جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن إطلاق خدمة جديدة للفتاوى عبر تطبيق مسمى بـ “فتاوى علماء الجزائر” حيث يسمح من خلاله بالإطلاع على الفتاوى الخاصة بالصيام وطرح الأسئلة وانتظار الإجابة عنها.
وجاء في بيان للوزارة الوصية أن تطبيق “فتاوى علماء الجزائر” يمكن تحميله عن طريق “بلاي ستور” مباشرة، ويمكن طرح مختلف الاسئلة والإطلاع على شتى الفتاوى، خصوصا ونحن في هذا الشهر الفضيل الذي تكثر فيه الأسئلة رغم الحجر الصحي وإلغاء الصلوات الخمس في المساجد وكذا صلاة التراويح.
وأوضح عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الحميد عبدوس، في اتصال مع “الجزائر” أن هذا التطبيق “يعمل على المحافظ على المرجعية الدينية والابتعاد عن الأخبار والمعلومات المغلوطة خصوصا ونحن في ظرف خاص تغيرت فيه الكثير من الأمور الدينية خصوصا فيما يخص صلاة التراويح والمساجد”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “إلغاء الصلاة وكذا الخطب في المساجد وترخيص وزارة الشؤون الدينية لإطلاق خطب وحصص تفسيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض المساجد، أدى الكثير من الجزائريين الى اتباع معلومات مغلوطة والوقوع في الخطأ بسبب كثرة الفتاوى من غير المؤهلين وأهل الاختصاص”، مبرزا في السياق ذاته، أن التطبيق الذي استحدثه الوزارة الوصية “يسمح للعلماء الجزائريين من أصحاب الكفاءة الذين تزخر بهم الجزائر عبر مختلف ولايات الوطن، أن يساهموا في هذا التطبيق وبذلك تكون الفتاوى أكثر مصداقية وواقعية وقريبة من المجتمع الجزائري”.
وأكد عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن التطبيق “يسهل على الباحث أو المستفسر في وقت وجيز من علماء وشيوخ جزائريين وهم أقرب إلى المجتمع الجزائري، وبذلك نتفادى الوقوع في الخطأ، وعقب المتحدث ذاته، أنه لوحظ في الكثير من الأحيان وخصوصا منذ بداية الحجر الصحي فوضى في الفتاوى خاصة المتعلقة بالصيام والصلاة وكيفية صلاة القيام بصلاة التراويح في المنازل ومواقيت الإفطار”، موضحا قائلا: “ولعه خير دليل على ذلك الإشاعات التي تداولت منذ أسبوع أو اكثر مما جعل وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، يضطر إلى التصريح والتي زعمت أن وقت آذان صلاة الفجر متقدم بعشرين أو ثلاثين دقيقة في الجزائر، وأكد في تصريح للصحافة أن مواقيت الآذان واحدة ودقيقة فلكيا وشرعيا وفقهيا”.
وقال عبد الحميد عبدوس إنه على حد قول الوزير المسؤول الأول عن القطاع هناك من يريد التشويش وتضليل الصائمين وانتهاز فرصة الظروف الخاصة التي يعيشها قطاع الشؤون الدينية وكذا البلاد، ودعا المتحدث ذاته، الذين يتحدثون بدون مرجعية إلى “مراجعة أنفسهم والالتزام بالمرجعية الوطنية الدينية للجزائر أما بالنسبة للمستفسرين أن يسألوا أهل الاختصاص أو الأئمة المعروفين في الإفتاء، وأن التطبيق الذي أحدثته الوزارة الوصية كفيل للحفاظ على المرجعية الدينية والإجابة عن الأسئلة التي تتبادر في ذهن السائل خصوصا ما نعيشه من ظروف قلبت موازين الحياة”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه اضافة إلى هذه الخدمة التي دخلت حيز الاستعمال، كانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف “قد أعلنت عن إطلاق خدمة “مقرأة الكترونية “باستخدام تطبيق “سكايب”، وأفاد عبد الحميد أن الوزارة الوصية قد أوضحت أنه يمكن الولوج إلى “المقرأة الإلكترونية” كل يوم من 9:00 صباحا الى غاية 18:00 مساء، وذلك للراغبين في تصحيح التلاوة أو التسميع، بتثبيت برنامج سكايب والإتصال بأحد الشيوخ حسب البرنامج المرفق والمتضمن عناوين المقرآت.
وثمن عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين استخدام التكنولوجيا وخدمة التطبيقات التي استحدثتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبر الإنترنيت على الهواتف النقالة، وبذلك تساهم في خدمة العلم وعلماء الجزائر.
أميرة امكيدش