كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب بأنه سيتم استحداث أربعة معاهد تكوينية عبر الوطن متخصصة في المجال المنجمي، وجدد التأكيد على ضرورة استكمال جميع مشاريع تخزين الوقود والمواد البترولية الأخرى، وكذا تعزيز قدرات التخزين عملا بإستراتجية الدولة الرامية إلى تحقيق استقلالية في كميات الوقود المخزنة على المستوى الوطني.
وأوضح الوزير، لدى معاينته مركز التكوين التابع للمجمع الصناعي “سونارام” ببلدية لوطاية وذلك في ثاني يوم من زيارة العمل والتفقد إلى ولاية بسكرة، أنه بالرغم من وجود معاهد تكوينية لمهندسين وتقنيين سامين تشرف عليها وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، إلا أن القطاع يبقى –حسبه- في حاجة إلى يد عاملة متخصصة في المجال المنجمي سيتم التكفل بها من خلال 4 معاهد جديدة سيتم إنشاؤها عبر الوطن، وأشار إلى أن ولاية بسكرة ستحظى بأول معهد في هذا المجال.
وأضاف عرقاب بأن المعاهد المرتقب استحداثها و التي ستوكل لها مهام التكوين تحت إشراف المجمع الصناعي “سونارام”، ستسمح بتكوين متخرجين ذوي مستوى عالمي، وشدد في هذا السياق على “ضرورة التنسيق في إطار الشركة في مجال التكوين مع مؤسسات أجنبية”، لأن الجزائر تعتمد –كما قال- في تطوير اقتصادها على المناجم و ذلك بإتباع طرق سليمة وصحيحة و وفق معايير عالمية في هذا المجال.
ويتربع مركز التكوين التابع للمجمع الصناعي “سونارام” على مساحة 1200 متر مربع، ويحوي العديد من القاعات و20 منزل مخصص للمكونين والمتربصين.
وشدد الوزير على ضرورة الرفع من مستوى التكوين والتدريب على مستوى جميع المعاهد والمراكز التكوينية في التخصصات المنجمية، خاصة على مستوى هذا المركز وجعله مركزا وطنيا للتكوين المنجمي بالجزائر.
وللإشارة، تضم سونارام التكوين عدد من المعاهد ومراكز التكوين على غرار مدرسة المناجم بالعابد ولاية تلمسان، والمعهد الجزائري للمناجم ببومرداس، والمركز الجديد للتكوين في المناجم بتالة حمزة ببجاية، بالإضافة إلى مركز التكوين المهني في المجال المنجمي بتندوف.
وعاين الوزير في اليوم الثاني من زيارة للولاية، مركب الملح بالوطاية التابع للمؤسسة الوطنية للأملاح، فرع المجمع الصناعي المنجمي سونارام، وتشغل هذه المصفاة 145 عاملا وبطاقة إنتاج سنوية تتجاوز 80 ألف طن، من الأملاح ذات الجودة العالية وهي تتوفر على وحدات متخصصة في إنتاج الملح الصيدلاني والأقراص المستعملة في معالجة المياه والأملاح الغذائية والصناعية، والتي سيوجه إنتاجها لتغطية السوق المحلية مع إمكانية التصدير.
كما عاين بعين المكان مقلع لاستخراج الملح الواقع بالقرب من وحدة تكرير وتصفية الملح ببلدية لوطاية، وبهذه المناسبة، أشار عرقاب إلى ضرورة تطوير هذه المصفاة باستخدام أحدث التجهيزات والتكنولوجيات، والعمل على إنتاج مواد بغية تصدير الفائض.
كما تم أيضا بعين المكان، إلقاء عرض حول مصفاة الملح وإستراتيجية تمنيتها من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سونارام مدير المصفاة.
من جانب آخر، أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لمحطة إنتاج الحصى بمنطقة عرقوب الطرف، ببلدية جمورة، بمساحة حدود رخصة الاستغلال والتي تقدر ب 42 هكتار، تتخصص هذه الوحدة، التابعة للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية الغير حديدية والمواد النافعة ENOF، فرع سونارام، في إنتاج مادة الحصى بكافة الأحجام بطاقة إنتاج تقدر ب 500.000 طن سنويا، موجهة للأشغال العمومية كالطرقات والسكك الحديدية والبناء والمنشآت الفنية الكبرى كالسدود والجسور والأنفاق.
يقع هذا المشروع في بلدية جمورة على بعد 50 كلم شمال مدينة بسكرة، ويحتوي مكمن الحجر الجيري في منطقة عرقوب الطرف على 76 مليون طن من الاحتياطات الجيولوجية و52 مليون طن من الاحتياطات القابلة للاستغلال من الحجر الجيري عالي الجودة. موجهة لسد حاجيات كل من ولايات بسكرة وأولاد جلال وتقرت وورقلة من هذه المواد.
وفي المحطة ما قبل الأخيرة من الزيارة للولاية، عاين الوزير وحدة إنتاج المزلقات التابع للشركة ذات المسؤولية المحدودة “بتروبركة” ” Petro Baraka”..”، والمتكونة من مستودع خلط وتعبئة الزيوت وتحضير الشحوم على مساحة تفوق 5000 متر مربع، ومستودع تخزين المنتجات النهائية الوجهة للتسويق على مساحة تفوق 14 000 متر مربع وجناح إداري وغيرها. بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 000 طن من مختلف الزيوت، و10 000 طن من الشحوم، و10 000 طن من مواد الصيانة، وتوفر هذه الوحدة الإنتاجية 150 منصب شغل دائم. كما تعمل على تحقيق تنمية مستدامة والحد من الاستيراد وكذا ضمان توفر كافة المنتجات بصفة دائمة في السوق الوطنية.
تأكيد على ضرورة استكمال جميع مشاريع تخزين الوقود والمواد البترولية الأخرى
في آخر محطة من الزيارة ، عاين عرقاب، مخزن الوقود التابع لشركة نفطال بالمنطقة الصناعية بسكرة، والذي تم وضعه حيز الخدمة سنة 1994، ويتربع على مساحة 729 78 متر مربع ويوفر 71 منصب شغل دائم. كما وتبلغ قدرة التخزين به 1700 متر مكعب من المازوت و1000 متر مكعب من الوقود بدون رصاص.
وقدم، بهذه المناسبة، عرض مفصل حول وضعية توزيع المواد البترولية بولاية بسكرة، حيث جدد الوزير على ضرورة استكمال جميع مشاريع تخزين الوقود والمواد البترولية الأخرى، وكذا تعزيز قدرات التخزين عملا بإستراتجية الدولة الرامية إلى تحقيق إستقلالية في كميات الوقود المخزنة على المستوى الوطني.
هذا وكان الوزير في اليوم الأول من الزيارة للولاية، قد وضع حجر الأساس لمشروع المحول الكهربائي للتوتر العالي 400/220 كيلوفولط ببلدية لغروس، وسيعزز هذا المشروع، المتربع على مساحة 15 هكتار، تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من ولاية أولاد جلال ودائرة طولقة، مع تعزيز الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء بالإضافة إلى خلق مناصب للشغل.
وللإشارة بلغت نسبة الربط بالكهرباء بولاية بسكرة 94 بالمائة و75 بالمائة بالغاز الطبيعي.
رزيقة. خ