تعتزم الحكومة إنعاش الصناعة السينماتوغرافية، وذلك وفق ما أفضى إليه اجتماع الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الذي عقد مجلسا وزاريا مشتركا خصص لدراسة الملف، سمح هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار تنفيذ توصيات والتزامات السيّد رئيس الجمهورية، من أجل تطوير الصناعة السينماتوغرافية والثقافية، بتحديد المشاكل التي تعيق هذا المجال والخروج بمخطط عمل كفيل بإرساء صناعة سينماتوغرافية حقيقية وإحداث ديناميكية اقتصادية حول هذا النشاط؛
وأوصى الوزير الأول عبد العزيز جراد إنشاء فوج عمل متعدد القطاعات، موسع للخبراء ومهنيي السينما، ليتكفل باقتراح عمليات التكييف الضرورية التي يتعين إدخالها على الأدوات القانونية والتنظيم الـمؤسساتي الذي يحكم النشاط السينماتوغرافي، وكذا القيام في أقرب الآجال، بإعداد مشروع مرسوم تنفيذي يسمح بتحويل قاعات السينما، التي تسيرها حاليا الجماعات الـمحلية، نحو وزارة الثقافة والفنون؛ كما ينبغي القيام فضلا عن ذلك، بإجراء تقييم لتكاليف إعادة تأهيل قاعات السينما التي توجد في حالة متدهورة.
ودعا إلى إطلاق عملية إحصاء للفضاءات التي يمكن استعمالها كوعاء لإنجاز استديوهات للسينما، عبر كامل التراب الوطني، وتوسيع عرض التكوين الـمهني في مجال الـمهن السينمائية من خلال زيادة التخصصات وعصرنة التجهيزات البيداغوجية اللازمة، فضلا عن تقييم مدى فعالية الأجهزة الـمالية للدعم الـمباشر وغير الـمباشر للصناعة السينماتوغرافية، قصد تكييفها مع احتياجات الإستراتيجية الجديدة في هذا المجال وتشجيع مساهمة القطاع الخاص في سلسلة قيم الصناعة السينماتوغرافية، والـمتمثلة تحديدًا في: الإنتاج والتوزيع والاستغلال.
صبرينة ك