السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / المحلل السياسي الأردني، عادل محمود، لـ"الجزائر"::
“طوفان الأقصى غيرت قواعد اللعبة وهي مقدمة لنهاية الإحتلال”

المحلل السياسي الأردني، عادل محمود، لـ"الجزائر"::
“طوفان الأقصى غيرت قواعد اللعبة وهي مقدمة لنهاية الإحتلال”

أكد المحلل السياسي الأردني، عادل محمود، أن عملية “طوفان الأقصى” عملية نوعية من كونها أسقطت هيبة الجيش الصهيوني وأربكت حلفاء الكيان، بحيث استنفرت بدعمها العسكري والسياسي كي لا ينهار.

وأوضح محمود في حديث جمعه بجريدة “الجزائر” أن “أهم ما يميز العملية المفاجئة “طوفان الأقصى”  هو أن المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية ستعيد حساباتها في قادم الأيام”.

وأضاف المتحدث قائلا “من وجهة نظري أنها خطوة تقدمية في بداية نهاية الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني المناضل جعل من غزة مركز الكرة الأرضية كما سجل التاريخ أن نابليون بونابرت وجيشه العظيم هُزم عند أسوار عكا”.

وتابع: “وسيسجل التاريخ أن غزة تلك البقعة الصغيرة في العالم هزمت أمريكا وإسرائيل وكل من ورائهم ، ومزقت أقنعتهم وأخرجت أضغانهم، وأنها ستكون سببا في تهاوي عروش من يحسبون أنهم يحكمون العالم”.

سرية “طوفان الأقصى” ساهمت في نجاحها   

وعن سبب فشل أجهزة الكيان الصهيوني في استشراف خطوة المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، أكد عادل محمود أن “سرية العملية المحكمة للهجوم على مستوطنات غلاف غزة هو السبب الرئيسي للنجاح المدهش”.

وأشار “أن تفاصيل العملية من قبل حركة حماس لم تكشف كاملا، في المقابل الجانب الغير مرئي لربما يكون هناك عملاء داخل المؤسسة العسكرية استخدمتهم حركة حماس كدعم لوجستي مما ساعد العملية في بعض الجوانب للهجوم”.

ولفت المتحدث أن هدف العملية عدم التموضع العسكري للمقاومة في تلك المستوطنات بل كانت صدمة وترويع، إضافة لخطف أكبر عدد من الجنود والمدنيين لتكون أوراق رابحة في يد المقاومة والتي كانت تضع في الحسبان رد إسرائيل غير العادي، مشيرا أن أولى تداعيات ونتائج العملية العسكري للمقاومة الفلسطينية أنها أعادت القضية الفلسطينية للواجهة عالميا.

جرائم الكيان الصهيوني تجاوزت القانون الدولي

وفي حديثه عن الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، أفاد المحلل السياسي الأردني أنه “في الظاهر هو انتقام لعملية هجوم  7 أكتوبر، لكن في باطنه هناك هدف وغاية في نفس يعقوب وأن عملية التفريغ السكاني من شمال وغرب غزة إلى جنوب غزة عبر القصف الجوي الدموي ولاحقا من خلال العملية البرية المتدحرجة من عدة محاور لتقسيم غزة يعطي مؤشرات أنه مخطط إسرائيلي بدعم دولي يسعى للإستيلاء على الثروات في بحر غزة لمد أوروبا كبديل عن انقطاع غاز روسيا”.

وأوضح ذلك بقوله “هذا أحد سيناريوهات هدفهم  لكن أرجح فشله وغير القتل من أجل القتل لا أرى نتائج للعملية العسكري على الأرض بعد مرور شهر والتي تجاوزت القانون الدولي وحتى قواعد الاشتباك التقليدية في الحروب في تجنبها استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس وقطع الماء والكهرباء والاتصالات، والأنكى من ذلك أن أهل غزة في سجن تحول إلى محرقة على مرمى أنظار العالم وتحديدا المجتمع الدولي”.

استخدام الحرب النفسية في ملف تهجير الفلسطينيين

وعن الملف تهجير الفلسطينيين خارج غزة ، أبرز محمود أن “إسرائيل حاولت استخدام الحرب النفسية في ملف تهجير الفلسطينيين خارج غزة ولكن هدفها التغييرات الديمغرافية داخل القطاع”.

وأوضح المتحدث نفسه، أن “مصر تصدت بقوة لمنع التهجير إلى داخل أراضيها، وكذلك الأردن تصدى لهذا المخطط الشيطاني الإسرائيلي لخلق نكبة فلسطينية جديدة”، مرجحا أن “الكيان الصهيوني أراد التقسيم الداخلي لغزة أكثر ما هو تهجيرهم وقذف سكانها لخارج غزة”.

وشدد أن العملية الإسرائيلية في غزة لن تصل إلى نهايتها لا برا ولاجوا ولا بحرا وستنتهي وإسرائيل خاسرة، مشيرا أن “هذا ا ليس كلام عواطف ولا أمنيات لكنه واقع”.

من يستطيع مصافحة مجرمي الحرب؟

ولدى تطرقه إلى خطوة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تبنتها عدة أنظمة عربية وفق خطة “صفقة القرن” قال محدثتنا ” نتمنى أن لا يكون ما يحدث حاليا في غزة ضمن سياق السلام الاقتصادي وتمهيد للممرات البرية الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي مؤخرا في الهند”.

وتابع “بمعنى اقتلاع كل من يعارض مشاريع السلام الاقتصادي وأقصد حركات المقاومة في المنطقة وأن المجازر وحرب الإبادة ملفات ستطارد الإدارة الأمريكية والتي تدعم الحرب الإسرائيلية وعليه فإن السلام المرتقب لن يحصل في الوقت الراهن”.

وأضاف  قائلا إن “ما يحدث في غزة الآن هو سن قانون جديد من قبل بعض الدول، وما يحدث لكل أهل فلسطين سيتكرر في المستقبل حتى مع من يظن أنه في منأى عن الأحداث وسيتكرر ذات الحصار من منع كل مقومات الحياة فقط وصوت البارود هو الحي، ولكل من لا تريده أمريكا سيمر عليه نفس السيناريو، ويبقى السؤال من يستطيع مصافحة مجرمي الحرب في إسرائيل؟”.

لكل احتلال.. نهاية

وفي ختام الحديث، أبرز المحلل  السياسي الأردني أن “القضية الفلسطينية ستبقى بؤرة صراع مفتوحة والدولة العميقة في أمريكا تريد ذلك ومصلحتها العليا تتطلب ذلك، وأن حل الدولتين وهم سياسي وكلام للاستهلاك الإعلامي”، مشيرا في السياق ذاته، أن “القرار بيد الشعب الفلسطيني بنهاية المطاف فهو من يقرر مصيره  في الوقت الراهن لا مقومات حقيقية ملموسة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر لكن لكل احتلال نهاية”. 

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super