دعا وزير الطاقة و رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد عرقاب، دول المنظمة إلى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن في مجال العمل على توازن السوق النفطية و إلى مراجعة دقيقة لهذه السوق.
و في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الـ 179 لمؤتمر المنظمة، المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صرح الوزير :”على الرغم من التقدم المحرز حتى الآن، لا يجب آن نكتفي بما حققناه.نحتاج إلى مراجعة ظروف السوق بعناية و تحديد أفضل طريقة للمضي قدما”.
وأضاف الوزير : “التحديات التي نواجهها تظل مروعة و المثابرة في جهودنا أمر حتمي”، وذكر الوزير أنه، منذ دخول تعديلات الإنتاج حيز التنفيذ في ماي 2020، بلغت التسويات الإضافية في الإنتاج التي أعلنتها كل من السعودية و الكويت والإمارات وعمان 1.2 مليون برميل يوميا في شهر جوان الجاري، وهو”أمر بناء للغاية”، حسب قوله.
ووفرت هذه التعديلات للسوق النفطية “الراحة التي كان بحاجة إليها”، وقال: ” رأينا شيئا من الانتعاش التدريجي وتحسنت التوقعات لكل من العرض والطلب في الأسابيع القليلة الماضية (…) وارتفع الطلب عالميا حيث يعود النشاط الاقتصادي ببطء إلى شكله الطبيعي”.
وفي هذا السياق، عبر عرقاب باسم المنظمة عن شكره لوزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على “الجهود التي بذلها و المواقف التي اتخذها من اجل التوصل إلى توافق في الآراء داخل أوبك”.وحيا “المواقف المثالية و الجهود الدوؤبة التي قام بها وزير الطاقة السعودي من أجل الوصول إلى توافق في الآراء و حشد الدعم لقضيتنا” و كذا “بمبادرته باقتراح تقديم انعقاد اجتماع أوبك و اجتماع أوبك لصالح الجميع”.
كما ثمن من جهة أخرى الدعم الذي وجدته أوبك من منتجين خارج اتفاقية التعاون ومنهم كندا و الأرجنتين و كولومبيا والإكوادور ومصر و اندونيسيا والنرويج و ترينيدادا وتوباغو الذين كانوا جميعهم مراقبين في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع لأوبك+.
كما ثمن نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لمجموعة الـ 20 المنعقد في 10 أفريل في مجال دعم جهود استقرار السوق.و بالمناسبة، أشاد عرقاب بمواقف و جهود محافظ أوبك لجمهورية إيران، حسين كازمبور اردبيلي الذي وافته المنية، في مجال تسيير المفاوضات المعقدة بفضل معرفته الواسعة بسوق النفط.
وأعلن عرقاب في الأخير عن تأجيل اجتماع لجنة الرصد الوزارية المشتركة إلى موعد لاحق ريثما تتوفر جميع البيانات و المصادر الثانوية. و تسعى دول أوبك خلال اجتماعها إلى تمديد اتفاق 12 أفريل المتعلق بخفض الإنتاج بـ9.7 مليون برميل يوميا خلال ماي و جوان إلى أبعد من هذا التاريخ و هو الاقتراح الذي سيطرح على اجتماع دول أوبك+.