اتهم صديق شهاب أمس، أمين عام حزب الأرندي، أحمد أويحيى، بالفساد والعمالة وقال للإعلام:”أن هذا الرجل لا يعمل اليوم لصالح الحزب، وإنما يعمل من أجل أجندة سياسية، وهو الناطق باسم القوى غير الدستورية”.
وندد المتحدث أمام عدد كبير من المناضلين الغاضبين من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى، أمام مقر الحزب في بن عكنون بالعاصمة،بخياراته السياسية والحزبية وطالبوا بإقالته من على رأس الأمانة العامة.
وتقدم المناضلين الغاضبين الناطق الرسمي السابق للأرندي شهاب صديق الذي رافق اويحي لأكثر من 20 سنة والقيادي بلقاسم ملاح إلى جانب مناضلين من مختلف الولايات بينهم رؤساء بلديات.
وحمل المحتجّون شعارات مناهضة لـأويحيى هاتفين ” أويحي ديقاج”، “دزاير ماشي سوريا”و”يا أويحيى إلعن ابليس عمرك ما تكون رئيس”، ورشق البعض الأخر مقر الحزب بعلب “الياوورت “،التي ترتبط في مخيلة الجزائريين بشخص أويحيى، الذي قيل أنه أسر ذات مرة أن استهلاكه ليس من حق الفقراء في الجزائر.
وهاجم “صديق شهاب ” المناهض الجديد في الحزب ،سياسة أحمد أويحي ووصفه بالعميل المنبوذ من الجميع والفاسد الناهب للمال العام،و أنه قد استغل الحزب طبلة 20 عاما للحصول على مصالح شخصية.
وقال المتحدث لوسائل الإعلام: “لا نريد لأويحيي أن يواصل استعمال الحزب لأهداف سياسية تخدم أجندة أجنبية” و أضاف “وقفتنا تعبر عن رفضنا لهذا الشخص المنبوذ من على رأس الحزب لأنه طوال عشرين سنة استغل لخدمة أجندة معينة و لا نريد هذا الشخص في الواجهة و لا خلف الستار لأنه اثبت ولاءه لجهات أجنبية فهو عميل ظل يخدم جهات عملت على النهب و السرقة خلال السنوات الماضية “.
وجاء رد حزب التجمع الوطني الديمقراطي سريعا في بيان واصفا ، ناطقه الرسمي السابق بالهمجي.
واتهم أصحاب البيان “شهاب” بحشد مجموعة مستأجرة من الأشخاص الغرباء أمام المقر الوطني للحزب للاحتجاج ضد الأمين العام للتجمع، أحمد أويحيى.
وجاء بيان حزب “التجمع الوطني الديمقراطي المعروف ب”الارندي”، تعليقا على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها قياديون في الحزب أمام مكتب أويحيى، أمس وذكرالوقائع التي حدثت على مدخل المقر بأن: “قام المدعو شهاب صديق الأمين الولائي السابق لولاية الجزائر، المقصي بحشد مجموعة مستأجرة لا تزيد عن 50 شخصا أمام المقر الوطني للحزب وهم أشخاص غرباء عن الحزب منهم من ولاية الجزائر، والبعض الآخر من ولايات أخرى”
وأضاف: “وإذ يستنكر الأرندي هذا التصرف الهمجي، فإنه يؤكد مرة أخرى على سلامة القرار الذي اتخذ في حق الأمين الولائي السابق للجزائر العاصمة “.
وانهالت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس على وقفة صديق شهاب ضد أويحي ،التي صبت في مجملها في فكرة واحدة ،تنتقد شهاب وتعتبره وجها من أوجه السلطة الفاسدة أيضا، الذي لطالما دافع عن مواقف أويحيى والرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
واستحضر رواد أخرون فيديو سابق لصديق شهاب وهو يزكي أحمد أويحي ويبعد عنه شبهة التعلق بالسلطة وحب المال ،و يدافع عنه باستماتة ضد كل المنتقدين.
ونفى شهاب خلالها امتلاك اويحيى لعقارات، وأن الفيلا التي يحوز عليها هي الوحيدة ضمن ممتلكاته و انه تحصل عليها خلال عهد الرئيس السابق اليامين زروال ،كغيره من مسؤولي الدولة الذين تحصلوا على سكنات.
ولم يستغرب الرواد التهم التي وجهها شهاب لأويحيى، إذ تعد معروفة ولا جديد فيها منذ سنوات طويلة ، ولم تتهاطل عليه الانتقادات بالقدر الذي انتقد فيه شهاب نفسه، الذي وفيا لاويحيى طيلة 20 سنة سابقة .
ووجه له الرواد هو الأخر تهما تتعلق بالاستفادة من المال العام بفعل وجوده على مقربة من السلطة .
وبدا صديق شهاب وهو يهاجم أحمد أويحيى أن الاثنين وجهان لنفس العملة ،و انه يريد حاجة أن يقضيها من خلف تحركه ،فانقلب السحر على الساحر.
رفيقة معريش