جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الصيد البحري وتربية المائيات، هشام سفيان صلواتشي، إن “الإنتاج الصيدي في الجزائر، عرف ارتفاعا في نهاية 2021 نسبة 7 بالمائة، كما شهد خلال 2021 التحكم في سلسلة إنتاج سمك التيلابيا المنتج بالجزائر والتي تم تسويقها بأسعار تنافسية”، وكشف عن إنجاز الدراسة الوطنية الأولى لاستهلاك الأسماك في الجزائر.
وأوضح صلواتشي، على هامش إبرام اتفاقيات مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لتثمين البحث العلمي في قطاع الصيد البحري، أن الإنتاج الصيدي في الجزائر عرف ارتفاعا في نهاية 2021 بنسبة 7 بالمائة، كما شهد خلال 2021 التحكم في سلسلة إنتاج سمك التيلابيا المنتج بالجزائر والتي تم تسويقها بأسعار تنافسية مما يبعث الأمل على رفع القدرات الإنتاجية.
وأضاف أنه “لتعزيز هذه القدرات تم خلال نهاية السنة الماضية، تم إطلاق 4 مشاريع في إنتاج أسماك “الدورات” بكل من ولايات سكيكدة، الشلف، تلمسان وبومرداس وبقدرات إنتاجية قدرت بـ 2000 طن. بالإضافة كذلك إلى مشروع بناء وإصلاح سفن الصيد البحري، حيث تم منح العقار عبر 12 ولاية ساحلية قصد صنع السفن في أعالي البحار بطول 35 متر”.
وأشار الوزير إلى أن “قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، يعرف إطلاق مشروع عملية رقمنة ودراسة أولية لاستهلاك الأسماك ودعم الاستثمار في تربية المائيات. وقصد تكريس الطابع الاستراتيجي للقطاع وبهدف رفع القدرات الإنتاجية لما يتطلع للمستهلك من خلال تربية المائيات على نطاق واسع وتنمية الصيد في أعالي البحار وصيد السفن والصيد في أعالي البحار وتصنيع السفن بقدرات وطنية وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
وأعلن صلواتشي عن توقيع اتفاقية في مجال البحث العلمي تهدف إلى مرافقة وتعزيز الديناميكية التي يشهدها اقتصاد الصيد البحري، وتمكينه من الاستفادة من الخبرات ونتائج البحث لتحديث النتائج قصد تحقيق النتائج والتطلعات في أفاق 2024، وأكد العمل المشترك وتوحيد جهود قطاع الصيد البحري والتعليم العالي والبحث العلمي لضمان التعاون الدائم لمعرفة أفضل الموارد البيولوجية المائية والتطور التكنولوجي والابتكار المتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات.
وأضاف أنه “قصد بلوغ الأهداف العملية من الاتفاقية تم الاتفاق بين الوزارتين على الانطلاق مباشرة –أمس- لتوقيع ثلاث اتفاقيات بين الفاعلين في القطاعين، وذلك في مختلف المجالات، وهي اتفاقيات مع مركز البحث في تنمية الصيد البحري تربية المائيات ومركز البحث العلمي والتقني في المناطق الجافة، ومركز تنمية التكنولوجيا المتطورة، ومركز البحث الاقتصادي التطبيقي من أجل التنمية وهذا في مجال الرقمنة ومدخلات تربية المائة والدراسة الأولى الوطنية لاستهلاك الأسماك في الجزائر.
من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، إن “هذا اللقاء يأتي في إطار تجسيد سياسة القطاع القائمة على الانفتاح مع القطاعات الأخرى الهادفة لوضع المؤسسات الجامعية والبحثية في خدمة محيطها الاقتصادي والاجتماعي والسعي لإيجاد الحلول العلمية لما يطرأ من انشغالات لاسيما في محالات العمل ذات الأولوية”.
وأكد بن زيان أن القطاع يسعى لبناء شراكة قوية وتوحيد الرؤى بين مختلف القطاعات من خلال الدور المحوري الذي أصبحت تأذيه الجامعة الجزائرية في المشهد التنموي للبلاد، وأضاف أن “الصيد البحري يعد محورا أساسيا ومجال اقتصادي خلاق لثروة ويحظى برعاية واهتمام من السلطات العليا للبلاد، وبهذه الاتفاقية سيضع الوزارة الإمكانيات البشرية والعلمية التي من شأنها أن تعطي دفعا ايجابيا لتطوير هذا القطاع”، وأكد أن المؤسسات الجامعية والبحثية تضمن التكوين في العديد من الميادين ذات الصلة بالصيد البحر والمنتجات الصيدية .
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن نتائج تقييم الدورة الحالية لمشاريع البحث الوطنية التي تقدم بها الباحثون بمعية المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في المجالات الثلاثة للبحث وهي الأمن الغذائي، الأمن الطاقوي وصحة المواطن أسفرت عن قبول 124 مشروع بحث حيث شكلت نسبة المشاريع المتعلقة بالأمن الغذائي 40 بالمائة، ومنها 5 مشاريع بحث ذات الصلة بالصيد البحري موزعة كالتالي: تصميم منصة رقمية متعددة الخدمات لتربية المستدامة للمائيات بالجزائر، دراسة وتصميم انجاز أحواض عائمة لتربية المائيات، ثالثا تصميم وإعداد “روبوت” غواص لتقييم وضعية موارد المرجانية على مستوى مناطق استغلال المرجان، رابعا عناصر التربية المستدامة لثعبان البحر ببعض المدن المائية بمنطقة الشرق، خامسا تحليل دائرة تسويق منتجات الصيد وتربية المائيات، وتساهم هذه المشاريع التي سنطلق في تنفيذها هذا الشهر إيجاد حلول للإشكالات التي تعترض مجال الصيد البحري وتربية المائيات.
رزيقة. خ