أكد وزير الرقمنة و الإحصائيات، حسين شرحبيل، أن عدة إجراءات اتخذت لإنجاح الإحصاء العام السادس للسكان و الإسكان، الذي انطلق الأحد الماضي، وحذر من شبكات التواصل الاجتماعية التي تنشر معلومات خاطئة، و كشف عن “تنصيب خلية تتابع يوميا هذه الشبكات للرد في الوقت اللازم على كل معلومة خاطئة.
وقال شرحبيل، أمس، خلال جلسة استماع للجنة النقل و المواصلات السلكية و اللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن تنظيم الإحصاء العام السادس للسكان و الإسكان و نتائجه المنتظرة “يعد خطوة هامة لتحقيق أهداف برنامج رئيس الجمهورية و تنفيذ خطة عمل الحكومة الرامية إلى وضع سياسات عمومية و مخططات تنموية وطنية و محلية مشبعة بالعقلانية و الفعالية من أجل جزائر ذات سيادة اقتصادية بامتياز”.
كما أكد أن الوزارة تهدف، من خلال خارطة عملها، في الشق الخاص بالإحصائيات، إلى ” التجسيد السريع و الفعال للالتزام رقم 26 لرئيس الجمهورية، المتعلق بإنشاء شبكة وطنية لجمع المعلومات الإحصائية، من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني، من خلال تعزيز جودة الإحصاءات و المؤشرات الاجتماعية و الاقتصادية بهدف جعل الإجراءات العمومية و الإصلاحات التي يتعين القيام بها أكثر فعالية و كفاءة”.
و قصد إنجاح عملية الإحصاء العام للسكان و الإسكان، أكد الوزير أنه تم اتخاذ عدة إجراءات تشمل أساسا التنسيق بين عدة قطاعات وزارية مع الإلحاح على إنجاح اللقاءات المباشرة بين أعوان الإحصاء و العائلات قصد “بلوغ نسبة تغطية تصل على الأقل إلى نسبة 95 بالمائة “.
و أضاف الوزير أنه، و لأول مرة، تستخدم الجزائر في عملية إحصاء السكان و الإسكان تكنولوجيات الاتصال لجمع البيانات الإحصائية من خلال تسخير 57 ألف لوحة رقمية بالموازاة مع تسخير مليوني استجواب في النسخة الورقية لتفادي أي إشكال بسبب نقص التغطية بشبكة الانترنيت في بعض المناطق، مشيرا إلى أن تغطية العملية الإحصائية باستعمال الأوراق تصل إلى نسبة 20 بالمائة.
و ذكر بعملية الإحصاء النموذجية التي مست منذ شهر 11 بلدية على المستوى الوطني تضم 196 مقاطعة و التي سخر لها 197 عون إحصاء و 31 عون مراقبة مع التركيز في اختيارهم على مستواهم الدراسي، حيث تم إشراك الطلبة بصفة مكثفة.كما سمحت ذات العملية بالقيام بتعديلات في المجال التقني، و التي مست التطبيقات المستخدمة.
كما شملت الإجراءات توظيف أعوان التنفيذ والمكونين-حسب الوزير- الذي أوضح أنه تم تسخير 84 مشرف على أزيد من 2000 مكون و تكوين أزيد من 61 ألف من الأعوان المنفذين المكلفين بالإحصاء و المراقبة، فضلا عن تسليم اللوحات الالكترونية في وقتها المحدد و كذا أشغال رسم الخرائط التي تبدأ سنوات قبل انطلاق عملية الإحصاء و تتواصل إلى آخر يوم من الإحصاء قصد مواكبة أي تغيير على مستوى المقاطعات على غرار تغيير السكن.
و دائما في إطار العمل على إنجاح العملية الإحصائية، تم التركيز على وضع خطة اتصالية واسعة النطاق, تشمل أساسا الومضات الإشهارية و توزيع 80 ألف ملصقة على مستوى كل ولايات الوطن و إرسال الرسائل النصية القصيرة للمواطنين للتحسيس بأهمية الإحصاء العام السادس للسكان و الإسكان، على مراحل.
من جهة أخرى، حذر شرحبيل من شبكات التواصل الاجتماعية التي وصفها ب”الفتاكة” بسبب وجود “جماعات تحب نشر المعلومات الخاطئة “، وكشف عن “تنصيب خلية تتابع يوميا هذه الشبكات، ليتم الرد في الوقت اللازم على كل معلومة خاطئة”.
في الأخير، أكد الوزير على “شمولية” العملية الإحصائية، مذكرا بعقد اللجنة الوطنية للإحصاء العام للسكان و الإسكان اجتماعا في 8 سبتمبر المنصرم، بحضور مختلف القطاعات الوزارية، قصد حثها على التنسيق في العملية الاتصالية، إلى جانب قيام وزارة الشؤون الدينية بالتحسيس بأهمية العملية الإحصائية في خطبة الجمعة.
ر.خ
الرئيسية / الوطني / وزير الرقمنة و الإحصائيات، حسين شرحبيل::
“عدة إجراءات اتخذت لإنجاح الإحصاء العام السادس للسكان”
“عدة إجراءات اتخذت لإنجاح الإحصاء العام السادس للسكان”
وزير الرقمنة و الإحصائيات، حسين شرحبيل::
الوسومmain_post