جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشهد الصالون الوطني للمنتوجات النسيجية والألبسة والأحذية، المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة مشاركة أزيد من 30 منتح ومصنع، يعرضون آخر منتجاتهم من الألبسة والأحذية لمختلف الفئات العمرية، وهي منتجات محلية الصنع، إضافة إلى المفروشات، وقد عرف الصالون إقبالا معتبرا من الزوار منذ اليوم الأول لانطلاقه خصوصا أنه يتزامن مع عيد الفطر.
وفي جولة استطلاعية لـ”الجزائر” بأورقة المعرض، تحدثت مع بعض العارضين، حيث أكدوا أن مشاركتهم في المعارض تأتي لهدفين، الأول هو التعريف أكثر بمنتجاتهم الجزائرية، والهدف الثاني منح فرصة للزوار لاقتناء حاجاتهم من ألبسة وأحذية، لاسيما ملابس العيد لأبنائهم.
ويؤكد العارضون أن الصالون يتيح للزوار خيارات كثيرة في مكان واحد دون عناء التنقل لعدة محلات أو فضاءات تجارية للبحث عن ملابس العيد، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي تم تخفيضها بمناسبة المعرض، خصوصا وأن الهدف من هذا المعرض والغاية من تنظيمه في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، هو كسر الأسعار حسب ما كان قد صرح به وزير التجارة، الطيب زيتوني، خلال تدشينه للمعرض، حيث طالب العارضين ببيع منتجاتهم خلال المعرض بأسعار تنافسية.
مجمع “جيتاكس” يعرض آخر مجموعاته من الألبسة والأحذية والحقائب
دائما ما يكون مجمع “جيتاكس”، حاضرا في مختلف الفعاليات والمعارض الوطنية للكشف عن آخر التصاميم والمنتجات التي يصنعها في مجال النسيج والجلود والألبسة الجاهزة والأحذية والمفروشات، وقد كان حاضرا في الطبعة الأولى للصالون الوطني للمنتجات النسيجية والألبسة والأحذية بقصر المعارض الصنوبر بالبحري.
وفي هذا السياق، أكد مساعد الرئيس المدير العام للمجمع، حمدي منصور عبد القادر، في تصريح لـ”الجزائر” أن مشاركة “جيتاكس” في الصالون الوطني للمنتوجات النسيجية و الألبسة والأحذية، تندرج في هذا السياق، حيث يقدم خلال أيام المعرض التي ستستمر إلى غاية 19 من شهر أفريل الجاري، آخر إصدارات فروع المجمع، سواء ألبسة جاهزة لمختلف الفئات العمرية منها ألبسة نسيجية وأخرى جلدية، أو أحذية عادية ورياضية، وكذا حقائب وأفرشة وغيرها.
وأكد المسؤول في مجمع “جيتاكس” أن هدف المجمع هو تقديم منتجات ترضي جميع الزبائن، ولذا يعمل دائما على تطوير التصاميم، بالاعتماد على تصاميم حديثة، وعلى النوعية والجودة، إضافة إلى السعر المناسب للمستهلك الجزائري، حيث أوضح في هذا الصدد أن المجمع وضمن سياسته التسويقية يعمل على الإبقاء على الأسعار مستقرة، لاسيما في مناسبات كالمعارض، وبالخصوص خلال هذا الصالون الذي تزامن مع شهر رمضان الذي يعد شهرا للرحمة.
وعن إمكانيات المجمع للرفع من القدرات الإنتاجية وتغطية الطلب الوطني، وما مدى صعوبة الحصول على المادة الأولية والمدخلات، قال حمدي تتوفر للمجمع أغلب المدخلات والمادة الأولية وهي مواد محلية، عدا مادة القطن التي يتم استيرادها، ومن ثمة يعاد تحويلها إلى خيوط وألياف ثم إلى أقمشة تستعمل في صناعة الألبسة والمفروشات، وأشار إلى أن هناك مساع من الجهات الوصية لتوفير مادة القطن قريبا في الجزائر عن طريق زراعتها.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المجمع يوظف حوالي 8500 عاملا، من أجل رفع القدرات الإنتاجية وتوفير منتجات ترقى لمتطلبات الزبائن في الجزائر ومستقبلا في الخارج، حيث أفاد أن للمجمع مشاريع عديدة ومخططات للتصدير مستقبلا نحو عدد من الدول خاصة منها الإفريقية.
“ديكاتلون الجزائر” تعرض منتجاتها الرياضية لأزيد من 60 نوعا من الرياضات
من جانبها، عرضت “ديكاثلون الجزائر”، آخر منتجاتها الرياضية لزوار الصالون بأسعار تنافسية، حيث توفر ملابس رياضية لأزيد من 60 نوعا من الرياضات، وفي هذا الصدد قال بلقاسمي محمد وليد، المدير التجاري للعلامة، أن “ديكاتلون الجزائر” تصنع ملابس رياضية لمختلف الفئات العمرية، ولكلا الجنسين، وهي ملابس 100 بالمائة جزائرية –مصنعة محليا- وتوفر منتجاتها بست نقاط منها ثلاث نقاط بيع بالعاصمة بالمركز التجاري بباب الزوار، وبالمركز التجاري “أرديس” بالمحمدية، و بمركز الشراقة، إضافة إلى ثلاث نقاط أخرى بكل من البليدة وقسنطينة ووهران.
وعن الماد الأولية التي يعتمد عليها مصنع “ديكاثلون الجزائر” لتصنيع منتجاته، فمنها ما هو محلي ومنها ما هو مستورد من عدة دول، مرخصة من قبل مجمع “ديكاثلون” العالمي.
وأكد المتحدث ذاته أن “ديكاتلون الجزائر” ينتج شهريا 20 ألف قطعة ويرتفع الإنتاج وفق الطلب بالمحلات التابعة للعلامة، كما أشار إلى أن الإنتاج يرفع في فصل الصيف، أين عادة ما يرفع المصنع إنتاجه خلال هذا الموسم أكثر من غيره من المواسم.
شركات متخصصة في صناعة الأطقم الرجالية.. و”كافلو” نموذج ناجح
من جانبها، استعرضت شركة “كافالو” المتخصصة في صناعة الألبسة الرجالية وبالتحديد الأطقم، آخر الموديلات المصنعة، سواء كانت شتوية أو صيفية، وفي هذا الصدد أفاد مالك الشركة بولقرعة صالح، إن الشركة التي يوجد مقرها بالشراقة بالجزائر العاصمة، أنشأت منذ 1999، وعملت منذ إنشائها إلى اليوم على تطوير التصاميم عن طريق اعتمادها على مصممين من داخل الوطن وخارجه، تماشيا مع آخر صيحات المودا فيما مجال الملابس الرجالية وتحديدا الأطقم.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “المادة الأولية التي تدخل في صناعة الأطقم، هي مواد مستوردة من الخارج و تحديدا من تركيا والصين، والشركة تعتمد في صنع هذه النوع من الملابس على أحدث التجهيزات وآلات الخياطة، وهي ماكنات ألمانية وأمريكية وإيطالية لإنتاج بضاعة ذات جودة عالية، وهو ما جعلها حسب صاحب الشركة مطلوبة جدا في السوق الوطنية، حيث تسوق منتجاتها في 58 ولاية”.
مفروشات محلية الصنع بأسعار تنافسية
أما في مجال المفروشات فهناك العديد من الشركات التي شاركت في الصالون ومن بينها شركة “اوراكسيما” المتخصصة في صناعة الأفرشة وبالتحديد المراتب الطبية-المطرح- وفي هذا الصدد قالت مسيرة الشركة، آسيا حجايجي، إن الشركة تعمل في الأساس في تصنيع المراتب الصحية والمصنوعة وفق معايير دولية، موجهة بالخصوص للمرضى الذين يعانون أمراض مزمنة كالسكري أو من لديهم أمراض بالعمود الفقري المفاصل.
وأضافت حجايجي في حديثها مع “الجزائر” أن “المادة الأولية لصناعة هذه المراتب الصحية منها ما هو مستورد ومنها ما محلي، وليكون المنتوج طبي، فالشركة تختار المواد الأولية عالية الجودة، لضمان منتوج عالي الجودة”، واعتبرت أن “أسعار منتجات الشركة معقولة، خاصة إذا ما أخذ بعين الاعتبار نوعية المدخلات التي تدخل في تصنيعها”.
إقبال معتبر من الزوار لاقتناء ملابس العيد
رغم أن الصالون لم يمض على افتتاحه سوى يومين، إلا أن إقبال الزوار كان معتبرا منذ الساعات الأولى، خاصة أنه تزامن مع الفترة نفسها لمعرض رمضان -قصر رمضان- المقام بالجناح المقابل، ما سهل على المواطنين زيارة المعرضين في آن واحد واقتناء احتياجاتهم، سواء من مواد غذائية من معرض رمضان أو من ألبسة وأفرشة من صالون المنتجات النسيجية والألبسة والأحذية.
وقد عبر عدد من المواطنين الذين تحدثت معهم “الجزائر” عن رضاهم حول أسعار المنتجات المعروضة في الصالون، وأكدوا أنها تبقى أفضل من تلك المعروضة بالمحلات والفضاءات التجارية الأخرى.
رزيقة. خ