شدد المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار على ضرورة التلقيح بوصفه السلاح الوحيد المتوفر حاليا لمواجهة هذا الوباء العالمي ومعه المتحور الجديد، مشيرا إلى أن اللقاح متوفر آمن وفعال كما اعتبره بالحل لتفادي تكرار سيناريو الموجة الثالثة وأكد على أننا اليوم أمام خياران إما التلقيح أو الفيروس.
وأضاف درار لدى نزوله أمس، ضيفا على فوروم الإذاعة بأن الدولة بذلت كافة الجهود لاقتناء اللقاح وهو الآن متوفر عبر كافة القطر الوطني في ظل مخزون يقدر بـ 13 مليون جرعة حاليا. ودعا إلى ضرورة الإقبال على التلقيح واستغلال هذه الكمية. كما أكد على أن فيروس كورونا الموجود حاليا في الجزائر هو دلتا، وشدد على التلقيح في حال ظهور المتحور “أوميكرون” بالجزائر.
وقال المتحدث في هذا الصدد: “اليوم يمكننا مواجهة وباء كورونا بتوفر سلاح وحيد هو اللقاح ويمكننا تفادي سيناريو الموجات السابقة فلا بد أن نكون في حالة يقظة وتأهب واستباق لمواجهة المتحورات الجديدة وذلك بالتلقيح ولا حل غيره”.
وتابع :” لابد من التلقيح لتفادي وضع المستشفيات في حالات حرجة والدعوة للتلقيح ليست شعارا أو كلام فقط بل هو الجوهر وهو من يجعلنا في مفترق طرق”.
وفي ظل تساؤلات تطرح حول مصير اللقاحات المتوفرة حاليا مقابل تراجع الإقبال من طرف المواطنين، رد درار: “مصيرها كأي دواء له مدة صلاحية ولهذا نقول أنه من غير المعقول سيما وأننا في جائحة ولسنا في وضع مريح والتلقيح موجود ومتوفر وينبغي استغلاله والجزائر محسودة على هذا الرقم- 13 مليون جرعة – بالمقارنة مع بعض الدول التي لا بد من التسجيل والانتظار”.
وأضاف “ونحن لدينا برنامج اقتناء اللقاحات لنذهب لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين لحمايتهم من الجائحة ونحن قلقون متى يعود المواطن للتلقيح فلابد أن ن يكون واعيا وبدون تلقيح الوضع يتفاقم”.
وردا على أهمية وضرورة التحقيقات الوبائية الاستباقية سيما في المناطق المحتمل أن تسجل فيها إصابات أكبر وتؤدي للإستشفاء، قال درار: “نحن لدينا المنشآت والمراكز المكلفة بإجراء التحقيقات الوبائية وهذه الأخيرة موجودة في إطار المراقبة اليومية ولا يكون التحقيق الوبائي بصفة عشوائية واليوم هناك صعود في منحنى الاستشفاء وارتفاع عدد الحالات وهنا يجرى التحقيق الوبائي”.
زينب. ب