الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / طالبوا باعتماد استراتيجية لاحتواء المبدعين الشباب: الــوسط الــــفني يفجع في وفاة الشاب هيثم حساسني

طالبوا باعتماد استراتيجية لاحتواء المبدعين الشباب: الــوسط الــــفني يفجع في وفاة الشاب هيثم حساسني

أثار خبر انتحار الفنان الشاب هيثم حساسني حدا لحياته منذ يومين في قالمة، صدمة في الوسط الفني، خاصة وأن الفنان اشتكى مؤخرا من تهميش المخرجين والمنتجين لخرجي معاهد الفنون الدرامية في برج الكيفان، واعتمادهم بنسبة كبيرة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تفاعل مع الخبر العديد من المخرجين والممثلين الذين تأثروا بوفاة الشاب.

ترحمت الكاتبة المسرحية، كنزة مباركي على هيثم حساسني الفنان اليافع، الشاب الذي قتله التهميش والإقصاء في بيئة ثقافية وفنية ظالمة، مضيفة بأنه حريٌّ بنا أن نخجل، ونخجل، ونخجل ونحن لا نزال نتحدث عن الفن في وسط يقتل أحلام الشباب ويقبر التجارب المحترمة، ويرسل بالفنان إلى جحيم اليأس في عز عطائه وإلى الموت قهرا وفقرا في أرذل العمر.

من جهتها، المسرحي والأستاذ المعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري “ايسماس” بالعاصمة حبيب بوخليفة، فتذكر هيثم حساسني خريج المعهد، واصفا اياه بالطالب الهادىء والمحب لاختصاصه، والخلوق كان دائما يهرع الي في الساحة و يمطرني بأسئلة حول علوم فن التمثيل خصوصا فيما يخص منهج ستالينسلافسكي في تركيب الشخصية الدرامية، مضيفا لقد درسته مبادئ الاخراج لكونه اختص في التمثيل، هيثم بعد تخرجه من المعهد لم يهتم به القطاع وهنا المسؤولية تقع على مدراء المسارح و الثقافة و المخرجين لتلك الولايات التي في نظري نحتاج إلى اختصاصيين في المجال، فكيف لهيثم ان لا يجد عملا في المجال؟ ففظاعة النظام الثقافي الرديء و المفلس، فالامر يتعلق اساسا بكل النظام و عادته الريعية الفاسدة، بما فيها شبه شركات الإنتاج السمعي البصري التي لا تفقه كثيرا في المجال، هي بالأحرى شركات نهب اموال القطاع و لا تهمها الجودة بقدر ما تهمها الاستفادة من الريع.. و كم من هيثم على طول و عرض الوطن.. انتقل هيثم الى رحمة الله، لأنه فقد الامل في تحقيق احلامه، تمنيت لو استشهد في محاربة الدخلاء والرديئين على القطاع الثقافي المسرحي، و لكن اشار لنا كلنا اننا فشلنا في الدفاع عن احلام كل فنان مبدع،و كذلك نحن ضحية هذا النظام الفاسد مثله، لذلك لابد لكل الشباب الذين تخرجوا من المعهد ان يلتموا في الدفاع عن وجودهم.، اصبح الوضع لا يطاق، و نحن هرمنا في مقاومة طحونات دون كيشوت.

يذككر أن الراحل هيثم حساسني  وهو من مواليد 1997، كان قد كتب في آخر منشوراته، كلاما ينتقد فيها الأداء الركيك لبعض النجوم في الأعمال الدرامية التي بثت خلال شهر رمضان وكذلك اختيارات بعض المخرجين التي لم تكن موفقة، كما استغرب لسياسة الإقصاء التي تطال الممثلين الحقيقيين من خريجي المعهد وممارسي المسرح، ليجعل الكثير من المهتمين بالشأن الفني والثقافي تربط سبب انتحاره بحالة الفراغ السخط الذي يعيشها الشاب، ماعرضته لليأس وفقدان الامل.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super