ذكر القيادي”السابق” في التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب أن القوى غير الدستورية لا تزال تسيطر على دواليب السلطة والمؤسسات والوزارات، وأنه إلى حد الآن لم يتغير شيء، وأضاف أن الحراك الشعبي حرر الجميع بما فيها أحزاب الموالاة ومن بينها الأرندي الذي يبحث الآن عن حلول لتطبيق مطالب الشعب، مؤكدا أن أغلب مناضلي وإطارات الحزب يرفضون الأمين العام احمد أويحي على رأس الحزب بعدما أصبح مرفوضا من الشعب وأشاد بقائد الأركان الفريق احمد قائد صالح وبقراراته التي قال عنها إنها تصب في مصلحة الشعب.
وأوضح شهاب، أمس، خلال استضافته بفوروم يومية “لو كوريي”، أن القوى غير الدستورية لا تزال مسيطرة على مختلف المؤسسات والوزارات وهياكل الدولة، وأنه إلى حد لم يتغير شيء، فهي حسب شهاب متوغلة و متجذرة في أعماق كل المؤسسات وغير المؤسسات ويظهر ذلك جليا حسب شهاب في القرارات التي تتخذ، وفي إطالة الوضع وربح الوقت، وقال إنه هنا لا يتحدث بالضبط على الوجوه التي لا تزال في السلطة في الواجهة.
من جانب آخر، اعتبر شهاب بأنه لا يمكن الجزم بأن مطالب الشعب الأساسية هي رفض بقاء الأرندي في الحياة السياسية، على اعتبار أنه لا أحد يؤكد أو ينفي الشعارات المتداولة في المسيرات، مثل رحيل أحزاب الموالاة ووجوهها، أو بعض المطالب الفئوية الأخرى، مشددا على ضرورة الوقوف عند المطالب الحقيقية للجزائريين، على غرار الدعوة لدولة القانون والعدالة للجميع، والحق في منظومة تعليمية وصحية جيدة، والشغل والتنمية والحريات، وهذه مطالب تشترك فيها جميع الشعوب في العالم، داعيا إلى تجنب المطالب المرحلية التي قد تدخل في تصفية الحسابات القديمة.
وبخصوص الانقلاب المفاجئ في نظرته للامين العام لحزبه احمد أويحيى، أشار نفس المتحدث بأنه” لا يمكننا تأييد أويحيى كأمين عام للأرندي والشعب كله يرفضه، أما عدم توجيهنا للسهام صوب عبد القادر بن صالح، فهذا الأخير هو رئيس الدولة ليس على اعتبار أنه من الأرندي، بل لأنه كان رئيس مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، وفي هذه الحالة حسم تنحي بن صالح من الساحة السياسية ليس قضية بيد مناضلي الأرندي فقط، على عكس حالة احمد أويحيى، وأضاف أنه وأويحيى قد وصلا إلى مفترق الطرق وكل طرف اتخذ الطريق الذي يراه الأنسب لنفسه.
وعلق شهاب حول سؤال عن توقيت تهجمه على أويحيى، رغم ملازمته له لعشرين سنة في الحزب ودفاعه عليه بأنه” هناك مقولة معروفة تفيد بأنه ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال جاء وقته، وليس كل ما جاء وقته جاء أهله”.
وجدد نفس المتحدث تفضيله إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، حتى يستطيع الشعب أن يختار ممثليه بحرية، معتبرا بان الأرندي لا يمكنه بأوضاعه الحالية تقديم مرشح عن الحزب في رئاسيات 4 جويلية، مفيدا في جوابه على سؤال حول إمكانية لحاق الأرندي بفعالية بانتخابات 4 جويلية المقبل، بأنه” لحد الآن لا يمكن أن أتحدث عن تقديم الارندي لمرشحه، ولا أتوقع أنه سيقوم بذلك”.
وبخصوص إمكانية تموقع الأرندي مستقبلا في المعارضة، علق صديق شهاب بأنه “نحن نحترم الانتخابات كآلية للديمقراطية، والاقتراع السري هو من سيحدد تموقعنا مستقبلا في الخارطة السياسية الوطنية، بعد الحراك الشعبي الذي خرج فيه الجزائريون منذ شهرين ونصف لتغيير النظام”.
وأشاد صديق شهاب بالفريق قايد صالح قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني، لافتا أن كل قراراته ايجابية منذ بداية الحراك الشعبي، وبأنها كانت تتجاوب كل مرة مع الحراك وتهدف إلى تسهيل إيجاد الحلول لمطالبه وخدمته.
وبخصوص التوقيفات التي مست رجال أعمال، ومن المرتقب أن تمس مسؤولين سامين في الدولة سابقا، بالقول بأن “سلك القضاء أمام فرصة ذهبية حتى يتحرر نهائيا، واعتقال أشخاص كانوا من الطابوهات يؤكد ذلك، وعلى العدالة تحمل المسؤولية ومعالجة الملفات بكل موضوعية وصدق، وكذا تطبيق القانون على الجميع بدون أي استثناءات، مؤكدا أن الحراك الشعبي حرر الجميع، سواء إعلام، أحزاب، مؤسسات الدولة و عدالة.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / نفى أن يكون قد حدث أي تغيير :
“صديق شهاب: “القوى غير الدستورية لا تزال في مراكز القرار”
“صديق شهاب: “القوى غير الدستورية لا تزال في مراكز القرار”
نفى أن يكون قد حدث أي تغيير :
الوسومmain_post