رفض رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي تنظيم انتخابات رئاسية في ظل الوضع القائم، معتبرا بأن ذلك سيعيد رسكلة نفس النظام ، داعيا إلى الذهاب مرحلة إنتقالية، وتنظيم ندوة جامعة تلتقي فيها جميع التنظيمات و المجتمع المدني وحتى ممثلي الحراك للخروج بتوصيات يمكن تبنيها كأفكار للخروج من الأزمة السياسية.
وأضاف تواتي أن المؤسسة العسكرية لعبت دور إيجابي في التعاطي مع هذه المتغيرات، ولان الا تزال في صالح الشعب الجزائري، ونتمنى أن يستمر هذا التناغم بين الجيش والشعب في المطالب السياسية الأساسية، مع تقديرنا للاختلاف في بعض الاجتهادات، كما أن الجيش قام بواجبه الدستوري ولم يتدخل لكنه رافق الحراك الشعبي ومطالبه الشرعية، ونحن في الأفانا نطالب مرافقته أيضا للإعلام لجعله سلطة حقيقية لإيصال المعلومة وعدم جعلها محتكرة من قبل جهات فقط. كما أن توتي ثمن خطوة العدالة في محاربة الفساد، ومحاولة استرجاع الأموال المنهوبة من الداخل والخارج وهي خطوة إيجابية، مؤكد أن المؤسسة لعبت دور كبير في محاربة العصابة.
ومن جهة أخرى، شكك رئيس حزب الجبهة الوطنية بالجزائر، موسى تواتي في مصداقية لجنة الحوار ، متسائلا عن كيفية اختيار أعضاء اللجة وأضاف أن «لجنة الحوار الوطني» التي أعلن عنها بن صالح نصبّت نفسها بنفسها واستُقبلت من طرف رئيس الدولة المؤقت.، مشيرا إلى أنه من الأوْلى أن يختار الشارع الجزائري من يمثله. ودعت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار في الجزائر
ودعا موسى تواتي إلى ضرورة الانتقال إلى المرحلة الانتقالية وعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لأن الخلاف الموجود هو جزئي، ويرى أن المرحلة الانتقالية هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة ، ووضع شروط لتعيين اللجنة الوطنية للحوار، أن لا يكون أعضاء اللجنة لهم وساطة من الخارج، وليسوا من أتباع فرنسا ولهم امتداد في الخارج، ويجب عدم وضع مفارقة بين الشخصيات المناضلة، وتساءل موسى تواتي « أين كانوا أعضاء اللجنة للإشراف على حوار وطني وإجراء الانتخابات برئاسة كريم يونس لإنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ شهور، قبل بداية الحراك الشعبي «
وأرجح موسى تواتي، عدم استجابة واسعة من كل الأطراف على شخصيات «لجنة الحوار الوطني» الى أن الشعب بحاجة إلى أن تضع الهيئة خريطة طريق أو برنامجا، وليس مجرد محاضرة نستمع إليها» وحسب محدثنا، ما تحتاجه البلاد للخروج من أزمتها، هو مقترحات وأطروحات جديدة وحذف أو زيادة أفكار وحوار جدي «وليس تنصيب لجنة حوار وطني، يأتينا أعضاؤها مبعثري الأفكار والرؤى، وهو ما يؤزم الوضع أكثر.
وأكد حزب الجبهة الوطنية بالجزائر عدم فائدة من جلوسهم مع أعضاء الهيئة، للوصول إلى حلول للأزمة، لأنه في حال استمرار الوضع على حاله «ستتراجع الجزائر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وحتى أخلاقيا»، والمستفيد من الوضع، حسب تعبير تواتي «هم المتربصون بالبلد، والمقربون من دوائر أجنبية، والذين سيحملون حقائبهم ويغادرون الوطن، ليدفع المواطن البسيط الثمن.
وقال تواتي الحزب مع الحراك الشعبي، وهذا الأخير رافض كل ما هو آت وافقي وعلى حد تعبيريه» لا توجد نظرة تعبيرية عن رغبة الشعب الرجوع إلى المرجعية الدستورية وإسقاط النظم السابقة التي هي سوى مخلفات من دستور فرنسا»
وأضاف تواتي آن «الورقة الأساسية التي يجب أن ننطلق منها هي إصلاح الدولة وبذلك إصلاح القوانين، ثم يخضع لجانب دستور ربما جزئيات عن طريق استفتاء ليس كل الدستور إنما جزئي مثله مثل دساتير العالم».
ودعا موسى تواتي إلى «محاسبة كل المفسدين السابقين والحاليين، ونحن لا ننسى الماضي وفرنسا العدو اللدود للجزائر، وحث على ضرورة إنهاء مهام أتباع فرنسا من الجزائر»،
وأعرب موسى تواتي عن دعمه للغة الإنجليزية في المدارس وكونها لغة ثانية بدلا من الفرنسية معتبرا أنها خطوة ناجحة تعمل على الخروج من التبعية لمخلفات فرنسا والدفع بعجلة السير إلى الأمام .
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / موسى تواتي، رئيس جبهة الوطنية الجزائرية::
«ضرورة الذهاب إلى المرحلة الانتقالية وتأسيس دستور شعبي»
«ضرورة الذهاب إلى المرحلة الانتقالية وتأسيس دستور شعبي»
موسى تواتي، رئيس جبهة الوطنية الجزائرية::
الوسومmain_post