قام مجموعة من الطلبة المشاغبين في كلية العلوم الاقتصادية بدالي ابراهيم، صبيحة يوم الخميس، بممارسات مشينة في حق الأساتذة وعمال الإدارة، حيث انهالوا عليهم بكل صنوف الاعتداء الجسدي واللفظي، في سناريو مشابه لذلك الذي حدث في أفريل 2016 بكلية العلوم السياسية ببن عكنون.
وعلى اثر هذه الحادثة، قام أساتذة الكلية بصياغة بيان استنكروا من خلال الصمت المطبق لإدارة جامعة الجزائر وخصوصا مديرها العام رابح شريط، إزاء ما وصفوه “بالانتشار الخطير لمظاهر العنف التي يمارسها الطلبة المشاغبون المنضوون تحت راية الاتحاد الطلابي في حق الأساتذة والموظفين”.
وفي اتصال هاتفي مع الأستاذ عبدات وهاب، أكّد الأخير أن الكلية شهدت فوضى عارمة صبيحة يوم الخميس، مضيفا بأن المتسبب في كل ذلك هم أعضاء النقابات الطلابية الذين عمّروا في الجامعات وصارت بالنسبة إليهم مجرد مأوى لا غير، قائلا ” لقد تعرضنا لاعتداءات خطيرة من طرف بعض الطلبة المشاغبين المنضوين تحت اسم الاتحادات الطلابية المتعددة، وذلك صبيحة الخميس الماضي، وقد كان هذا الاعتداء الذي مسّ أساتذة الجامعة وكذا الإداريين، داخل إدارة كلية العلوم الاقتصادية بدالي إبراهيم، وهو ما يعد أمر خطيرا لابد من الوقوف عنده”.
وأضاف محدثنا قائلا “نحن نستنكر الفعل والساكت عن الفعل أيضا، وأخص بالذكر رئيس الجامعة، رابح شريط، الذي لم يحرك ساكنا إلى يومنا هذا وهو ما يوحي بضلوعه في هذا الاعتداء، خاصة انه غض الطرف عن الطلبة المشاغبين الذين قاموا بالاعتداء على الأساتذة في كلية العلوم السياسية في أفريل 2016، وقام بمقاضاة الأساتذة المعتدى عليهم”.
وعن الطلبة المعتدين قال محدثنا أنّ “هؤلاء مجموعة طلبة مشاغبين عاثوا في الجامعة فسادا، يقومون بممارسات ابتزاز وتعدٍ صارخٍ في حق الأساتذة، من أجل منح نقاط إضافية لزملائهم الفاشلين ومساعدتهم في تحصيل العام الدراسي”.
وفي السياق ذاته أكد عبدات “أن أساتذة الكليات الاقتصادية الثلاث في جامعة الجزائر، قرروا تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة اليوم الأحد، وايقاف كل الامتحانات المقرر إجراؤها حاليا، وذلك من أجل معالجة هذه الوضع الذي يعرف تزايدا رهيبا”.
ع.فداد
الرئيسية / الوطني / في سيناريو مشابه لما حدث في كلية العلوم السياسية العام الماضي:
طلبة يعتدون على أساتذة كلية العلوم الاقتصادية بدالي ابراهيم
طلبة يعتدون على أساتذة كلية العلوم الاقتصادية بدالي ابراهيم