نظم اليوم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد تجمعا شعبيا في الأغواط، ومن ثم نظم بدار الثقافة عبد الله بن كريو بالولاية تجمعا شعبيا عرض فيه برنامجه الانتخابي، حيث وضح للمواطنين أنه “يحوز على برنامج شامل ومتكامل يمكن له أن يُخرج الجزائر من أزمتها المتنوعة، مبنى على الفلاحة، الصناعة والصحة والاقتصاد”، موضحا أن مشكلة الجزائر الأساسية هي مشكلة “سوء تسيير في كل المستويات”.
وأكد بلعيد أنه “سيعمل في حال الظفر بكرسي الرئاسة على إعداد مخطط وطني للسكن يراعى فيه إمكانيات وسلم أجور المواطنين و يكون فيها المستثمر الخاص جزء من الحل ومرافق فعال لسياسة الدولة في القطاع، بهدف توزيع عادل للسكان، على حد تعبيره، مع جعل المستثمر الخاص في القطاع جزء من الحل ومرافق حقيقي للدولة في جهودها للقضاء على مشكل السكن”.
وجدد بلعيد التأكيد من ولاية الأغواط أنه إذا ما تم التوجه نحو الفلاحة، بإمكان الجزائر التخلي عن عائدات البترول الذي هو المصدر الأساسي لاقتصادها في المستقبل، كما اقترح تشجيع نمط “الإيجار” لتخفيف العبء سيما على الطبقة المتوسطة التي لا تستطيع حسب القانون الاستفادة من السكن الاجتماعي، وبالمقابل لا تملك الإمكانيات لشراء سكن.
وفي الشق الاقتصادي، تعهد المترشح بلعيد بإرساء هيكل اقتصادي حقيقي عبر سيما إعادة النظر في المنظومة الضريبية و استحداث نظام جباية عصري بعيدا عن الفساد والضغط الممارس على المستثمرين والتجار.
وتكلم بلعيد في القطاع الصحي على معاناة المواطن الذي لا يزال يعاني سيما الفقير الذي يموت ببطء في المستشفيات بسبب انعدام الإمكانيات المادية والتأطير الطبي بالرغم من الأغلفة المالية المخصصة للقطاع في السنوات الماضية.
وأوضح مترشح حزب جبهة المستقبل دور منظمات المجتمع المدني في السنوات الماضية التي أصبحت تتحصل على أموال دون رقيب، مضيفا أنه سيبذل كل ما في وسعه لتكون هذه الجمعيات مرافقة لسياسته وشريكة للعمل الاقتصادي والاجتماعي في الجمهورية الجديدة.
وقال المترشح إنه “من الضروري تغيير الذهنيات وجعل المستثمرين الخواص طرفا حقيقيا يساهم في حل أزمة السكن الذي هو حق أساسي لكل جزائري، وهي الأزمة التي لم تتمكن السياسات الماضية من حلها بسبب سوء التسيير وانعدام التخطيط”.
أميرة أمكيدش