الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في خطوة أولى تهدف لتلبية الحاجيات الوطنية:
“صيدال يشرع في إنتاج لقاح “كورونا فاك” اليوم

في خطوة أولى تهدف لتلبية الحاجيات الوطنية:
“صيدال يشرع في إنتاج لقاح “كورونا فاك” اليوم

يشرع المجمع الصناعي العمومي للدواء “صيدال” اليوم، من قسنطينة، الإنتاج الفعلي لقاح سينوفاك الصيني الموجه ضد فيروس كورونا تحت مسمى ” كورونا فاك” في خطوة أولى تهدف لتلبية الحاجيات الوطنية .
وفي هذا السياق أوضح سمير سمراني رئيس وحدة الانتاج بصيدال قسنطينة أن المجم يراهن على انتاج مليون جرعة شهر أكتوبر القادم وأزيد من 5 ملايين جرعة بدءا من جانفي المقبل .
وقال سمراني في الخصوص “صيدال على أتم الاستعداد لبدء عملية الانتاج في 29 سبتمبر على مستوى مصنع قسنطينة وذلك بتوفير مليون جرعة خلال شهر أكتوبر ومليوني جرعة في شهر نوفمبرو أكثر من 5.3 مليون جرعة لقاح اعتبارا من جانفي 2022 ” .
وتقدر القدرة الانتاجية لمصنع قسنطينة بـ 320 ألف جرعة في اليوم بمعدل 8 ساعات يوميا ، ما يعادل 8 ملايين جرعة في الشهر و96 مليون جرعة سنويا و 200 مليون جرعة بنظام المناوبة “.
ويعتبر اللقاح المضاد لكوفيد19 منتوجا جزائريا بالتنسيق مع الشريك الصين و سيدخل حيز الانتاج عبر عدة مراحل حيث تم تجهيز الوحدة بالعتاد اللازم “نحن نعمل مع الشريك الصيني للتمكن من مضاعفة كمية المواد الاولية المطلوبة التي يصنع منها اللقاح “.
وقد بدأت المحادثات مع الشريك الصيني في ماي 2021 تحت اشراف وزارة الصناعة الصيدلانية، معهد باستور ووكالة الأمن الصحي وبعد عدة اجتماعات تم التوصل الى ابرام عقد شراكة في 25 جويلية2021 .
في 27 جويلية قامت بعثة صينية متكونة من أخصائيين بزيارة وحدة قسنطينة من أجل المعاينة الدقيقة للمعدات وتقييمها وتأهيلها ،كما تم القيام بأعمال تطوير الآلات والمعدات الخاصة بانتاج اللقاح بناء على تقرير قدمه الخبراء الصينيون .
و في 27 أوت وصلت أول دفعة من المادة الأولية تقدر بـ 1000 لتر ، ما يسمح بانتاج 1.7 مليون جرعة خضعت للتحاليل اللازمة من طرف الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وكذلك مخبر قسنطينة .
ولتعزيز الامكانات البشرية لمراقبة جودة اللقاح وفق المعايير الدولية تم تأهيل إطارات جزائرية تقنية من خلال الاستفادة من عدة دورات تكوينية في إطار مشروع انتاج اللقاح تم التكوين التطبيقي على مستوى معهد باستور بالعاصمة ، وأشرفت على التكوين النظري الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية و بالتنسيق مع أساتذة وباحثين في البيولوجيا الخلوية والجزيئية من جامعة هواري بومدين .
وتعمل صيدال على انتاج اللقاح المضاد لكوفيد 19 بنفس المعايير الدولية وذلك بشهادة كل الأخصائيين الذين قاموا بعمليات تدقيق الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة في مصنع قسنطينة.

إنتاج 8 ملايين جرعة من لقاح “كورونا فاك” شهريا
وصف مدير الضبط بوزارة الصناعة الصيدلانية بشير علواش، في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن قرار توطين اللقاح ببلادنا حكيم لاعتبارات كثيرة من بينها ارتفاع الطلب العالمي عليه ما جعل الشركات العالمية المنتجة لمختلف اللقاحات تواجه صعوبات لتلبية الحاجيات العالمية في ظرف وجيز، فضلا عن أنه يمثل ضمانا للسيادة الصحية الوطنية.‪ ‬
وعاد علواش إلى المراحل التي سبقت التوصل لعملية الإنتاج قائلا ” بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع الشريك الصيني (مخبر سينوفاك) أضطر خلالها السفير الصيني للتدخل، تم الاتفاق في 25 جويلية 2021 على كل التفاصيل وتوقيع العقد. بعدها أوفد الشريك الصيني خبراءه لمعاينة وحدة صيدال بقسنطينة حيث قدموا بعض التحفظات التي أخذتها لجنتنا بعين الاعتبار وقامت صيدال بتنفيذها ليتم اعتمادها رسميا . وفي 27 أوت الماضي حصلنا على المادة الأولية على أن يتم الإنتاج رسميا هذا الأربعاء.و ووفقا للإتفاق فإن صيدال ستعمل –يقول- على إنتاج 320 ألف جرعة يوميا بمناوبة واحدة فقط ما يعني 8 ملايين جرعة شهريا و 95 مليون سنويا، وذلك لتلبية حاجيات السوق الوطنية المقدرة بنحو 65 مليون جرعة. وفي حال الإنتقال إلى مناوبتين يمكننا الوصول إلى إنتاج 200 مليون جرعة سنويا.لكن لأسباب موضوعية فإن صيدال وضعت برنامج خاصا للإنتاج حيث ستشرع –يضيف- في إنتاج مليون جرعة في أكتوبر ثم مليوني جرعة في نوفمبر لتصل إلى 5.8 مليون جرعة في جانفي المقبل ليصل العدد لاحقا إلى ثمانية ملايين جرعة يوميا.أضاف أن المفاوضات التي أجرتها لجنة خبراء الجزائر مع الشريك الصيني أفضت إلى منح الأخير لصيدال الحق في استعمال العلامة التجارية “كورونا فاك” التي تم الإعتراف بها من قبل الصحة العالمية سواء أنتج من الصين أو من الجزائر، على عكس مخابر بعض الدول التي قامت بإنتاج اللقاح لكن دون الحصول على العلامة التجارية. وهذا يكشف ثقة الشريك الصيني في الجزائر أولا وفي المجمع الصناعي العمومي “صيدال” و كذا في قدرتها على انتاج اللقاح بمعايير دولية”.
وحسب المتحدث فإن توطين اللقاح محليا سيقلص فاتورة الإستيراد ، ذلك أن اللقاح المحلي أقل تكلفة بنحو 60 بالمائة من نظيره المستورد، مشيرا إلى أن الجزائر لن تكون مستقبلا بحاجة لاستيراد اللقاح عدا تلك الهبات التي تقدمها الصحة العالمية في إطار كوفاكس. “بل بالعكس سنعمل مستقبلا على تصدير اللقاح للخارج لجلب العمل الصعبة أولا ، وأيضا في إطار مساعدة بعض الدول الصديقة والشقيقة” حسب تعبيره.

التطعيم باللقاح الجزائري “كورونافاك” سيكون في غضون أسبوعين
من جهته كشف البروفيسور كمال صنهاجي مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن موعد الإنطلاق في التطعيم باللقاح الجزائري “كورونافاك” سيكون في غضون أسبوعين.
وقال البروفيسور صنهاجي ، أنه سيتم اليوم الإنطلاق في إنتاج لقاح كورونافاك الجزائري بقسنطينة. أما عن موعد الإنطلاق في التطعيم به سيكون في غضون 15 يوما أو أقل أو أكثر حسب المصنع”.
وأشار البروفيسور صنهاجي، أنه يتم حاليا إجراء التجارب السريرية فيما يخص تلقيح الأطفال الأكثر من 12 سنة. وبالنسبة للجزائر فإن تلقيح الأطفال من عدمه سيكون حسب النتائج السريرية التي تظهرها المخابر العالمية.
هذاو أفاد وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي بن باحمد، ، أن الجزائر تعتزم التوجه لتصدير اللقاح المضاد لكوفيد-19 “كورونا فاك” نحو افريقيا معلنا عن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وفد من وكالة الصحة المتخصصة للاتحاد الافريقي من 13 الى 18 أكتوبر المقبل”، موضحا أن “هذه الوكالة الافريقية تمتلك وسائل معتبرة لشراء اللقاح الجزائري”.
وأضاف الوزير قائلا “لدينا المؤهلات اللازمة لنصبح منصة افريقية “للتعبئة والتكييف” بقدرة انتاج 200 مليون جرعة في السنة”، مشيرا إلى أن “مجمع صيدال هو المنتج الافريقي الوحيد الذي حصل على ترخيص انتاج كورونافاك”.
ولا يتعلق الأمر بلقاح جنيس يوضح ابن باحمد، مضيفا لقد منحت الشركة الصينية “سينوفاك” اسمها لمجمع صيدال من أجل استعماله لتصبح الجزائر بذلك من منتجي اللقاح المضاد لكورونا.
ويضيف بن باحمد قائلا “أنها سابقة من نوعها بحكم أن اللقاح بدا تصنيعه منذ سنة فقط”.
وفيما يخص قدرات الانتاج، أكد وزير الصناعة الصيدلانية أن خط التصنيع الذي تتوفر عليه صيدال على مستوى مصنع قسنطينة كفيل لوحده بضمان احتياجات البلد والاستجابة لاحتياجات الدول الافريقية.‪ ‬
وتقدر قدرات الانتاج بـ320.000 جرعة في اليوم، أي 8 ملايين جرعة في الشهر، في نوبة عمل لـ8ساعات، والمرور إلى وتيرة الانتاج مع نوبتي عمل سيسمح، حسب السيد بن باحمد، ببلوغ انتاج 16 مليون جرعة في الشهر، أي 200 مليون جرعة في السنة.
وفي اشارته إلى أن المشروع تم الانتهاء منه في أقل من 4 أشهر، أبرز وزير الصناعة الصيدلانية أن انتاج اللقاح على مستوى هذا المصنع سيسمح للجزائر بالتخلي عن الاستيراد وبالاستجابة للمخططات الوطنية للتطعيم والمقدرة بـ65 مليون لقاح بين نهاية سنة 2021 والسنة 2022.

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super