نظم المسرح الوطني محي الدين بشطارزي اليوم لقاء حول السينوغراف الجزائري عبد القادر فراح و هذا بالتعاون مع المركز البريطاني في “برينيش كونسيل“، الذي تعامل معه المرحوم في العديد من الأعمال و بالخصوص تلك الأعمال التي شارك بها في فرقة شكسبير الملكية البريطانية.
افتتح المعرض الخاص بالمرحوم “عبد القادر فراح” بمجموعة من أعماله التي تم عرضها في المكتبة الخاصة بالأعمال المسرحية و التي بادر أفراد عائلته بتقديمها للمسرح الوطني بطلب من الوالد المرحوم الذي أوصى قبل وفاته بتقديم جل أعماله للمسرح الوطني الجزائري، الذي سيحفظ تاريخ ومسيرة السينوغراف الجزائري عبد القادر فراح. المكتبة التي تحمل أعمال السينوغراف تفتح أبوابها لكل المهتمين بهذا المجال من طلبة وأساتذة و مختصين، و مخرجين، و بهذه المناسبة برمجت ادارة المسرح عرض فيلم وثائقي بعنوان “فراح ..من قصر البوخاري الى فرقة شكسبير الملكية RSC ” إخراج علي عيساوي، أما اليوم الموالي 14 مارس فقد خصص لمداخلتين حول المسيرة الفنية للراحل عبد القادر فراح، لكل من الأستاذين الطيب ولد عروسي تحت عنوان “عبد القادر فراح بيبليوغرافيا و دلالات” ، وعمر أزراج تحت عنوان “ذكرياتي مع عبد القادر فراح“.
للعلم أن فن السينوغرافيا هو كل ديكور متعلق بالمسرح والممثلين تم العمل عليها و الاشتغال عليه بتجهيزات بسيطة لتكون متناسقة مع العرض فوق خشبة المسرح ، وما يرافق فن التمثيل المسرحي من متطلبات ومساعدات تعمل في النهاية على إبراز العرض المسرحي، كاملا متناسقا ومبهرا أمام الجماهير.
وتهدف السينوغرافيا إلى تطويع حركة الفنون التشكيلية والجميلة والتطبيقية بما ضمته من فنون المعمار والمنظر والأزياء المسرحية وطرق استغلالها في الفضاء المسرحي اعتبارا لفن المنظور ، مما يعطي وجها جديدا لتعامل كل هذه الفنون مع الكلمة والعبارة والمونولوج والديالوج والحوار ، ومع الدراما بصفة عامة.
هذا الفن الذي اختاره عبد القادر فراح لم يجد له طريقا في الجزائر لذا اختار هذا الأخير إبراز موهبته في المسارح العالمية كبريطانيا و اليابان وفرنسا و ألمانيا، و أهم فرقة اشتهر بها فرقة شكسبير الملكية التي تألق فيها بعمله المبدع الذي تم عرضه حاليا في المتحف المسرحي البريطاني.
شفيقة أوكيل