جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
افاد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير “سافكس”، الطيب زيتوني، ان شركته تتطلع الى بناء قصور للمعارض على المستوى الجهوي تخص بطريقة تدريجية 12 ولاية من الوطن.
واوضح زيتوني في حوار خص به وكالة الانباء الجزائرية عشية انطلاق فعاليات الطبعة ال52 من معرض الجزائر الدولي، أنه بعد الشروع في إعادة بناء قصر المعارض لنادي الصنوبر، سيتم استغلال قطع أرضية على مستوى ولايات مثل ورقلة و تمنراست و سطيف و سيدي بلعباس و عنابة من قبل مؤسسة “سافكس” بهدف بناء تلك القصور للمعارض الجهوية.
وستسمح تلك المشاريع الجهوية -على حد قوله- من رفع مداخيل المؤسسة و خلق مناصب شغل جديدة و الى جانب تحسين اداء النشاط التجاري على مستوى الولايات المستفيدة.
و بخصوص رقم اعمال “سافكس”، افاد زيتوني أنه في ارتفاع مستمر منذ سنة 2015 حيث بلغ 4ر1 مليار دج فيما بلغ سنة 2016 ما قيمته 8ر1 مليار دج و في 2017 وصل إلى 10ر2 مليار دج و 2018 وصل إلى 254ر2 مليار دج.
وعلى صعيد أخر، قال زيتوني أن “سافكس” شريك في اللجنة الوطنية للمعارض التي تتضمن ايضا ممثلين عن المؤسسات المعنية بتشجيع التصدير خارج المحروقات، على غرار الجمارك و شركة الخطوط الجوية الجزائرية و شركة الوطنية للملاحة و وزارتي الشؤون الخارجية و المالية، حيث تسطر هذه اللجنة برنامجا سنويا يتعلق بحوالي 25 إلى 30 عملية (معارض وصالونات) تشارك فيها الجزائر في الخارج.
وأضاف في ذات السياق ان “سافكس” تلعب “دورا هاما” في مجال مرافقة مشاركة المؤسسات العمومية و الخاصة بما فيها المتوسطة و الصغيرة في الصالونات و المعارض الدولية التي تتم خارج الوطن و ذلك بهدف تمكينها من ولوج الاسواق الاجنبية و مساعدتها لا سيما على مستوى القوانين و الاجراءات.
وبعد أن أكد ان “سافكس” شاركت خلال سنة 2018 في ما لا يقل عن 32 نشاطا في الخارج ما بين صالون و معرض، أبرز أن المؤسسة ترافق تعمل على الترويج المنتوجات الوطنية بتنظيم لقاءات تجمع بين شركات وطنية و أجنبية و كذا محاضرات للتعريف بالإنتاج الجزائري.
و قال أن المنتوجات الجزائرية عرفت “اهتماما كبيرا” في العديد من الاسواق العالمية و خاصة الأسواق الأوروبية والاسيوية و الافريقية. فا في ألمانيا مثلا لقت المنتوجات الكهرومنزلية و المواد الغذائية و المواد الفلاحية من خضر و فواكه “قبولا كبيرا”.
وأضاف أن المنتوجات الجزائرية في صالونات التي انجزت بالولايات المتحدة الأمريكية على غرار صالوني ميامي وواشنطن عرفت نجاحا معتبرا، حيث ابرم المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون في أكتوبر الماضي اتفاقيات شراكة مع عدة شركات أمريكية في عدة مجالات كالصناعة الكهرومنزلية أو الصناعة الغذائية أو صناعة الزيوت الأساسية.
و أبرز أن شاب جزائري في مقتبل العمر صاحب مؤسسة مصغرة لانتاج الزيوت الأساسية كان قد شارك بصالون دولي بالولايات المتحدة الأمريكية (مرفوقا من طرف سافكس) و استطاع إمضاء اتفاقية مع شركة أمريكية لتصدير هذه الزيوت بقيمة 500 الف دولار أمريكي و كان من قبل قد قام ببيع ما قيمته 300 ألف دولار من الزيوت الأساسية.