يتوفّر موقع “هيبون” بولاية عنابة على أكثر من 200 معلم أثري، حيث صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، مخططا لحماية وتثمين الموقع الأثري لمدينة هيبون و منطقة حمايته، يتضمن اثني عشر موقعا أثريا لهذا المتحف في الهواء الطلق في ولاية عنابة.
ويخص المرسوم، الذي وقعته وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، المواقع الأثرية لهيبون القديمة مثل مسرح هيبون، ومعبد الآلهة الاثني عشر، والفوروم وحيه، والسوق، وآثار الحمامات والأحياء الساحلية أو صهاريج المدينة.
و يتوفّر هذا الموقع على حمامات رومانية، تعرف باسم حمامات الشمال لتموقعها في الحي الشمالي للمدينة، والتي تعتبر من أكبر الأبنية الأثرية القديمة وأجملها، تحتوي على مسبح كبير مكشوف وقاعة المياه الباردة المعروفة، وزوّدت الصالة من الداخل بثلاثة حنفيات في الزوايا، حيث تحتضن كل حنفية حوضا للمياه كمغطس، كما تتوفّر الصالة على العديد من التماثيل منها تمثال “اسكولابيوس” العملاق و”أفروديت” و”منرفا”، إلى جانب تمثالي “هيراقليوس” و”ديونيسوس”، وتعتبر القاعة من أجمل صالات العروض للشخصيات المتنوعة، كما تتوفر على الكتابات التذكارية المتنوّعة، والتي تتحدّث عن تواريخ وشخصيات هامة مثل الفيلسوفين “سكولابوس” و”فرونتون”. كما يتوفّر الموقع أيضا على المسرح الروماني والذي يتربّع على مساحة تقدّر بـ 28 هكتارا، إلى جانب “الفوروم الروماني” والذي يظهر على شكل ساحة رباعية مستطيلة ومكشوفة، ومحاطة بأروقة معمدة في موقع يتوسّط مدينة عنابة عمرانيا بشكل تقريبي، وتحيط به الأبنية العامة والأكثر رونقا في المدينة، والشبيهة بالعديد من المدن الأثرية بسوريا.
وقد كلف مدير الثقافة بولاية عنابة، بالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي البلدي، بتنفيذ و تسيير هذا المخطط.
ص ك