مكنت عملية التسوية القانونية لملف الأملاك الوقفية بالجزائر خلال سنة 2020 من تسجيل زيادة في عدد الأوقاف بـ 165 ملكا، ليفوق بذلك عدد الأملاك الوقفية على المستوى الوطني 11.700 ملك، حسبما ورد في حصيلة نشاطات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وأشارت حصيلة نشاطات الوزارة برسم سنة 2020 إلى تسجيل زيادة في عدد الأوقاف بـ 165 ملك في إطار عملية التسوية القانونية لملف الأملاك الوقفية بالجزائر، ما سمح بارتفاع عدد الأملاك الوقفية بالجزائر لتصل إلى 11751 ملك.
وتعمل الوزارة على ترقية الأملاك الوقفية و تعزيز نظام الزكاة بغرض الاستفادة أكثر من الصيغتين المشار إليهما لأجل المساهمة في تدعيم التماسك الاجتماعي.
وفي ذات السياق، يتم متابعة التسوية القانونية للأملاك الوقفية الخاصة بالمقابر المسيحية التي تم اخلاؤها من الرفات, حيث تم خلال سنة 2020 تسوية وضعية 21 مقبرة من أصل 252 مقبرة على المستوى الوطني.
كما عملت ذات الهيئة الوزارية على استغلال الاموال الوقفية المودعة في الصندوق المركزي للأوقاف من أجل توظيفها بشكل افضل و لتحقيق ذات الغرض تم التواصل مع المؤسسات المالية لاسيما البنك الوطني الجزائري من أجل الاتفاق على كيفية ”تثمير” الاملاك الوقفية المودعة.
وعملت ذات الهيئة خلال السنة الماضية على “تنسيق الجهود مع الدوائر الوزارية المعنية من اجل اتمام عملية احصاء الاملاك الوقفية لاسيما الموجهة لانشاء مشاريع استثمارية”، حسب ذات المصدر.
عدد المساجد بالجزائر تجاوز 18400 مسجد
وفي سياق متصل ، كشفت الحصيلة السنوية لإنجازات ونشاطات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن ارتفاع عدد المساجد بالجزائر خلال سنة 2020 ليصل الى 18.449 مسجد، بعد افتتاح خلال نفس السنة لـ68 مسجدا جديدا.
وتشير حصيلة نشاطات الوزارة برسم سنة 2020، أنه وفي إطار تبسيط اجراءات فتح المساجد “باعتماد آليات عمل أكثر سهولة في فتح بيوت الله”، لاسيما من حيث الوثائق المطلوبة، تم خلال السنة الماضية افتتاح 68 مسجدا، ليصل بذلك تعداد بيوت الله على المستوى الوطني الى 18449 مسجد، فيما بلغ عدد المدارس القرآنية 2487 مدرسة.
فيما شكل افتتاح وتدشين قاعة الصلاة بجامع الجزائر خلال شهر أكتوبر المنصرم، حدثا بارزا للقطاع، علما أن الاقتصار على فتح قاعة الصلاة دون باقي فضاءات هذا الصرح الديني، كان بسبب الوضعية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتطورها.
وخصصت الوزارة السنة المنقضية اعانات مالية بقيمة 50 مليون دج، وجهت لفائدة 10 جمعيات دينية و 63 زاوية قرآنية.
كما عملت –حسب ذات الحصيلة –على اعداد مشاريع نصوص قانونية وتنظيمية تتعلق باستحداث مؤسسة تعنى بتسيير جامع الجزائر، وإنشاء مركز للبحث والدراسات الدينية المتخصصة يسمى “مركز الجزائر للوسطية والاعتدال”، مع اعداد دفتر شروط يتعلق “بنمطية بناء المساجد مستقبلا”، و”وضع القانون الأساسي للمدرسة القرآنية”.وفي هذا الخصوص تم استحداث لجنة وطنية
تتولى عملية اعداد مقررات المدرسة القرآنية مع تحيين وتوحيد مناهج برامج التعليم القرآني.
وسيتم انشاء مدرسة عليا لتكوين اطارات القطاع بدار القران، إلى جانب انشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة ومعهد وطني للتكوين المتخصص يلتحق بها لطلبة الممنوحون الاجانب من الدول الافريقية ودول الساحل، بحسب نفس الحصيلة.
وفي سياق تبسيط الإجراءات الإدارية و تحسينها، عملت الوزارة على تحسين الإجراءات المتعلقة بأداء مناسك الحج والعمرة من خلال اعتماد الديوان الوطني للحج والعمرة لنهج الرقمنة في جميع المراحل التنظيمية المتعلقة بالحج والعمرة، و”تبسيط الإجراءات المتعلقة باعتناق وإثبات الإسلام” من خلال تخفيف الإجراءات والوثائق “وفقا لما أقرته الحكومة من تدابير”.
وعن مساهمة القطاع في مواجهة تفشي فيروس كورونا، تم تخصيص نسبة 2 بالمائة من الحساب المركزي والحسابات الولائية من حصيلة صندوق الزكاة لفائدة الحساب الخاص بصندوق التضامن الوطني لوقف انتشار الوباء، مع المتابعة المستمرة للمستجدات الفقهية ذات الصلة بالجائحة من طرف اللجنة الوطنية للفتوى ومكتب الفتوى على مستوى الادارة المركزية والمجالس العلمية على مستوى الولايات.
وكانت الجائحة فرصة لانشاء “فضاءات مسجدية وأخرى خاصة بالمدارس القرآنية عبر منصات افتراضية يشرف عليها الأئمة”.
وعرفت سنة 2020 إنشاء تطبيق “فتاوى علماء الجزائر عبر الهواتف الذكية “من قبل الوزارة الوصية التي اصدرت خلال نفس السنة ما لا يقل عن 7000 فتوى الكترونية، فيما سجلت رقمنة 100 مخطوط نادر مع تهيئة قاعة خاصة بالمخطوطات في اطار الحفاظ على هذه المراجع الدينية.
كما سجلت الوزارة توزيع 219.920 مصحف شريف مقابل طبع 169000 نسخة اخرى خلال السنة الماضية، كما عملت ذات الجهة على نشر الثقافة الاسلامية الاصيلة وبث روح التسامح والحوار والمشاركة الاجتماعية و تثمين الاسس السليمة للمجتمع الجزائري و توطيد دور الشبكة الوطنية للهيئات التي تتكفل بتسيير النشاط الديني.
وعملت الوزارة على ترقية خطاب ديني يطبعه ويميزه الاعتدال والإنسانية والانسجام الاجتماعي والوسطية والتصدي لكل أشكال التطرف والتمييز والكراهية وحماية النشاط الديني من أي انحراف، مع التركيز على برمجة خطب الجمعة ترمي لنشر الوعي والوقاية من التطرف والتمييز ونبذ خطاب الكراهية.
ف. س