الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / شكك في نزاهة القضاء:
عريبي يستهل حملته الانتخابية بالهجوم على أويحي

شكك في نزاهة القضاء:
عريبي يستهل حملته الانتخابية بالهجوم على أويحي

كشف البرلماني حسن عريبي، النقاب عن برنامجه السياسي تحسبا للتشريعيات المقرر إجراؤها يوم 04 ماي المقبل، وأكّد تجهيزه برنامجا متكاملا سيخوض من خلاله غمار الانتخابات المقبلة، وهو يمس جميع الجوانب المهمة التي تهم المواطن الجزائري، سواء ما تعلق بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي، كما لم يضيع الفرصة باتهام القضاء الجزائري بعدم الشفافية، مستشهدا باعترافات أويحيى الذي قال بأنه زور الانتخابات سابقا، دون أن تحرك العدالة تجاهه ساكنا.
عريبي وخلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة الوسط، أكد أن تحالف النهضة والعدالة والبناء الذي يترأس قائمته في الجزائر العاصمة، قد أعد برنامجا شاملا يتناول العديد من القضايا التي تهم الرأي العام الوطني، وسيكون ملف الاقتصاد الوطني أكبر أولويات التحالف، نظرا للوضع السيئ الذي تعيشه البلاد في الآونة الأخيرة، بسبب فشلها في بناء اقتصاد متنوع واعتمادها المفرط على الريع النفطي، الذي انخفض سعره بشكل كبير في الآونة الأخيرة، قائلا “لدينا برنامج متكامل نسعى من خلاله إلى إخراج المواطن من المستنقع الذي وضعه فيه النظام الجزائري، وهو برنامج يحتوي على العديد من الملفات الهامة، في مقدمتها الملف الاقتصادي، حيث سندعو الحكومة المقبلة إلى تبني سياسة تنويع الاقتصاد قصد الحفاظ على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة، وعدم الاعتماد الكلي على النفط الذي لم يعد سعره يتماشى ومتطلبات البلاد، كما يتواجد في ضمن ملفاتنا برنامجا خاصا بالبنوك، حيث لدينا خبراء في هذا المجال قد أعدوا ورقة طريق خاصة في من أجل تجنيب المواطن الدخول في المنهيات الشرعية”والى جانب ذلك تحدث عريبي عن واقع المدرسة الجزائرية، حيث فتح النار على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، متهما إياها بخدمة أجندات خاصة تسعى لتحطيم المدرسة الجزائرية، ومن ثمّ إنشاء جيل بعيد عن هويته الدينية والوطنية وأردف قائلا “برنامجنا يتناول أيضا ملف التربية الوطنية الذي تستعمله الوزيرة نورية بن غبريط، في تحطيم الطفل الجزائري من خلال تطبيقها لأجندات خاصة، الهدف منها تدمير المدرسة الجزائرية وتكوين جيل بعيد كل البعد عن هويته الدينية والوطنية، ومن هنا أطالب النظام بتوقيف هذه المرأة وإقالتها من منصبها”.
وعن قدرة التحالف الذي يمثله في اقتطاع تأشيرة العبور إلى قبة البرلمان، صرّح عريبي أنّه واثق من قدرة تحالف النهضة والعدالة والبناء من النجاح في هذه الانتخابات، مضيفا في الوقت ذاته أن تحالفه قادر على الظفر بمقاعد عديدة بشرط أن تكون الانتخابات شفافة وليس كسابقاتها التي صرح بعدها أحمد أويحي رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بأنه زور الانتخابات، قائلا “لدينا ثقة كبيرة في شعبنا وبقدرة تحالفنا على احتلال المراتب الأولى في التشريعيات المقبلة، ولكن بشرط أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وليس كما حدث من قبل، حيث أكد أحمد أويحي بأنه زوّر الانتخابات”، وأضاف عريبي، قائلا “طالبنا القضاء في أكثر مرة بمحاسبة أويحيى، على هذه التصريحات وكتبنا لوزير العدل في هذا الشأن ولكنه عجز عن محاسبة الرجل، بل وعجز عن محاربة ظاهرة الشكارة التي طغت على الجو السياسي الجزائري، وهذا دليل على أن القضاء الجزائري غير نزيه”.
وعلى صعيد آخر، فضل عريبي استغلال هذه الفرصة واستثمارها من أجل إثارة ملف جد حساس والمتعلق بالعشرية السوداء، وذلك من أجل لفت انتباه الرأي العام تجاهه، لاسيما أن ابن مدينة سوق أهراس عازم على دخول قبة البرلمان للمرة الخامسة على التوالي، حيث قال “إنّ المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة كانت ستتم في ديسمبر 1995، بعد قبول كل من الرئيس السابق اليامين زروال والجنرالين توفيق ومحمد العماري، بإطراق سراح رئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، عباسي مدني ونائبه علي بلحاج، ومحاورتهما في إقامة المفتي بالجزائر العاصمة، من أجل وقف شلال الدم وتجنيب البلاد الحرب، إلا أن السلطة آنذاك كانت منقسمة وكان بها جناح ثاني معارض للمصالحة، ويقوده وزير الدفاع خالد نزار بالإضافة إلى والجنرالين تواتي وبتشين، و”صاحب المهمات القذرة احمد اويحي”، حيث قاموا بإفشال هذه المصالحة بسبب الرسالة التي بعث بها علي بلحاج إلى زعيم الجيا آنذاك”، وأضاف “رسالة علي بن حاج التي تحدث فيها عن رغبته في التعريج إلى الجبال وملاقاة جماعة “الجيا” لم يكن مفادها حمل السلاح بل دعوة هذه الجماعة إلى النزول وترسيخ المصالحة”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super