جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرتقب أن تحتفي الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل بمصر، بالمخرج الجزائري الراحل محمد زينات، من خلال عرض فيلمه الوحيد “تحيا يا ديدو”، ومشاركة وثائقي للمخرج محمد لطرش يتطرق لمسيرة زينات الفنية، في المسابقة الرسمية من التظاهرة.
ويرتقب أن يعرض الفيلم الوحيد لمحمد زينات “تحيا يا ديدو” ضمن فئة عرض خاص، إلى جانب ثلاثة أفلام أخرى، وهو الفيلم الذي أخرج عام 1971، قدم فيه نظرته للبلاد غداة الاستقلال بشاعرية وواقعية، حيث روى زينات القصبة التي عشقها ومن خلالها الجزائر الجوهرة البيضاء المتوسطية التي تسافر إليها الوفود لتتمعن في لمعانها وتتحسس التغييرات التي طرأت عليها بعد نيلها الاستقلال، وفسح المجال لصديقه الشاعر حيمود براهيمي “مومو” ليخاطب المدينة ابتداء من البحر في حوارية ما تزال الأجيال تحفظ أبياتها.
وضمن نفس التظاهرة، يشارك الفيلم الوثائقي “زينات والجزائر والسعادة” للمخرج محمد لطرش في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، حيث سيقدم الفيلم، في عرضه الشرفي الأول أمام جمهور المهرجان، وسيشارك إلى جانب 11 عملا آخر على غرار “إيكو” (المكسيك، ألمانيا) و”عدم الانحياز: مشاهد من بكرات لابودوفيتش” (صربيا).
ويحكي لطرش في عمله الجديد مسار المناضل والمخرج والممثل محمد زينات من خلال اقتفاء أثر فيلمه الوحيد “تحيا يا ديدو” (1971)، في تكريم لهذا المثقف الكبير الذي ارتبط اسمه بهذا العمل الأيقوني الذي يمكن اعتباره المرآة العاكسة لشخصيته الفنية.
ويعتبر محمد زينات (1932- 1995)، من بين أهم المخرجين في تاريخ السينما الجزائرية ومن صناع مجدها، حيث كانت بداياته مع التمثيل المسرحي قبل أن يشتغل كمساعد مخرج مع إينيو لورانزيني في فيلم “أيادي طليقة” (1964) وجيلو بونتيكورفو في “معركة الجزائر” (1966).
وانتقل بعدها زينات إلى التمثيل حيث عمل كممثل في أفلام عديدة بينها “مونوغابي” (1968) و”القندول” (1970)، وهو من الممثلين القلائل الذين جسدوا دور الإنسان “العربي” في الأفلام الفرنسية خلال فترة السبعينيات.
من جهة أخرى، انسحب المخرج السينمائي مرزاق علواش، من المشاركة في الحدث بفيلمه الجديد “ماكاين والو”، بعد أن كان مبرمجا ليشارك في منافسة مهرجان الجونة الدولي في مصر.
صبرينة ك