الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / لمكافحة وباء كورونا:
ضرورة إرساء تنسيق وثيق بين البحث العلمي و الصناعة

لمكافحة وباء كورونا:
ضرورة إرساء تنسيق وثيق بين البحث العلمي و الصناعة

ألح وزيرا التعليم العالي و البحث العلمي و الصناعة ، ،على ضرورة التنسيق الوثيق والدائم بين القطاعين من اجل السماح للكفاءات الوطنية بتقديم مساهمتها في مجال التنمية الاقتصادية للبلاد من خلال تقليص استيراد المنتجات والتجهيزات الطبية الأخرى والعلمية.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، ووزير الصناعة و المناجم فرحات آيت علي براهم في تصريح للصحافة على هامش زيارة إلى مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة تندرج في إطار مساهمة قطاع التعليم العالي و البحث العلمي في المجهود الوطني لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على أهمية تشجيع الكفاءات الوطنية على التصنيع المحلي لمختلف المنتجات و التجهيزات والآلات العلمية لمواجهة الظرف الصحي الحالي وما بعد.

في هذا الصدد، ذكر آيت علي براهم انه على اثر ظهور فيروس كورونا في الجزائر تم توجيه نداء للكفاءات العلمية على مستوى الجامعات الجزائرية من اجل تصنيع مستحضرات التعقيم و الكمامات والألبسة الطبية الخاصة و أجهزة الفحص و التشخيص عن بعد و آلات التنفس الاصطناعي و اختبارات الكشف المبكر، مؤكدا انه سجل “تقدما معتبرا في هذا المجال”.

وأضاف الوزير “بات من الضروري القيام بتعاون اكبر وتنسيق وثيق بين قطاعي البحث العلمي والصناعة والاعتماد على كفاءاتنا من اجل التصنيع المحلي لهذه المنتجات والتقليص بالتالي من استيرادها من البلدان الأجنبية”، لافتا بالقول:” .. المجال الطبي يكتسي أهمية إستراتيجية لذلك فإننا نشجع الاستثمار في هذا المجال بالنظر إلى الظرف الصحي الحالي و خاصة بالنسبة لما بعد وباء فيروس كورونا”.

 الجامعة “حاضنة واسعة” مهمتها تكوين مستحدثي الثروة

 

ومن جانبه أشار شيتور أن “الوضعية الحالية الناجمة عن وباء كورونا العالمي التي تعيشها بلادنا قد حفز تلقائيا النخبة الوطنية من الأساتذة الباحثين و الباحثين الدائمين و الأساتذة الباحثين في المجال الإستشفائي الجامعي و كذا المستخدمين العلميين و التقنيين من خلال التجند بقوة للمساهمة في الجهود التي تقوم بها جميع مكونات المجتمع في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)”.

وأضاف أنه منذ ظهور هذا الوباء في الجزائر ” تضاعفت المبادرات على مستوى جامعاتنا من اجل صنع بعض المواد الضرورية للوقاية من هذا الوباء الصحي و مكافحته” و أيضا “لتلبية الحاجيات” الاجتماعية والاقتصادية خصوصا في وقت الأزمة، مشيرا أن ”  الجامعة تعتبر “حاضنة واسعة مهمتها  تكوين مستحدثي الثروة” مؤكدا أن ” عشرات الآلاف من المؤسسات الناشئة و المؤسسات الصغيرة تتكفل بحاجيات الوطن “.

و لدى تأكيده على أهمية ” تنسيق وثيق مع مختلف القطاعات لاسيما الصحة والصناعة فقد أشار الوزير يقول ” لدينا الكفاءات” من اجل استحداث وصنع التجهيزات العلمية التي يتم استيرادها لحد الآن من اجل ضمان “اكتفاء ذاتي” .

وتطرق نفس المسؤول إلى إنشاء مخابر للكشف عن فيروس كورونا على مستوى مركز البحث في البيوتكنولوجيا، وكذا على مستوى جامعات تيزي وزو والشلف و تلمسان و بجاية و الطارف و بشار و باتنة، مضيفا أن “الجزائر تزخر بطاقات يكفي أن نتركها تعمل خاصة و انه هناك تحديات يجب رفعها”.

من جهة اخرى، اشار السيد شيتور ان التجند ضد كوفيد-19 ” سمح بإبراز القدرات في مجال الموارد البشرية و الوسائل التكنولوجيات التي تتوفر عليها البلاد”، مضيفا ان “مجموع هذه الاعمال و المبادرات التي تم انجازها في ظرف قياسي (اقل من شهر) تحفزنا للمستقبل و علينا استغلال و الحفاظ على هذه الحيوية الذي اظهرت امكانية تقليص اجال الانتقال من البحث النظري نحو البحث التطبيقي”.

من جهة اخرى، صرح نفس المسؤول ان “الجامعة الجزائرية ستصنع تجهيزاتها و تنتج الكواشف و ستدخر ايضا ارباحا تقدر بملايين الدولارات”، معربا عن امله في ان ” يدعم تظافر الجهود و التنسيق ما بين القطاعات هذه الحيوية قصد السماح بانتقال الخبرة الجامعية و منتوجات البحث الى مرحلة الانتاج والتسويق”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super