خرج الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن صمته بعد غياب دام 6 أشهر عن الساحة السياسية وعلى بعد أسبوع من تشريعيات الرابع ماي ليقود هو الآخر حملة لصالح حزبه بتوجيه رسالة للجزائريين بضرورة الخروج والتصويت بقوة للأفلان والمناضلين للتجند وتجاوز خلافاتهم وأحقادهم لأن التحدي يتجاوز القوائم الانتخابية لضرورة الحفاظ على مركز الأغلبية وقال :” نحن مطالبون بوضع كل هذه الاختلافات والتحفظات جانبا والعمل معا من أجل إنجاح قوائم الحزب يوم الانتخابات من أجل حصد الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني القادم.
ودعا سعداني الذي لم يسمح له صوت على الساحة السياسية منذ استقالته من على رأس الأمانة العام لحزب جبهة التحرير الوطني يوم 22 أكتوبر 2016 مناضلي الحزب للوحدة حتى إذا لم يكن هناك إجماع على قوائم الحزب لتناسي الأحقاد لأن الرهان اليوم ليس قوائم الأفلان للتشريعيات. ضعوا جانبا تضارب وجهات نظركم واذهبوا للإنتخابات بصف واحد متلاحم أكثر من أي وقت ” وتابع :” تحدي الحزب هو الخروج منتصرا من الانتخابات وتشكيل مجموعة برلمانية تفرض قوتها في المجلس الشعبي الوطني للاستمرار في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والإصلاحات التي جاء بها دستور 2016 ” كما دعا والمواطنين للمشاركة بقوة وقول كلمتهم لإضفاء الشرعية والمصداقية على البرلمان القادم.
وأضاف أن هذه الانتخابات لا يمكن تركها للصدفة فحسب وإنما يجب على الجميع ـ على حد قوله المشاركة في تحقيق الفوز مصرحا “المرأة والأسرة الجامعية وإطارات الدولة من مهندسين وأطباء مدعوون إلى التجند من أجل إنجاح الاقتراع المقرر يوم 4 ماي المقبل والتصويت على حزب جبهة التحرير الوطني وجدد في السياق ذاته دعمه لرئيس الجمهورية معربا عن تمنيه في منح انتصار الأفلان للرئيس بوصفه مهندس ومخطط السلم والمصالحة الوطنية.
ووجه سعداني انتقادات لاذعة للأمين العام للأفلان جمال ولد عباس فيما يتعلق بقوائم الحزب للتشريعيات المقبلة بالقول إنها لم تكن في مستوى التطلعات ونشبت حولها صراعات و خلافات داخلية ولدتها سياسة الإقصاء التي انتهجت في إعدادها وقال:”أعلم أن البعض من هذه القوائم لم تكن في مستوى التطلعات ولم تحض برضا الجميع و تفتقد للانسجام فيما بينها فيما يتعلق بترتيب البعض حسب الأحقية والكفاءة وتحمل تناقضات “غير أن هذه الانتقادات رافقها نوع من التدارك بذكره أن الأمر لم يكن سهلا وقال :”اعلم وعلى مر الاستحقاقات الانتخابية الماضية أن اختيار المترشحين لم يكن أبدا من الأمور السهلة للحزب” داعيا المناضلين للعمل على إنجاح قوائم الحزب.
وفي الوقت الذي انتقد سعداني قوائم الحزب العتيد دافع ولد عباس عنها بشدة لكونه هو من أشرف عليها داعيا من لم يسعفه الحظ هذه المرة لانتظار الاستحقاقات القادمة مكررا في العديد من خطاباته أنه يتحمل المسؤولية الكاملة لهذه القوائم وتبعاتها.
وأبرز سعداني أن رسالته هذه موجهة أيضا للمرأة الجزائرية والأسرة الجامعية والباحثين والأساتذة والمربين والمكونين للقضاة وللرجال والنساء الذين يمتهنون المحاماة وأعضاء مهنة الطب والمهندسين والتقنيين وإطارات الإدارات والمؤسسات إلى الفلاحين و الجالية الجزائرية بالخارج والعمال في المهم الأخرى للتجند بقوة للمساهمة في إنجاح التشريعيات المقبلة والتصويت لصالح الأفالان .”
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / سعداني يخاطب مناضلي حزبه أسبوعا قبل يوم الاقتراع :
“صوتوا على الأفلان وتناسوا الخلافات والأحقاد”
“صوتوا على الأفلان وتناسوا الخلافات والأحقاد”