رفعت كل من تونس والمغرب من حالة التأهب القصوى، واتخذت الاحتياطات الوقائية اللازمة، تحسباً لانتقال وباء الكوليرا المعدي إلى أراضيهما، وذلك بعد تسجيل عدة إصابات في الجزائر.
وأعلنت وزارة الصحة في الجزائر عن وفاتين وإصابة 139 شخصا في 4 ولايات قريبة من العاصمة، وانتشرت موجة من الخوف بين الجزائريين، وحامت شكوك من عدم قدرة السلطات على احتواء هذا، الوباء المعدي.
ودفع هذا الوضع تونس التي يدخلها يوميا آلاف الجزائريين خاصة من المعابر الحدودية البرية، إلى البدء في اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية، حيث حذّرت السلطات المواطنين من إمكانية انتقال وباء الكوليرا إلى تونس، عن طريق المياه والأغذية والمحيط، مشددة على اتباع إجراءات السلامة والنظافة والحماية.
ونقلت، إذاعة موزاييك التونسية، عن مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط، محمد الرابحي، أن السلطات التونسية تتابع الوضع الصحي بالجزائر، حيث شدد المسؤول على أن الموضوع محل متابعة ويشغل وزارة الصحة، نظرا للقرب الجغرافي والتبادل التجاري مع الجزائر، والتزاور والسياحة، خاصة وأن المرض معروف بالعدوى الشديدة.
و كشف الرابحي، بأن السلطات التونسية قامت بتفعيل خلايا مراقبة على المراكز الحدودية، لا سيما بالنسبة للسياح الجزائريين القادمين إلى تونس..
وكشف المتحدث بأن وزارة الصحة التونسية جاهزة وتتابع الحالة الوبائية عبر خلية مختصة، بطريقة حينية، مؤكدا أنه لا داعي للخوف من هذا الوباء في تونس.
من جهتها كشفت وزارة الصحة المغربية عن اتخاذ تدابير وعددا من الإجراءات الاستعجالية والاستباقية بعد تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا بالجزائر .
ويعتزم وزير الصحة، أناس الدكالي، بداية الأسبوع المقبل، توجيه مذكرة وزارية إلى جميع الأقسام الصحية، يطلب من خلالها توفير كل شروط الصحة و زيادة اليقظة الوبائية والتوعية وتعزيز المراقبة ضد مخاطر عودة داء الكوليرا الذي سجل اخرة سنة 1997 .
وأعلن المغرب أنه لم يسجل بحدوده أي أعراض صحية غير اعتيادية كالالتهابات الحادة للمعدة والإسهالات المعوية والتي تعد أعراضا أولية لداء الكوليرا .
وبعد اعلان وزارة الصحة في الجزائر في بيان لها عن تأكيد حالات من الإصابة بالكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، وفي نطاق الوقاية من المخاطر الصحيّة المرتبطة بتدهور عوامل المحيط، بدأت مصالحها المختصة تكثيف أنشطتها الوقائية، خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحيّة لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط.
ودعت الوزارة كافة المواطنين إلى ضرورة الامتناع عن شرب المياه من مصادر غير صحية، وضرورة استعمال أوعية نظيفة لحفظ المياه وتطهيرها بماء “جافيل” وتطهير الخضر والأواني ينفس المادة المطهرة.
وكشفت الوزارة عن مصدر وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد، وهو منبع مائي بري يقع في بلدية أحمر العين بولاية تيبازة، ويتزود منه السكان العابرين للمكان، قرب العاصمة .
ر.م
خوفا من انتقال العدوى:
الوسومmain_post