لم يجد النائب السابق لجبهة التحرير الوطني عن الجالية في المنطقة الرابعة أمريكا وأوروبا عدا فرنسا، نور الدين بلمداح، الذي سقط إسمه من التشريعيات المقبلة غير البحث عن غطاء سياسي آخر للوصول لقبة زيغود يوسف، ليقع خياره في الأخير على حزب التحالف الوطني الجمهوري لرئيسه بلقاسم ساحلي ويكون مترشحا عن الجالية، بحيث منحه هذا الأخير الإعتماد.
وكشف بلمداح في تصريح لـ “الجزائر”،أمس، أن خياره الترشح ضمن حزب وزير المنتدب السابق المكلف بشؤون الجالية بلقاسم ساحلي إنما هو رغبة في إستمرار نضاله وتحسين صورة الجالية الجزائرية بالخارج والإستماع لإنشغالاتهم و تلبية مطالبهم لكونهم جزء مهم من الشعب الجزائري و كذا نزولا عند رغبة و قال:”إنني أعلن لجاليتنا في المنطقة الرابعة أمريكا وأوروبا عدا فرنسا أنني وضعت ملف ترشحي للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 4 ماي 2017 بفضل الإعتماد الذي قدمه لي أخي وصديقي الدكتور بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري ووزير الجالية السابق وهو حزب ديمقراطي وطني أسسه خيرة مجاهدينا”.
ورفض بلمداح الخوض أكثر عن سياسية ” قلب الفيستة” والخروج من الحزب العتيد والإلتحاق بحزب التحالف الوطني الجمهوري وعن ما إذا كان قد قدم إستقالته من الحزب اكتفى بالقول :” لا أريد الحديث عن هذا الموضوع وأنا الآن مترشح باسم التحالف الوطني الجمهوري “.
وانتقد بلمداح بشدة الطريقة التي تمت بها إعداد القوائم الانتخابية لجبهة التحرير الوطني والتي قال إنها لم تراع معايير الكفاءة سيما بعد الإطاحة بالعديد من النواب النزهاء الذين قدموا الكثير للحزب والوطن وشرفوا عهدتهم النيابية وتركوا بصمة كبيرة غير أنه كتب لهم أن يلقوا خارج التشريعيات المقبلة في ظل غياب أدنى تبريرات من القيادة الحالية التي إكتفى الأمين العام للحزب جمال ولد عباس بالقول إنها نظيفة وشريفة ويتحمل كامل مسؤولياته لكونه هو من أشرف على إعدادها – راد على عدم تزكيته وذكر:”هذا السؤال يوجه للقيادة الحالية التي ضحت بالعديد من النواب النزهاء وليس لي ” وتابع:”بعد عدم تجديد جبهة التحرير الوطني الثقة في شخصي وإختيار شخص لا علاقة له بالنضال ولا بالحزب قررت إلتزام الصمت وصرف النضر عن الترشح ولكن بعد إجتماعي مع القسمات المستقيلة بإسبانيا وتوسيع النقاش مع باقي القسمات وإستشارة الفاعلين والأصدقاء والأحباب وكفاءات جاليتنا وإطارات الحركة الجمعوية لجاليتنا في عديد الدول” و أضاف :”نزولا عند رغبة عدد لا بأس به ممن اتصلوا بي وراسلوني مشكورين وطلبوا مني الترشح و حتى لا نفسح المجال حسبهم كما سبق للذين يصلون البرلمان بإسم الجالية ويغيرون أرقام هاتفهم ويقضون خمس سنوات صم بكم عمي”.
وذكر أيضا “صحيح ترشحت هذه المرة بإسم حزب آخر ولكن هذا لن يغيّر أبداً في وفائي وإلتزامي مع الجالية التي تشرفت بدعمهم ووقوفهم إلى جانبي وتواصلهم معي طيلة العهدة 2017/2012″ وأضاف :”وعليه أرجو دعمكم وتفهمكم ومساندتكم لي لإستكمال تحقيق مكاسب أخرى لجاليتنا ووطننا وجاهز لإستقبال كل إقتراحاتكم لوضعها في البرنامج الإنتخابي والعمل على تجسيدها على أرض الواقع كما عهدتموني والله”.
هذا وصاحب إسقاط اسم النائب عن الجالية نور الدين بلمداح من قوائم الحزب للتشريعيات المقبلة فوضى في قسمات محافظة إسبانيا دفعت بهم للإعلان عن إستقالاتهم الجماعية لإستقالاتهم الجماعية وذلك تنديدا لعدم الأخذ بعين الاعتبار لتزكيتهم للنائب بلمداح نور الدين لترشيحه لعهدة أخرى وهو النائب الذي عمل وترك بصماته للجالية بمنطقتهم وجعلهم يفتخرون به كنائب ومثلهم أحسن تمثيل والذهاب لتزكية شخص آخر في مكانه و أوردوا في بيانهم :”بعد عدم تطبيق معايير الترشح الموجودة في القانون الأساسي للحزب بعد تعيين رأس قائمة الحزب شخص لا نعرفه ولم نسمع به من قبل ولم يكن يوما مناضلا في الحزب و الذي لا ننتظر منه شيئا فإن قسمات الحزب تعلن استقالتها الجماعية.”
زينب بن عزوز