أسدل الستار سهرة أول أمس على فعاليات الطبعة الخامسة عشر من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، التي خصصت خلال فعالياتها احتفاء خاصا بالفنان والمجاهد طه العامري والفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني.
مسرحية “موت الذات الثالثة” تفتك الجائزة الكبرى وعددا من الجوائز”:
وحصدت مسرحية “موت الذات الثالثة” للمخرج عيسى جقاطي وإنتاج المسرح الجهوي العلمة، الجائزة الكبرى وهي أحسن عرض متكامل، فضلا عن عدة جوائز أخرى على غرار: أحسن نص مسرحي والتي ذهبت لمحمد الأمين بن ربيع ، وكذا أحسن أداء رجالي والتي عادت إلى الممثل رابحي توفيق.
وتروي المسرحية طيلة ساعة من الزمن في ثلاثة مشاهد موزعة في فصل واحد الصعوبات النفسية التي يعيشها “واهي”، وهو إطار سامي متقاعد في حالة سيئة من العزلة التي فرضها عليه التقاعد بينما كان أصدقاؤه ومحيطه العائلي والمهني يقصونه في كل مرة.
ويسعى واهي الذي يعيش في حالة من اليأس والندم إلى التخلص من ماضيه إلى أن يأتي اليوم الذي تظهر فيه نبيلة لتغير عادات التخلي عن الذات مما يجبره على التخلي عن الكسل والتخلص من الأفكار المدمرة.
هذه هي باقي جوائز الطبعة الخامسة عشر من المهرجان:
وعادت جائزة أحسن أداء نسائي مناصفة بين جناتي سعاد “موعد.كون” إنتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس وأمينة بلحسين عن مسرحية “العازب” إنتاج المسرح الجهوي وهران، فيما عادت جائزة أحسن سينوغرافيا مناصفة بين نغواش شهيناز عن مسرحية “شجرة الموز” إنتاج المسرح الجهوي سكيكدة، وعبد القادر عزوز عن مسرحية “الجاثوم” إنتاج المسرح الوطني الجزائري
جائزة أحسن موسيقى لبحر بن سالم عن مسرح “الجاثوم” إنتاج المسرح الوطني الجزائري، لتكون جائزة أحسن إخراج مناصفة بين شهيناز نغواش عن “شجرة الموز” وأحمد رزاق عن مسرحية “التافهون” إنتاج المسرح الجهوي عنابة، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: لفريق مسرحية “موعد.كون” إنتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس.
لجنة التحكيم تنبه إلى طغيان الخطاب المباشر وتشدد على العناية بإدارة الممثل:
وفي توصيات لجنة تحكيم الطبعة الخامسة عشر للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، التي يترأسها الدكتور عبد الكريم بن عيسى، فقد نبهت إلى طغيان الخطاب المباشر على الخطاب المسرحي، وضرورة إعادة النظر في برمجة عرضين في اليوم الواحد، كما اقترحت اللجنة مهرجانا من عشرة أيام وبعشرة عروض، مع ترسيم لجنة وطنية لاختبار العروض عبر مختلف المهرجانات.
وشددت اللجنة أيضا على المخرجين، من أجل العناية بإدارة الممثل والعمل على الجوانب الجسدية والذهنية والإلقائية، وتكوين الممثل بشكل مستمر، وكذا اللجوء إلى الموسيقى غير الوظيفية.
“شموع الركح” تستحضر ذاكرة المسرح الجزائري:
وقد شهد حفل الاختتام، العرض الفني المسرحي “شموع الركح” إنتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس وتصميم غالم بوعجاح، وهو عمل استحضر ذاكرة المسرح الجزائري من خلال مقتطفات متنوعة من مسرحيات خالدة قدمت في مراحل زمنية مختلفة تعكس عمق وأصالة التجربة المسرحية في الجزائر، على غرار: “القراب والصالحين” لولد عبد الرحمن كاكي, و”بابور غرق” لسليمان بن عيسى، و”التفاح” و”العيطة” لعبد القادر علولة.
وأدى العرض كل من بن حمودة فريدة، صغير حميد، وهواري بوعبد الله، ورافقهم موسيقيا دندان الشيخ ومحمودي حبيب على آلتي الساكسوفون والقيطار.
صبرينة ك