اقترح حزب “صوت الشعب” الذي يقوده، لمين عصامي، إلى التعجيل في العودة إلى تبني آليات وقائية أكثر صرامة وتشددا لتفادي انتشار لفيروس كورونا على نطاق أوسع، مشيرا إلى تفعيل الحجر الشامل الانتقائي للتمكن من احتواء أية تهديدات قد لا تقوى منظومتنا الصحية على مواجهتها، مؤكدا على أهمية تأجيل الإمتحانات الرسمية “السانكيام والبيام والبكالوريا” حفاظا على صحة المتمدرسين وأسرة التعليم عموما.
وأفاد بيان لحزب “صوت الشعب” الذي يقوده ،لمين عصماني، اليوم الجمعة، بخصوص تطورات الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد بسبب تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، وما تولد عنها من تخفيف إجراءات الحجر والترخيص بعودة بعض النشاطات التجارية استجابة لانشغالات شريحة من المجتمع ومراعاة كذلك للظروف الاجتماعية للمواطنين بالقول “إذ يتفهم حزب صوت الشعب الدوافع التي حفزت الحكومة على رفع الأعباء الاقتصادية التي فرضتها عدوى كورونا، والتي تؤكد في النهاية وجود إرادة سياسية جادة”.
“لجنة اليقظة مطالبة بإجراء تقييم موضوعي وشامل”
دعا الحزب لجنة اليقظة المكلفة بمتابعة ورصد تفشي الفيروس لتحمل مسؤولياتها المخول لها قانونا من أجل إجراء تقييم موضوعي وشامل للأوضاع لمساعدة وتوجيه السلطات العليا إلى تبني الخيارات الملائمة التي تضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار، كما تحدث عن التدابير المتخذة والتي أدت إلى فكّ الخناق عن عدد من الأنشطة ذات الطابع التجاري.
وأعرب حزب صوت الشعب عن قلقه من الأرقام المسجلة لعدد المصابين بالعدوى منذ بداية شهر رمضان المبارك، متأسفا لعدم التزام عامة المواطنين بشروط الوقاية ومعايير التباعد الاجتماعي رغم حملات التوعية والتحسيس، ودعا الحزب لإعادة قراءة الوضع وتقييم الموقف بما يضمن سلامة الجميع من خلال تكييف تدابير الحجر الصحي خصوصا في المناطق الأكثر تضررا من العدوى.
“علينا الاستعداد بكل حزم وجدية للتعاطي مع كل السيناريوهات”
اقترح الحزب العودة بأسرع وقت ممكن، إلى تبني آليات وقائية أكثر صرامة وتشددا وعدم التأخير بها لتفادي انتشار الفيروس على نطاق أوسع، مشيرا إلى تفعيل الحجر الشامل الانتقائي للتمكن من احتواء أية تهديدات ومخاطر قد لا تقوى منظومتنا الصحية على مواجهتها ، مشددا على أهمية الإبقاء على أعلى درجات اليقظة، والاستعداد بكل حزم وجدية للتعاطي مع كل السيناريوهات الممكنة بما فيها الوضع في الحسبان احتمال استمرار الفيروس لمدة طويلة، وإرفاق ذلك بالتدابير الوقائية المناسبة التي تضمن استمرار مصالح الدولة.
لابد من التحلي بروح المسؤولية في “المحنة الصحية”
دعا حزب عصامي للتحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الدقيق والمحنة الصحية غير المسبوقة التي تواجهها الجزائر على غرار باقي بلدان العالم، والتي قال إنها تتطلب تظافر الجهود لمساعدة الطواقم الطبية المرابطة في المستشفيات، داعيا الولاة ليكونوا سندا قويا للجهود المبذولة، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي للكثير من العائلات العاجزة عن الحصول على مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، وتقديم يد المساعدة للفئات الهشة.
.. ويدعو لتأجيل “السانكيام” و “البيام” و”البكالوريا”
أشاد الحزب بقرار الدولة والقاضي بتعليق الدراسة حتى إشعار آخر حفاظا على صحة المتمدرسين وأسرة التعليم عموما، داعيا بالمناسبة القطاعات الوزارية المعنية إلى تقديم حلول عملية من شأنها تهدئة النفوس وطمأنة التلاميذ وأوليائهم، ويرى الحزب أنه من الضروري تأجيل امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي إلى شهر سبتمبر كإجراء احترازي استثنائي يضمن على الأقل استدراك ما ضاع من وقت ودروس خلال الفترة الماضية واللاحقة بناء على طلب الشركاء الاجتماعيين.
خديجة قدوار