يحضّر مجمع طحكوت لإنشاء مصنع جديد قبل نهاية السنة الحالية خاص بقطع غيار السيارات و المركبات الخاصة بعلامة هيونداي، في سياق مسعى تطوير نسبة الإدماج لمصنعه القائم بتيارت، وتم اختيار سيدي بلعباس لاحتضان المصنع.
ويسارع مجمع طحكوت أمام الوضعية التي تتواجد فيها سوق السيارات التي تعرف ارتفاع قطع غيار المركبات، إلى الاستثمار في مجال تصليح السيارات بإقامة ورشات ميكانيك متخصصة تعمل بمعايير دولية وبطرق عصرية وتقنيات حديثة لمواكبة التحولات التي يعرفها عالم السيارات المزودة بآخر التقنيات والتكنولوجيات،
ورغم الرغبة الفعلية لبعض المتعاملين الاقتصاديين في ولوج سوق قطع الغيار بالجزائر الا انه لازالت الجزائر تعتبر من البلدان المتأخرة في مجال المناولة الوطنية في مجال الميكانيك إذا ما قورنت بالدول المجاورة، حيث لازال هذا النشاط بحاجة إلى تطور لمواكبة حاجيات السوق بالرغم من وجود بعض المناولين، حيث يرجع الكثير من المراقبين سبب هذا التأخر إلى الاستيراد الذي قتل الصناعة الوطنية خاصة باستيراد سلع مغشوشة لا تستجيب للمقاييس وتسويقها بأسعار رخيصة. وهي المنافسة التي لم تشجع المناولين الوطنيين على الإنتاج لأن صناعة قطع غيار نوعية يتطلب تسويقها بأسعار مرتفعة عن أسعار هذه القطع المغشوشة.
ومن المرتقب أن يضمن المصنع الذي يوفر المناولة لمركب هيونداي توفير 500 منصب عمل، ويتسع لمساحة 30 ألف متر مربع ،كما برمج رجل الأعمال الجزائري أيضا تجسيد مشروع آخر يخص تركيب الدراجات النارية و الهوائية لاحقا .
وتعرف أسعار قطع الغيار بالجزائر ارتفاعا ملحوظا بسبب ندرة السيارات الجديدة ومحدودية العرض عند الوكلاء المعتمدين الذي أدى إلى زيادة أسعار السيارات الجديدة بنسبة 50 بالمائة، الأمر الذي جعل الكثير من الزبائن يحتفظون بسياراتهم القديمة لفترة تتجاوز خمس سنوات أو يقتنون سيارات من سوق السيارات القديمة المستعملة مما يجعله مضطرا لتجديد واستبدال قطع غيارها باستمرار.