جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد مدير التسويق و التوزيع بمجمع صيدال يوسف واكلي على أن الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر دفعت هذا الأخير لمضاعفة قدراته الإنتاجية بثلاث أضعاف عن الإنتاج العادي، كاشفا بلغة الأرقام عن صناعة المجمع لأكثر من 2.5 مليون وحدة دواء من البراسيتامول من نوع 500 ملغ و1000 ملغ و500 ألف وحدة من فيتامين “سي” .
وأضاف واكلي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” أن مجمع صيدال قام بمبادرات ومساهمات لمواجهة فيروس كورونا بحيث قام بتصنيع كميات معتبرة من الماء الهلامي الكحولي بلغت 20 ألف لتر ووزعت بصفة مجانية عبر الصيدلية المركزية على أن يتم الشروع في المرحلة الثانية في تصنيع الهلام الكحولي بأحجام صغيرة 200 و 100 ملل لتقوم بتسويقه قريبا بعد أن بدأت في انتاجه بوحدة قسنطينة.
وكشف واكلي، أن مجمع صيدال بصدد العمل على تطوير إنتاج دواء الكلوروكين وتم طرح الموضوع على الطاولة غير أن المشكل يكمن في المادة الأولية و التي هي غير موجودة و تم منع حتى تصديرها من طرف الدول المصنعة لها مثل الصين و الهند و لا توجد هناك عملية تصدير من كافة الدول الأوروبية التي تصنعها.
وفي سياق منفصل ،اعتبر ذات المتحدث أنه لا معنى من تقليل البعض حتى التشكيك في الأدوية الجنيسة والتي هي في الأصل أدوية مطابقة للأدوية المرجعية و التي هي فعالة 100 بالمائة كما أكد أن قول هذا لا طائل منه لكون الجزائر ماضية قدما لتقليص فاتورة إستيراد و يبقى الدواء الجنيس الوحيد المطروح في السوق الوطنية و على المواطنين الثقة فيه لأنه مصنوع بإحترام المعايير الدولية و من طرف آكفاء لا يمكن التشكيك فيهم و قال :” هذه عقلية قديمة ولا تزال سارية المفعول و أريد التأكيد أن الدواء الجنيس هو مطابق للدواء المرجعي وعدم الثقة في المنتج المحلي ينبغي أن يوضح لها من طرف أقلية ” و تابع:” الدليل القاطع على أن الدواء الجنيس فعال هو أنه يستهلك بنسبة50 بالمائة من سوق الدواء في الجزائر.” نحن شريك فعال فيما يخص صناعة الأدوية في الجزائر و هو أول مصنع للدواء الجنيس حيث نطرح كل سنة أكثر من110 مليون وحدة بيع و نغطي 12 بالمائة من السوق الوطنية ونصنع أكثر من 150 دواء حاليا من أصل 200 موجودة في القائمة مقسمة على 21 قسم علاجي من مضادات حيوية و مسكنات و أدوية مرض السكري والجزائريون يستهلكون بكثرة الأدوية الخاصة بداءالسكري و الضغط الدموي و سنطرح 10 أدوية جدد في السوق الوطنية من بينها الخاصة بداء السكري من النوع الثاني بالشراكة مع مخبر دانماركي”.
وعن إمكانية توجه صيدال لصناعة الأدوية الخاصة بمرض السرطان قال واكلي :” هذا النوع من الأدوية مكلف جدا و صناعتها معقدة غير أنه لدينا مشروع و نحن بصدد البحث عن شريك في الوقت الراهن”.
كما عرج على فاتورة استيراد الأدوية بالتأكيد أن تقدر بـ 3.8 مليار دولار سنويا وهو الأمر الذي تعمل الدولة على تقليصه، وكشف في السياق ذاته على “صيدال” انخرط في هذا المسعى منذ زمن بإنتاج 110 مليون وحدة بيع سنويا في السوق الوطنية، معلقا على نطالب بعض منتجي الأدوية بمراجعة هوامش الربح، قائلا: “مراجعة هامش ربح من حق كل المتعاملين المطالبة بذلك غير أن الدولة طرحت السعر المرجعي و نحن في صيدال نبيع الدواء بأسعار منخفضة وقمنا بمراسلة في هذا الخصوص غير أن السلطات المعنية هي من تفصل في ذلك”.
زينب بن عزوز