الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / استحداث ما يقارب 30 ألف حساب مستخدم لفائدة طلبة الجامعة:
عبد الرحمان بوثلجة: “انطلاق الدروس عبر الرقمنة قد يشهد تفاوتا من جامعة إلى أخرى”

استحداث ما يقارب 30 ألف حساب مستخدم لفائدة طلبة الجامعة:
عبد الرحمان بوثلجة: “انطلاق الدروس عبر الرقمنة قد يشهد تفاوتا من جامعة إلى أخرى”

شرعت الجامعات في تفعيل المنصات الرقمية وإدراج دروس لضمان تمدرس الطلبة عن بعد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا بسبب وباء “كورونا”، وذلك بأمر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور الذي شدد على ضرورة وضع كل الدروس التعليمية على الخط عبر المنصات المخصصة لذلك بكل مؤسسة جامعية، أو أي شكل من أشكال الاتصال المتاحة، وذلك حتى يتسنى للطلبة استيعاب الدروس، بعد اعتمادها من طرفكم والتي ستكون داعما لهم في الامتحانات، حيث تم إنشاء حاسابات الكترونية لجميع الأساتذة والمقدر عددهم بـ “1019” أستاذ لتمكينهم من إدراج دروسهم عبر الأرضية، كما تم بالموازاة معها استحداث ما يقارب 30 ألف حساب مستخدم لفائدة طلبة الجامعة.
وبذات الصدد، أوضح الأستاذ الباحث والمستشار المكلف بالإعلام بجامعة سعاد دحلب البليدة، عبدالرحمان بوثلجة أن طلب وزارة التعليم العالي من الأساتذة الباحثين وضع الدعائم البيداغوجية من دروس وأعمال موجهة وتطبيقية علي الخط هو أمر استباقي في حالة إذا طالت فترة التوقف عن الدراسة بسبب الأخطار الناتجة عن وباء “كورونا”، وكذا من أجل تشجيع تطوير التعليم عن بعد المعمول به في مختلف الجامعات العالمية في إطار سياسة الدولة التي ترمي الى رقمنة القطاعات المختلفة.
واستدل المتحدث ذاته، بمثال على نظام ” بروغرس” أن وزارة التعليم العالي قامت بمجهودات كبيرة من أجل تطوير الرقمنة في الجامعات سواء فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي والبحث العلمي وحتى جانب الإدارة والتسيير، والدليل أن كل عمليات التسجيل الكبرى تقام بواسطة الارضيات الرقمية المطورة خصيصا لهذه العمليات مثل تسجيلات طلبة البكالوريا الجدد، التسجيلات المتعلقة بمختلف الخدمات الجامعية، مسابقات الماستر والدكتوراه.
وأضاف عبد الرحمن بوثلجة أن الوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأخيرة قامت بتكوين الأساتذة الجدد في تكنولوجيا الاعلام والاتصال ونظام التعليم عن بعد E-learning والذي يتوقع استعماله جزئيا أو كليا لاستدراك الدروس في حالة استمرار تمديد وقف الدراسة بالمؤسسات الجامعية لفترة طويلة جراء انتشار وباء “كورونا”.
وأضاف المتحدث ذاته، في معرض حديثه “بما أن التعليم عن بعد يختلف عن التعليم العادي ويستلزم إمكانيات تقنية وتكوين خاص فإن تطبيقه علي أرض الواقع قد يشهد تفاوتا من جامعة إلي أخرى حسب الإمكانيات التي تتوفر عليها كل مؤسسة، وسيطرتها على تكنولوجيا الاعلام و الاتصال، تدفق الأنترنت، مستوى التكوين والتأطير وقوة وفعالية وسائط الإعلام والاتصال التي تعتمدها المؤسسة للتواصل بين الإدارة والأساتذة والطلبة”.
وأوضح بوثلجة أن الحكومة “لن تغامر بإعادة فتح المؤسسات الجامعية إلا بعد التأكد من السيطرة علي هذا الوباء حفاظا علي الصحة العامة”، موضخا أنه “إن بقي قرار غلق الجامعات ساري لمدة طويلة، أعتقد أن الحل الذي يمكن تطبيقه – وهذا الحل ليس مثالي ولا يعني التعليم عن بعد بمعنى الكلمة- قد يكون في توحيد التعليم عبر الخط بالنسبة للتخصصات المتشابهة الموجودة في مختلف الجامعات و الجذوع المشتركة وذلك بتأطير الجهود في هذا الشأن من خلال وضع دعائم بيداغوجية نموذجية وتعميمها علي طلبة الجامعات الذين يدرسون نفس التخصص”.
واقترح المتحدث ذاته، أن يكون التعليم بالاعتماد خاصة علي الأساتذة المتمرسين الذين لديهم خبرة طويلة في تخصص، وكذلك بالاعتماد على الأساتذة الذين تلقوا تكوينا في تقنيات الاعلام والاتصال في الجامعات التي عرف فيها التعليم عن بعد تقدما ملحوظا، مضيفا هذا الإجراء “لا يمكنه أن يعوض التعليم العادي في الجامعات بصفة كلية إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك من الطلبة من لا يملك أجهزة الاتصال عن بعد، كأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية والأنترنيت التي يتطلبها التعليم عن بعد”.
هذا ودعت مؤسسات الجامعية كافة الشركاء من أساتذة وطلبة وباحثين الى ضرورة اعطاء أهمية أكبر للفعل البيداغوجي من خلال الانخراط في هذا المسعى الرامي إلى إنجاح الموسم الجامعي.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super