جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كسرت الاحتجاجات التي تقودها مختلف نقابات القطاعات الوزارية الحساسة صمت نواب الغرفة السفلى، فبعد أن كانت تحركات المضربين منذ مدة محل تحفظ من بعض النواب المحسوبين على الموالاة، لم يتوان الكثير منهم في التعبير عن تذمره وقلقه من التهاون في الالتفاف حول المطالب المشروعة للمضربين، وهو ما عكسته مداخلاتهم التي حادت غالبيتها عن مسارها الذي صوب لمناقشة مطالب المضربين عوض التقرير النقدي للبنك المركزي.
وحاصر أمس، نواب الغرفة السفلى على اختلاف توجهاتهم رئيس الغرفة السفلى السعيد بوحجة بجملة من المطالب التي تدعو لضرورة الانشغال بمطالب المضربين في قطاع التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الحساسة، فلم يشذ نواب أحزاب الموالاة في مقدمتهم تجمع أمل الجزائر عن المسلك الذي انتهجه نظرائهم من أحزاب المعارضة الذين زادوا من حجم انتقاداتهم لسياسة الحكومة في تسيير ملفات المضربين، وهو ما طرحه تدخل النائب يوسف بكوش عن جبهة المستقبل الذي شدد على تحسين ظروف العمال وعدم التحجج بالمخاوف من تأثر ميزانية الدولة، مشيرا إلى أن تحسين الأجور أضحى ضرورة حتمية في ظل تهاوي الدينار وتأثر القدرة الشرائية للفرد، مبديا استياءه من مضمون التقرير النقدي والمالي الذي عرضه محافظ بنك الجزائر الذي أعطى أرقاما مخيفة عن تقلص احتياطي الصرف ونفاذ صندوق ضبط الإيرادات في ظرف 3 سنوات فقط، وهي المداخلة التي تقاطعت في مضمونها مع مداخلة النائب عن حمس احمد بوشامة الذي دعا لضرورة التعجيل بطي ملف الاحتجاجات وتغليب لغة الحوار، مسجلا في الشأن ذاته بعض المخاوف من تدهور قيمة العملة الوطنية وارتفاع معدل البطالة وتراجع نسبة النمو.
اما النائب بن يوسف زواني عن حزب تجمع أمل الجزائر تاج فوجه انتقادات لاذعة للحكومة لا تعكس توجه حزبه السياسي الموالي، حيث استغل مداخلته لتوجيه سهام انتقاداته لمضمون التقرير الذي عرضه محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، مشيرا الى ان مصالحه مطالبة بتغيير العملة الوطنية لاستقطاب أموال أصحاب الشكارة التي تبقى نسبتها كبيرة تبلغ ما نسبته 30 بالمائة، متسائلا عن سبب تحديد منحة السفر ب 115 اورو التي لا تكفي لاقامة لية واحدة في احدى الفنادق الأوروبية، وكذا التماطل في تأسيس بنك خارجي ذات مقياس عالمي، منتقدا النظام المالي الحالي قائلا بانه كارثي.
عمر حمادي