تكشف الإحصائيات الخاصة بالتجارة الخارجية خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي و نهاية سبتمبر 2019 عن تسجيل عجز في الميزان التجاري الجزائري بقيمة 5.22 مليار دولار بعد أن سجل مستوى العجز خلال ثماني أشهر 4.68 مليار دولا ، ووفقا للتقديرات الإحصائية، فان قيمة الصادرات خلال نفس الفترة بلغت 32.43 مليار دولار مقابل واردات بنحو 27.21 مليار دولار و تظل صادرات المحروقات تمثل نسبة 93 بالمائة مقابل صادرات خارج محروقات هامشية، و رغم تسجيل تراجع نسبي للواردات، إلا أن الميزان التجاري يعاني من عجز معتبر خلال السنة الحالية، وتعد الصين أهم ممون للجزائر خلال الأشهر التسع الماضية،بنحو6.098 مليار دولار بنسبة نمو قدرت ب 9.26 بالمائة ،تليها فرنسا التي سجلت تراجعا محسوسا بنسبة -6.65 بالمائة و قيمة صادرات باتجاه الجزائر بلغت 3.253 مليار دولار، ثم تأتي ايطاليا ب 2.456 مليار دولار و نسبة نمو سلبية ب -13.22 بالمائة، أما من حيث الواردات، فان فرنسا تتصدر قائمة الدول ب 3.810 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 8.42 بالمائة ثم تأتي ايطاليا ب 3.641 مليار دولار بنسبة نمو سالبة ب -16.12 بالمائة و اسبانيا ب 3.017 مليار دولار و نسبة نمو سالبة أيضا ب -20.19 بالمائة.
تراجع صادرات الجزائر من النفط والغاز بـ12.52 بالمائة
بالمقابل، عرفت صادرات المحروقات خلال الشهور التسعة للسنة الحالية تراجعا بنسبة 12.52 بالمائة، حيث بلغت 25.28 مليار دولار مقابل 28.89 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، و هو العامل الذي يساهم في انكماش الإيرادات، مع ملاحظة أن صادرات المحروقات تتراجع من حيث القيمة والحجم ،علما أن المحروقات تمثل 92.91 بالمائة من إجمالي الصادرات.
لكن الملاحظ أيضا أن الصادرات خارج المحروقات التي تبقى هامشية، حيث بلغت نحو 1.93 مليار دولار، عرفت انخفاضا أيضا بنسبة سالبة بلغ -12.52 بالمائة، ولا تغطي الصادرات خارج المحروقات فاتورة استيراد المواد الغذائية التي بلغت خلال الأشهر التسع من السنة الحالية 4.2 مليار دولار، بينما بلغت صادرات المواد الغذائية في نفس الفترة 306.10 مليون دولار.
عمر.ح