يضم المنتدى الثقافي الجزائري أسماء قوية ووازنة في الثقافة الجزائرية، العربية والعالمية على غرار: د. عبد الحميد بورايو، د. عبد الله العشي، د. امنة بلعلى، د. عبد القادر فيدوح. وآخرون، حسب الدكتور عاشور فني.
المنتدى الذي ينظم عديد المحاضرات والمناقشات كل سبت غنية في المحتوى والابتكار في طريقة العرض فضلا عن المحاورة الحية. يعمل المشرفون عليه بشكل عقلاني وفعال، حيث يعلنون عن الندوة أو اللقاء بوقت كاف ثم ينشرون معلومات عن الضيف وعن محاوره ويحتفون بمؤلفاته. ثم يرسلون الروابط الأصدقاء والمتابعين. وبعد الندوة ينشرون ملخصا مكثفا لما دار فيها بقلم أحد المتابعين.
وحسب بيان تأسيس المنتدى، فإن الثقافة الجزائرية بكل مجالاتها تحتاج إلى تفعيل بقصد التعريف بها والتعرف عليها وتقديمها إلى القارئ الجزائري والعربي بالشكل المناسب لها، لقد مر من السنوات ما يكفي لأن تستعيد الثقافة الجزائرية ذاكرتها وحضورها وفعاليتها، وأن تستأنف دورها فتخرج من دوائر الصمت والتبعية و الإهمال التي هيمنت عليها لسنوات عديدة، رغم ما تزخر به من أفكار ورؤى ومعالم وأعلام، ورغم ثرائها وتنوع تجاربها عبر التاريخ في مجالات الفكر المختلفة، لقد أصبح ضروريا اليوم أن يتم الاهتمام بهذه الثقافة، ولفت الانتباه إليها بعد سنوات من وضعها في المقعد الخلفي من القاطرة، فالعالم اليوم بقدر ما يدعو إلى الانفتاح على الكوني بقدر ما يدفع إلى اكتشاف الذات التي هي وحدها من تمكنها من انفتاح سليم وفاعل ومثمر. العودة إلى الثقافة المحلية هو ما يعطي مصداقية لأي حراك ثقافي، إن رموزا كثيرة من ثقافتنا معرضة للمحو، بل إن رموزا عديدة أدبية وفكرية ودينية تم السطو عليها.
والمنتدى الثقافي الجزائري الذي يرأسه الروائي بشير مفتي، هو مؤسسة افتراضية تسعى إلى تقديم ندوات عبر الويب يقدمها باحثون جزائريون غالبا، وتدور موضوعاتها حول قضايا الثقافة الجزائرية القديمة والحديثة، أو حول علاقة الثقافة الجزائرية بالثقافات الأخرى، أو حول رؤية الثقافة الجزائرية للتحولات الثقافية في العالم، كما يعد فضاء مفتوح لكل الأفكار والرؤى والمناهج المؤمنة بالثقافة الجزائرية والمتحمسة لخدمتها ولا يتبنى رؤية مسبقة إلا في حدود الأطر القانونية المعتمدة والمشتركة.
صبرينة ك