الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، أبو بكر والار:
“ضرورة استفادة إفريقيا من التجربة الجزائرية والإقتداء بها”

رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، أبو بكر والار:
“ضرورة استفادة إفريقيا من التجربة الجزائرية والإقتداء بها”

شدد رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل, أبو بكر والار, اليوم الثلاثاء بأبوجا, على أنه يتعين على الدول الإفريقية الاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف التي تعد “من أكثر التجارب نجاحا” في هذا المجال.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, ثمن السيد والار الطرح الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف, بقوله ”كنا نقول, دائما, أنه يتعين على إفريقيا أن تستفيد من التجارب الناجحة وعلى رأسها التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وإسقاطاته”.

وذكر السيد والار بأن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب إفريقيا بمساهمتها, و بشكل كبير, في استباب الأمن في المنطقة, ليؤكد على أنه “يتعين على سلطات الدول الإفريقية الاقتداء بالتجربة التي حازتها الجزائر في دحر الإرهاب وقطع الطريق أمام النشاطات التي تقودها الجماعات الإجرامية التي تستهدف الأرواح و تضرب استقرار الدول”.

كما أشاد رئيس الرابطة بتمسك الجزائر بموقفها “الثابت” الرافض للتدخلات الأجنبية التي خلقت وضعا معقدا بمنطقة الساحل الإفريقي كان له الأثر في تفشي الإرهاب واتساع رقعته, لافتا إلى أن “الإرهاب و التطرف العنيف والجريمة المنظمة ظواهر لا يمكنها الانتشار إلا في ظل الفوضى”.

و”أثرت هذه التدخلات الأجنبية التي تعمل وفق أجندات محددة بشكل سيئ جدا على الأمن بمنطقة الساحل, بتوفيرها البيئة المناسبة لتنامي الإرهاب و توسع الحيز الجغرافي للنشاطات الإجرامية ” و هو الأمر الذي “أصبح أهالي منطقة الساحل واعون له”.

ومما يؤكد ذلك، حسبه، تعالي الاحتجاجات الشعبية, مؤخرا, في مالي و بوركينا فاسو و النيجر ضد هذه التدخلات الأجنبية التي تعمل لمصالحها الخاصة على حساب شعوب المنطقة.

كما توقف السيد والار عند بروز “الفتاوى المستوردة” التي يرمي أصحابها إلى “تضليل شباب الساحل وغسل أدمغتهم”, مشددا على أن إفريقيا تمتلك خصائصها فيما يتصل بالجوانب الفكرية و الروحية و العقائدية و الفقهية و “لا مكان بها لهذه الفتاوى المغرضة”, ليضيف أيضا “القول بأن الشعوب لا تنسجم إلا مع ثقافاتها ينطبق أيضا على مرجعياتها الدينية, فالفتاوى المستوردة لا تناسب دول إفريقيا”.

ولمجابهة هذا الخطر القادم من الخارج, تم تأسيس رابطة علماء و دعاة و أئمة الساحل التي تعمل وفق منهج “مقارعة الفكر بالفكر”, من خلال “طرح الفكر الصحيح اعتمادا على تراثنا الأصيل و مرجعيتنا الدينية المعتدلة”, يقول السيد والار الذي عرج, في هذا الصدد, على بلاده التشاد التي “تتعامل بحزم مع هذا النوع من الفتاوي”.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان دعاة و أئمة الساحل مؤهلون للعب الدور المنوط بهم في مجابهة الإرهاب, أقر رئيس الرابطة بأن الكثير منهم يفتقرون إلى التكوين, غير أن “جزء كبيرا منهم استفادوا من برامج التكوين التي وفرتها الورشات الإقليمية الـ 14 المنظمة إلى غاية الآن من قبل الرابطة”.

وبالنظر إلى أهمية تمكين الإمام من أن يكون مواكبا لعصره, يتعين حسب السيد والار, تشجيعه على التعامل مع وسائل الإعلام و شبكات الاتصال الاجتماعي, حتى يكون على نفس السرعة مع الإرهابيين والمتطرفين الذين تجاوزت نشاطاتهم جدران المساجد.

وكشف, في هذا الإطار, عن سعي بعض دول الساحل إلى إنشاء مؤسسة لتدريب الأئمة و الدعاة, بالاستفادة من تجارب أخرى, على غرار إدراج المرأة في مجال التوعية الدينية, حيث “يعود الفضل في هذا المجال إلى الجزائر التي كانت السباقة إلى إشراك المرشدات الدينيات في نشر الوعي و مكافحة التطرف”.

وبالمناسبة, أشار رئيس الرابطة إلى مباشرة اتصالات مع المنظمات الدولية “غير المشبوهة” للعمل سويا من أجل التصدي للإرهاب الذي لا ينحصر في بلد دون آخر, كمنظمة التعاون الإسلامي و الاتحاد الإفريقي, والهيئات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super