كشف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، أنه “سيكون صندوق تمويل المؤسسات الناشئة عمليا بدءا من الأسبوع المقبل”
وأفاد الوزير المنتدب خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل و تفقد قادته لهذه بقسنطينة أمس بأن “هذا الصندوق الموجه للمؤسسات الناشئة سيسمح بتمويل يتماشى مع طبيعة و طلب المؤسسات المبتكرة”.
وأضاف بأن هذا الصندوق الذي يعد وسيلة تمويل خاصة للمؤسسات الناشئة المبتكرة فائقة التكنولوجيا و الذي تحكمه آليات تمويل قائمة أساسا على “رأس المال المخاطرة يعكس إرادة الدولة في الاستثمار في الطاقة و الأفكار و في مشاريع الشباب لخدمة الاقتصاد الوطني”.
وبعد أن تحدث عن وجود حوالي 3 آلاف مؤسسة ناشئة على المستوى الوطني أوضح السيد ياسين المهدي وليد بأن عدد هذه المؤسسات سيشهد ارتفاعا فور تفعيل مختلف الإجراءات التنظيمية والمرافقة ، وكذا التسهيلات الأخرى المنتظرة من طرف الدولة التي من بينها على وجه الخصوص “رفع العراقيل البيروقراطية و تخفيف الأعباء الجبائية”.
وبعد أن تحدث عن الاستحداث المرتقب ل “مناطق تكنولوجية” مخصصة للمؤسسات الناشئة شدد الوزير المنتدب على أهمية هذا المشروع الذي من المنتظر أن يستجيب للانشغالات المعبر عنها في مجال العقار و يسمح “بدعم مناخ الابتكار الذي يشجع التنافسية”.
ولدى تطرقه لمسألة الإطار القانوني الذي يحكم نشاط المؤسسات الناشئة أكد الوزير المنتدب بأن الدولة تعمل على تنظيم هذا المجال “الذي ظل مبهما لفترة طويلة ” من خلال إصدار نصوص و إطار تنظيمي يتلاءم مع المواصفات المحددة للمؤسسات الناشئة و حماية تقدمها.
وأبدى ياسين المهدي وليد خلال زيارته لمعرض حول الابتكارات العلمية للشباب بجامعة صالح بوبنيدر ( قسنطينة 3) إعجابه الشديد بنوعية المشاريع المبادر بها على وجه الخصوص في مجال البيوتكنولوجيا.
وفي لقاء جمعه بحاملي المشاريع المبتكرة احتضنته دار الثقافة مالك حداد و في أعقاب إثارة مسألة العراقيل المتعلقة بالوصول إلى الأسواق العمومية من طرف المتدخلين دعا الوزير المنتدب الشباب إلى التقرب من خلية الوساطة “من أجل فعالية أكبر في التكفل بالانشغالات المعبر عنها”.