شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة “تجند كافة القطاعات دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية” للجزائر، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح ذات المصدر، أنه خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي بنادي الموقع بعين النعجة، بعنوان “الحملات الإعلامية المعادية و إستراتيجية التصدي والمجابهة”، قال الفريق شنقريحة أن “تعزيز وحدتنا الوطنية، ورص جبهتنا الداخلية، إلى جانب المحافظة على ديناميكية التطوير والتنمية، التي باشرتها الجزائر الجديدة، وبلوغ الأهداف المسطرة، يستدعي تجند كل قطاعات الدولة دون استثناء، وفي مقدمتها قطاع الإعلام”.
وأضاف أن قطاع الإعلام “يعول عليه كثيرا في هذه المرحلة، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية، التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد، وكذا تنوير الرأي العام الوطني، بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس، وحشد كل أطياف المجتمع الجزائري، للانخراط بوعي والتزام، في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الطموحات الشعبية، ووضع الجزائر الجديدة على سكة التقدم والازدهار”.
وتابع بالقول: “وجب علينا جميعا، أن نخلص للوطن وألا نتهاون في تأدية واجباتنا اتجاهه، وأن نكون في مستوى تضحيات الشهداء الأبرار، حتى ينصفنا التاريخ، ويدون بأننا حافظنا على الأمانة، وأخلصنا للجزائر، الجزائر لا غير”.
وبذات المناسبة، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن تنظيم الملتقى في هذه الفترة له “دلالاته التاريخية”، لتزامنه مع شهر ديسمبر الذي يعيد إلى الذاكرة “واحدة من محطات ثورتنا التحريرية المجيدة، ألا وهي مظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960، التي شكلت منعطفا حاسما في الكفاح التحرري لشعبنا العظيم، الذي عبر عن ثقته المطلقة في قيادته، وأكد وحدته وتلاحمه وتماسكه والتفافه حول ثورته المباركة”.
كما كانت هذه المظاهرات -أضاف الفريق شنقريحة- “رسالة بالغة البيان للمستعمر الغاشم، الذي أيقن من خلالها أن الشعب الجزائري واحد موحد، ولا يرضى عن الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية بديلا، مهما كان الثمن، ومهما كانت التضحيات. كما شكلت هذه المظاهرات دعما قويا للعمليات العسكرية لجيش التحرير الوطني، وكانت سندا قويا للمعركة الدبلوماسية للقضية الجزائرية في المحافل الدولية”.
وفي ذات السياق، عرج الفريق شنقريحة أيضا على “حدث هام” آخر وهو “تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، التي شكلت لبنة أخرى، ومحطة هامة، للنهوض ببلادنا وإقامة دعائمها المتينة، والتي هي ثمرة لرغبة وطموح الجزائريين في التغيير، وبناء الجزائر الجديدة، التي وضع معالمها، السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.
وأكد أن هذا المسار “بات يشكل مصدر إزعاج لأعداء الوطن، الذين يحيكون ضد بلادنا كل أنواع الدسائس والمؤامرات، بالتواطؤ مع منظمات إرهابية وتنظيمات عميلة، غايتها إجهاض المشروع الوطني، الرامي لإرساء مؤسسات قوية وفاعلة، وعرقلة مسيرة الجزائر الجديدة، المصممة على استعادة دورها الريادي إقليميا ودوليا”.
للإشارة، فإن أشغال الملتقى تمت بحضور وزراء كل من الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الاتصال والثقافة والفنون، وكذا المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرون ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى مديري بعض وسائل الإعلام الوطنية وأساتذة جامعيين.
وأج