تتجه الأنظار اليوم الأحد صوب ملعب أحمدو أهيدجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي، حيث الكلاسيكو المثير بين مصر والمغرب، في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية. ولا يختلف اثنان على أن صدام مصر والمغرب هو الأقوى بين مواجهات ربع النهائي، فكلاهما من المرشحين للتتويج باللقب القاري، الذي سبق أن ظفر به الفراعنة 7 مرات آخرها عام 2010، كما حققه أسود الأطلس في مناسبة وحيدة عام 1976. وبالعودة إلى أوراق التاريخ، فإن كل منتخب يتسلح بعدة جوانب تمنحه بعض التفاؤل قبل موقعة الأحد، فالمنتخب المغربي يملك سجلا مميزا أمام الفراعنة في مختلف البطولات، بخلاف أنه فاز 3 مرات في الكان، مقابل انتصارين لمصر. ويتفاءل المصريون بسجل المواجهات الإقصائية في كأس الأمم، حيث تفوقوا مرتين من 3 مباريات، آخرهما في ربع نهائي نسخة 2017 بالجابون، بهدف نظيف سجله محمود عبد المنعم كهربا. لذلك فإن الجوانب التاريخية لن يكون لها تأثير على أداء المنتخبين، في مواجهة تكتيكية منتظرة بين كارلوس كيروش ووحيد خليلوزيتش. أظهر أسود الأطلس قدراتهم بصدارة مستحقة للمجموعة الثالثة، عقب الفوز على غانا وجزر القمر والتعادل مع الجابون، ثم تخطي عقبة مالاوي في ثمن النهائي. ويتسلح خليلوزيتش بقدرات متميزة على المستوى الفردي في تشكيلة المغرب، على رأسها التألق اللافت للنجم أشرف حكيمي صاحب التسديدات الصاروخية، الذي سجل هدفين حتى الآن، بخلاف مهارة سفيان بوفال وسليم أملاح والمردود الكبير للاعب الوسط سفيان أمرابط. ويدرك المدرب البوسني قوة حارسه المتميز ياسين بونو (إشبيليو)، أحد أبرز حراس المرمى في إفريقيا خلال المواسم الأخيرة، والذي يعطي الأسود قوة إضافية. ويعول المنتخب المغربي على نجمه الموهوب يوسف النصيري في خط الهجوم، للوصول إلى مرمى الفراعنة، وتسهيل مهمة زملائه في هذه المواجهة الصعبة. لكن منتخب مصر يبدو في حالة معنوية مرتفعة، بعد استعادة الثقة بعبور عقبة كوت ديفوار في ثمن النهائي بركلات الترجيح، إثر تأهل مهزوز عن المجموعة الرابعة، بفوز مكرر ضد غينيا بيساو والسودان (1-0) والخسارة بنفس النتيجة أمام نيجيريا. واستجمع منتخب مصر قواه واستعاد ثقة مناصريه، بأداء قوي وروح قتالية أمام كوت ديفوار، حيث خرج بشباك نظيفة وتأهل بركلات الترجيح. ويعول كيروش على مثلث الهجوم الذي يضم محمد صلاح نجم الشباك في تشكيلة الفراعنة، بجانب مصطفى محمد وعمر مرموش، بخلاف تألق ثنائي الوسط محمد النني وعمرو السولية. وتحيط الشكوك حول مشاركة حمدي فتحي لاعب الوسط ومحمد الشناوي حارس المرمى، لكن الحارس البديل محمد أبو جبل، أظهر قدراته بقوة، وقاد الفراعنة لربع النهائي، بتصديه لركلة ترجيح أمام كوت ديفوار. ويعود محمود حمدي الونش في خط الدفاع بعد غياب للإصابة، لكن تألق زميله محمد عبد المنعم قد يصعب مهمته في العودة للتشكيل الأساسي للمدرب كيروش، الذي يراهن على غلق مناطقه الدفاعية، مستعينا بقدرات النجم أحمد حجازي.
الرئيسية / الرياضة / رياضة دولية / ربع نهائي كأس أمم إفريقيا:
صدام عربي ناري بين مصر والمغرب بطعم “الكان”
صدام عربي ناري بين مصر والمغرب بطعم “الكان”