جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ضمت المنظمة الوطنية لناشري الكتب “ONEL”، صوتها إلى صوت مطلب مجموعة من الناشرين الذين دعوا وزارة الثقافة والفنون لتأجيل معرض الكتاب الدولي في طبعته الخامسة والعشرون “سيلا 2022″، داعية إلى تكاتف الجهود والتحضير الجيد والمهني لإنجاح طبعة شهر أكتوبر المقبل.
ووفق بيان المنظمة الوطنية لناشري الكتب “ONEL”، فإن الحرص على نجاح “المعرض الدولي للكتاب” وتقديم صورة مشرقة عن الجزائر وعن معرض مكرّس كأهم معارض العالم العربي من ضمن أولى الأسباب، حيث قالت بأن أعضاء المكتب التنفيذي اجتمعوا مع ثلة من الناشرين الغيورين على صورة الجزائر، لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، خاصة بعد غياب أرهق كاهل الناشرين الجزائريين مع تداعيات جائحة “كورونا”.
وأكد البيان، أنّ ما يفوق 100 ناشر فاعل ومنخرط كليا في الشأن المهني والثقافي أجمعوا على رفع مطلب تأجيل المعرض لعدّة أسباب قاهرة، أبرزها الظرف الوبائي الذي حتّم فرض تقديم الدفتر الصحي للدخول إلى التظاهرات والمؤسسات الثقافية، وهو ما اعتبروه حاجزا أمام ملايين الزوار، مشيرا إلى تأثير تغيير رزنامة وزارة التربية، حيث أصبحت فترة إقامة المعرض تتزامن وفترة امتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة والجامعية، مع تأخير العطلة الربيعية إلى ما بعد نهاية المعرض، الأمر الذي سيحرم زوار المناطق الداخلية من حضور فعاليات هذه التظاهرة.
ونبه البيان إلى تزامن تنظيم معرض الجزائر الدولي مع شهر رمضان الكريم والذي يتجهز له الجزائريون اقتصاديا وروحيا وهو ما سيؤثر سلبا على زيارة المعرض، ناهيك عن تزامن نهاية السنة الاجتماعية تقريبا مع نهاية الفصل الثاني، وبالتالي تدني احتياجات الطلبة من الكتب عامة.
وذكرت المنظمة في بيانها أنه سبق لها مراسلة وزيرة الثقافة والفنون، بتاريخ 10 جانفي 2022 للمطالبة بمجانية الأجنحة للناشرين الجزائريين خاصة، الشيء الذي لن يبطل أسباب فشل المعرض، لكنه سيكون متنفسا للناشر في مثل هذه الفترة –حسبها-، وهي الأسباب التي اعتبرتها المنظمة، أهم ركائز ومسببات نجاح المعرض، فقد رفعت مطلب تأجيل هذه التظاهرة الثقافية إلى موعدها الطبيعي.
ويرتقب أن تنظم فعاليات الطبعة 25 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر في الفترة الممتدة بين 24 مارس إلى غاية 3 أفريل المقبل، بعد أن كان مقررا أن ينظم في الفترة بين 24 و 31 مارس المقبل، وهذا بعد مناقشة اقتراحات الناشرين، وعلى رأسهم اتحاد الناشرين العرب التي أرسلها إلى وزارة الثقافة والفنون.
وتأجلت الطبعة الخامسة والعشرين التي كان من المتوقع إجراؤها في أكتوبر 2020، بسبب وباء “كورونا” (كوفيد-19) الذي أدى إلى غياب أكبر حدث ثقافي في البلاد لمدة عامين.
واختارت الطبعة الخامسة والعشرون لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي ستقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، ايطاليا كضيف شرف والتي تعد بلدا مجاورا وصديقا معروفا بإنتاجه الثقافي الوفير.
صبرينة ك