يرى رئيس المنتدى المدني للتغيير، عبد الرحمان عرعار، أنه “لا بد من الإستفادة من الدروس السابقة”، مؤكدا على أهمية التحضير لمرحلة ما بعد 2020، وشدد على ضرورة فتح الورشات الكبرى “للجزائر الجديدة”، لافتا أن الندوة الدولية حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد التي ستنعقد قريبا بالجزائر فرصة تعزيز آليات الشفافية والرقابة لمحاربة الفساد.
وأوضح عرعار في تصريح خاص لـ”الجزائر” في تعليقه على الندوة الدولية حول “دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد” التي ستحتضنها الجزائر قريبا بالقول: “ندوة مثل هذه نعزز بها فعليا من الناحية القانونية آليات الشفافية والرقابة وكيفية مشاركة المواطن في محاربة الفساد”، مؤكدا “على أهمية وجود برامج في هذا الاتجاه حتى نخلق الجو المناسب من لمحاربة والخروج نهائيا منه”، وأضاف: “نتمنى أن نكون من بين المشاركين لأن الشعب الجزائري خرج في 22 فيفري، بسبب الفساد الإداري والسياسي ولحكم وهذا كله خرج الجزائريون للشارع بصوت واحد: نريد التغيير والإنتقال الديمقراطي”، وأضاف: “ما تزال روح الحراك الشعبي إلى يومنا هذا موجودة بعد سنة من النضال ووصلنا إلى إنتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون واليوم نحن نعيش في الشرعية وما زال هناك ضغط سياسي ونحن نحتاج إلى عمل أكثر”.
وشدد محدثنا على أهمية “الإستفادة من الدروس السابقة”، وقال: “نحضر أنفسنا إلى ما بعد 2020 ومن خلال فتح الورشات الكبرى للجزائر الجديدة “، وأضاف: “المسار الذي سطره الجزائريون لا يجب أن يغيب عن الأذهان”.
وفي رده على سؤال بخصوص دور المجتمع المدني في الهبّات التضامنية في إطار “التضامن الوطني” قال عرعار: “انخرطنا في المسعى الوطني للوقوف في وجه فيروس كورونا العالمي الذي أعلن الحرب على البشرية ونحن التزمنا بالحجر الصحي للحفاظ على حياة الجزائريين وحياة أطفالهم “، وقال: “عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي قمنا بحملات تحسيسية للوقاية من كورونا دون الاتصال المباشر”.
وأكد المسؤول ذاته: “لاحظنا تقبل للحجر المنزلي رغم وجود بعض السلوكيات غير المسؤولة الصادرة عن بعض المواطنين من خلال عدم احترام إجراءات الوقاية والمسافات وغيرها”، كما تحدث عرعار عن تجند المنتدى لمرافقة للعائلات، مشيرا في السياق ذاته “قدمنا مساعدات للكثير من العائلات ولكن في صمت لأننا لا نريد الإشهار ونحن لم نعتمد على أي صورة ولا الفيديو خلال تقديم المساعدات”، وقال: “نحن التزمنا بدعم العائلات التي هي في أمس الحاجة للمرافقة والمساعدة”.
التكتل الوطني للتضامن والإغاثة يعمل على تلبية احتياجات المواطنين
وأضاف رئيس المنتدى “أسسنا مع الزملاء التكتل الوطني للتضامن والإغاثة” الذي يضم أكثر من 10 منظمات وجمعيات وأرباب العمل والتنسيق هو حتى على مستوى الولايات والذي يعمل من أجل تلبية احتياجات المواطنين بالتنسيق مع السلطات”.
نحضر لمرحلة ما بعد “كورونا”
وأكد محدثنا: “نحن نحضر لمرحلة ما بعد كورونا وشهر رمضان وكيف نستفيد من الدروس ونحضر أنفسنا للازمات”، مشيرا إلى أن الجزائر “ليست جاهزة من حيث المجتمع المدني”.
قريبا.. ندوة دولية حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد
ينتظر أن تحتضن الجزائر ندوة دولية حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد من تنظيم منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد، وأكد بيان المنظمة الذي توج اجتماع مكتبها التنفيذي أنه “تم اختيار الجزائر لاحتضان الندوة الدولية القادمة ضد الفساد والتي سيكون موضوعها -دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد وكذا حقوق وواجبات المبلغين عنه”.
كما تقرر خلال اجتماع هذه المنظمة غير الحكومية التي يرأسها الجزائري مراد مزار، استحداث مصلحة قانونية خاصة تتكفل بإدارة ملفات الفساد واختلاس الأموال ومتابعتها على الصعيد الدولي، وكذا خلية، على وجه الأولية، تتكفل بالنظر في إمكانيات المساعدة للتصدي لفيروس “كورونا”.
وخلال اجتماع المجلس التنفيذي المنعقد عبر تقنية الفيديو تم وضع خلية خاصة لتسيير ملف الأزمة الليبية ومتابعته وكذا تأكيد أحمد أبو بكر ميعلاد ممثلا لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد في ليبيا. وكانت منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد قد عقدت بتونس، شهر مارس المنصرم، مؤتمر الشباب الليبي بالتعاون مع المنظمة العالمية لحماية الشباب.
خديجة قدوار