يواصل جيش الاحتلال أمس، قصفه على مناطق مختلفة من القطاع، لاسيما وسطه وجنوبه، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء في اليوم الـ128 من عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس ، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28.176 شهيدا و67.784 جريحا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)
وحسب الوكالة، فقد قامت قوات الاحتلال الصهيوني بارتكاب 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن 112 شهيدا و173 جريحا،مشيرة إلى أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث منع الاحتلال الصهيوني وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 28.064 فلسطينيا وإصابة 67.611 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر صحية في قطاع غزة، باستشهاد 25 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات، جراء قصف صهيوني على منزل يؤوي نازحين شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق وسط القطاع، مخلفة شهداء وجرحى.
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية سلسلة غارات عنيفة أمس على مناطق جنوب خان يونس.
وكانت مصادر محلية أفادت باستشهاد امرأة وإصابة عدد آخر بينهم طفلة، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو سلمية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن عددا من الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، بعد استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو سلمية في شارع النخيل غرب دير البلح.
وتستمر طائرات الاحتلال بشن غارات عنيفة في منطقة رفح، وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بأكثر من 1.3 مليون من الأهالي والنازحين قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية أفادت الليلة الماضية، باستشهاد نحو 42 مواطنا، جراء غارات الاحتلال على المنازل والمركبات في مدينة رفح منذ فجر أمس.
استشهاد 3 مرضى بغزة بسبب منع الاحتلال إدخال الأكسجين
كمل قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أن الاحتلال الصهيوني منع دخول الأكسجين إلى مستشفى “الأمل” بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، منذ نحو أسبوع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وحسب الوكالة، نفت الجمعية في بيان صدر عنها اليوم، ادعاء الاحتلال بإدخاله أسطوانات الأكسجين إلى المستشفى، أو أي أجهزة طبية أخرى، مؤكدة أن قوات الاحتلال دمرت أجهزة ومعدات طبية خلال اقتحامها للمستشفى، وكذلك الاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل اعتقال 9 من الطواقم الطبية والإدارية وأربعة جرحى وخمسة من مرافقي المرضى.
وأضافت الجمعية، “يواصل الاحتلال منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء رغم أن مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يهدد بتوقف المستشفى عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الحادي والعشرين على التوالي بمن فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وإدارية”.
ويواصل الكيان الصهيوني استهداف ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعطيل أي قدرة لديها لإنقاذ حياة الفلسطينيين عبر استمرارها بالقصف المباشر وإطلاق النار على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
نشطاء بنيويورك يطالبون باتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية بغزة
واقتحم مئات النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني مبنى “متحف الفن الحديث” في حي مانهاتن بنيويورك، في الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبين باتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة وسياسة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس ، أن إدارة المتحف أغلق أبواب هذا الأخير في أعقاب اعتصام المتظاهرين داخله، منددين بعدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ومطالبين بإقالة أعضاء في مجلس إدارته لصلتهم بشركات تزود الاحتلال الصهيوني بالأسلحة.
وفي سياق ذي صلة، تظاهر المئات من النشطاء أمام متحف بروكلين، في نيويورك، مطالبين بمساندة الحقوق الفلسطينية ووضع حد لعدوان الاحتلال الصهيوني وآلة الموت التي أسفرت، في حصيلة غير نهائية، عن أكثر من 28،064 شهيدا و67،611 جريحا، في وقت لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول.
ويشار إلى أن أكثر من 100 عامل في القطاع الثقافي من متاحف متروبوليتان للفنون وبروكلين والاستوديو، وقعوا رسالة مفتوحة للاحتجاج على صمت هذه المؤسسات الثقافية على ارتكاب الاحتلال الصهيوني جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال الصهيوني، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكلة أن المستوطنين اقتحموا الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة،وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.
ومنعت شرطة الاحتلال الصهيوني المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، المواطنين الفلسطينيين من الدخول إليه، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.
ويشار إلى أنه منذ سنة 2003، يقوم المستوطنون باقتحام باحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، وبحماية من قوات الكيان الصهيوني, رغم المطالبات العديدة والمتكررة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بمنع مثل هذه الاقتحامات والاستفزازات، إلا أن مطالبها كانت تقابل في كل مرة بالرفض.
ف.س/ واج