جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتجه الرأي العام الفرنسي من طرف النخبة الجامعية للضغط على الرئيس إيمانويل ماركون بخصوص وعوده التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات في فرنسا بخصوص الاعتراف بالجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
ومن بين المثقفين والأساتذة الجامعيين الذين طالبوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر امتثالا لتصريحات سابقة له خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية، حيث أعرب الأستاذ الجامعي أوليفيي لو كور غراند ميزوني عن ” أمله في أن يجسد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقواله “، حيث أشار إلى تصريحات الرئيس الفرنسي خلال زيارته للجزائر، وهاجم من خلالها الإستعمار الفرنسي بوصفه بـ ” الجريمة ضد الإنسانية “.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المؤرخ الفرنسي قوله ” إنه، ينبغي على الرئيس الفرنسي أن يجسد أقواله “، وبالنظر لسياسة التهرب التي ميزت مختلف الجمهوريات الفرنسية، لم يخف الأكاديمي الفرنسي شكوكه بخصوص إرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تجاوز أقواله وتحقيقها على أرض الواقع، خاصة أن ماكرون في بداية حكمه حيث يخشى فتح باب الهجوم عليه من طرف قطاع واسع من الجبهات المعادية لاستقلال الجزائر كالحركى والأقدام السوداء والسياسيين الفرنسيين المنتمين لليمين المتطرف والتقليدي المعروفين بمواقفهم العدائية اتجاه الجزائر. كما استبعد المؤرخ أوليفيي لو كور غراند ميزوني، أن يلتزم الرئيس الفرنسي بأقواله، سيما تلك التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.
ولم يتردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وصف الاستعمار بأنه جريمة ضد الإنسانية، عندما قال ” الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات “، وذلك في الحوار الذي خص به قناة ” الشروق نيوز ” الفضائية، خلال زيارته إلى الجزائر، وهو التصريح الذي لم يسبقه إليه أي من الرؤساء الفرنسيين، ذلك الموقف أحدث بموجبه جدلا واسعا في الساحة السياسية الفرنسية معارضة ما جاء على السياسي الشاب الذي قال كلاما لم يعجب أباطرة السياسة في فرنسا.
إسلام كعبش