عقد الأمين العام بالنيابة لجبهة التحرير الوطني علي صديقي أمس، اجتماعا مع أمناء المحافظات والقسمات ورؤساء اللجان الانتقالية على وقع احتجاجات أمام مقر الحزب من طرف مناضلين وصفوه بـ”اللاشرعي”، وطالبوا برحيله وتسليم المشعل للشباب، غير أن صديقي من الداخل لم يأبه لهم ورد عليهم بالقول إن من يريدون رحيله “ليسوا من الأفلان وهمهم الوحيد هو الذهاب لمؤتمر غير شرعي”.
وذكر صديقي في كلمته خلال اللقاء الذي عقده أمس بمقر الحزب مع أمناء المحافظات والقسمات ورؤساء اللجان الانتقالية: “من يطالبون برحيلي لا علاقة لهم بجبهة التحرير الوطني وما يريده هؤلاء هو فقط مؤتمر خارج عن الشرعية وهناك أشخاص يتكلمون باسم الأفلان وأنا أؤكد أن القيادة الحالية هي الوحيدة المخولة والمؤهلة للتكلم بإسم الحزب ولا أحد له حق القيام بذلك”، وأكد أن الحزب سيعقد قريبا مؤتمر للمناضلين فقط، وأكد أنه لا يطمح لنيل منصب الأمين العام للحزب.
ورد صديقي على الاحتجاجات التي رافقت الاجتماع الذي عقده أمس، مع المحافظين وأمناء القسمات قائلا: “إن منهم من هم إخواننا ندعوهم إلى الانضمام للتحضير للمؤتمر المقبل وهناك المتآمرين علينا الذين أغلقوا قسمات الحزب بالاسمنت والآجر لإحالته على المتحف غير أننا لن نمكنكم من ذلك وسيبقى الأفلان ناشطا على الساحة السياسية”، وأشار في السياق ذاته إلى أن “نوابا دفعوا أموالا وهم من وراء هذه الإحتجاجات أمام مقر الحزب”.
واغتنم الفرصة في السياق ذاته، ليرد على ما أسماه بحملة التشوية التي يتعرض لها حزب جبهة التحرير الوطني فيما يتعلق بالتزوير وشراء الذمم بالتأكيد أن القوائم الانتخابية للحزب لم تكن تعد من قبل المناضلين فقط بل من التجار سياسيون الذين اشتروا مناصبهم في المجالس المنتخبة و آخرون تم فرضهم من قبل أشخاص استولوا على الحزب وهؤلاء كلهم ليسوا من الأفلان – على جد تعبيره –
وفند صديقي ما يتم الترويج له على أن حزبه سيرفض مخطط عمل حكومة في البرلمان بعدما رفض منح دعمه لعبد المجيد تبون في رئاسيات 12 ديسمبر الفارط مشيرا إلى أن ما يثار حول الأمر مجرد أقاويل فقط ولا أساس لها من الصحة و أكد على أن من يسوقون لهذه الأمور ليسوا أفلانين بل يتكلمون بإسم الحزب وهم مجرد أقزام وذكر:”ما يسوقه بعض من يتكلمون باسم “الأفلان” على أن الحزب ونوابه يحضرون لشن حملة على مخطط عمل حكومة عبد المجيد تبون عارعن الصحة فالأفلان يتعامل مع الحكومة وفق الإرادة الشعبية التي أخذتها وأن نواب الحزب مستعدون لمناقشة كل مشاريع التي تأتي إلى البرلمان بكل مسؤولية. و تابع :” الحزب بلغ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إستعداده للحوار ومد يد الأفلان إليه وأن الجزائر اليوم في أمان برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
ورفض الأمين العام بالنيابة العودة للوراء والخوض في مسألة تبني الأفلان لخيار دعم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، وما انجر عن هذا الموقف من غضب على مستوى القاعدة ودفعهم لضرورة رحيل القيادة الحالية بحيث أكد صديقي أن الجزائر “تعيش اليوم مرحلة جديدة مع رئيس جمهورية جديد منتخب والأولوية الآن للملفات والمواعيد الهامة التي تنتظرها الجزائر من فتح ورشة تعديل الدستور ومخطط عمل الحكومة وغير من التحديات والتي تقتضى من حزب جبهة التحرير الوطني أن يكون في مستواها”، وقال في هذا الصدد: “قد تجاوزنا مرحلة انتخاب رئيس للجمهورية الرئيس وملفات عديدة ستطرح على رأسها تعديل الدستور ومخطط عمل الحكومة هذا هو الأهم”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / قال إنه "ليس طامعا في منصب الأمانة العامة" :
صديقي: “من يطالبون برحيلي ليسوا من الأفلان”
صديقي: “من يطالبون برحيلي ليسوا من الأفلان”