ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 31272 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 73024 جريحا، حسبما أعلنت عنه مصادر طبية، أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر الطبية، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 10 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في القطاع، أسفرت عن استشهاد 88 مواطنا وإصابة 135 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، لافتة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأوضحت المصادر الطبية أن 72 في المائة من ضحايا عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء، أمس ، إثر سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي لقوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 159 يوما، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
نقلت الوكالة، عن مصادر صحية ومحلية بالقطاع، نبأ استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الدرج، شمال مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد عدد من المواطنين إثر قصف منزل في شارع صلاح الدين، شرق حي الزيتون.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين وفقد آخرون، إثر قصف الاحتلال منزلا في شارع الصحابة، بمدينة غزة، مع العلم أن طائرات ومدفعية الاحتلال قصفت شمالي وغربي خان يونس، ومحيط مدينة حمد السكنية، بالمدينة.
أما شارع الصحابة، بمدينة غزة، فشهد قصف منزل، ما أدى إلى اصابة عدد من المواطنين، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمحافظة الوسطى في القطاع، ومدينة غزة.
وجدير بالتذكير، أن 10 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، مساء أمس ، في قصف استهدف دير البلح، وسط قطاع غزة.
وحذّرت وزارة الصحة في غزة، من أن الجوع سيفتك بكافة سكان شمال غزة، بسبب قلة المساعدات، مؤكدة أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة.
وجهت الوزارة في بيان، نداء إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ سكان شمال القطاع الذين يعانون من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة، قائلة: “لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والمرضى سيموتون“.
وأضافت أن المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدا، ولا تكفي أحدا، محذرة من أن قصف التجمعات أصبح روتينا يوميا تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني.
وكان أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ذكر الإثنين أن أفراد الطواقم الطبية شمال غزة يعانون من المجاعة، موضحا أن ألفين من الكوادر الطبية العاملة في شمال القطاع لم يجدوا لهم إفطارا في اليوم الأول من رمضان.
حمامي: سياسة التجويع هي السلاح الجديد للعدوان الصهيوني بعد فشله في القضاء على المقاومة
أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر محمد حمامي أن العدوان الصهيوني يستخدم سلاح جديد و هو سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة بسبب فشله في تحقيق أهدافه العسكرية عن طريق الإبادة الجماعية والقوة النارية وفشله في القضاء على المقاومة في ظل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي لم تشهد ه البشرية من قبل.
وقال حمامي في تصريحات للإذاعة الجزائرية إن الشعب الفلسطيني يتعرض في قطاع غزة الى حرب تجويع قذرة راح ضحيتها أطفال يموتون بسبب حالة الجوع و التعطيش مضيفا أنها مأساة لا يمكن وصفها بالكلمات بعد مرور 160 يوما على هذا العدوان الإجرامي الذي استهدف كل شيء في قطاع غزة.
كما أضاف المتحدث أن ما يحدث في قطاع غزة وصمة عار على جبين البشرية في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الإبادة الجماعية و حرب التجويع وأن الشعب الفلسطيني هو شعب عظيم لا يمكن تطويعه ولا تركيعه رغم ما يتعرض له من جرائم و أنه يتعين على المنظمات العالمية والمجتمع الدولي الضغط على الإحتلال لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع ووقف إطلاق النار وعودة النازحين مشيرا الى أن العالم مطالب بدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وانتزاع دولته المستقلة عاصمتها القدس
من جهة أخرى أبرز حمامي أنه بالرغم من الاختلافات الموجود بين المؤسسة الأمنية و المؤسسة العسكرية للإحتلال الإسرائيلي، إلا أن كل القادة مجمعين بأهدافهم على إبادة الشعب الفلسطيني وتحقيق المشروع الصهيوني بتهجير الشعب الفلسطيني و ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة والسيطرة على القطاع بأكمله.
ف. س/ واج