تتواصل مشاكل المرحلين الجدد في العديد من بلديات العاصمة، فبعد غياب المرافق الأساسية، لا يزال مشكل عصابات التي أصبحت تنشط دون أي حسيب أو رقيب في تلك الأحياء، يؤرق سكانها، الذين يطالبون في كل مرة بضرورة توفير مقرات أمنية للشرطة في تلك الإحياء، خصوصا وأن تلك العصابات أصبح تثير في كل مرة الشجارات فيما بينها ما يجعل سكان تلك الأحياء تحت رحمتهم.
يعيش المرحلون الجدد حالة من الخوف العاصمة وحتى المستفيدين بولايات أخرى على غرار ولاية البليدة حالة من الهلع والخوف بسبب الاعتداءات والسرقة أبطالها شباب منحرف يفرضون سلطتهم على هؤلاء بشكل يومي وزادت الظاهرة في أوان الأخيرة ويحدث هذا بسبب غياب مراكز أمنية بتلك الأحياء المعزولة وبالرغم من رفع هؤلاء مطالبهم للسلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة بإطلاق مثل هذه المشاريع بهذه الأحياء السكنية الجديدة في مقدمتها مراكز أمنية جوارية إلا أن لا جديد يذكر لغاية كتابة هذه الأسطر الأمر الذي أثار حفيظة السكان المستفيدين الذين لم تكتمل فرحتهم واصطدموا بغياب العديد من المرافق وهو الأمر الذي يستدعي تدخل الوالي للحد من نزيف الاعتداءات المتكررة منذ استقدامهم إلى هذه المواقع وهذا بتوفير مراكز للأمن لحماياتهم من هؤلاء المجرمين الذين ينشطون بكل حرية دون أي ردع والأحياء المعنية بلدية الدويرة حيث عرفت اندلع مواجهات عنيفة، مؤخرا بين المرحلين الجدد من حي بيطافي ببئر خادم إلى حي 1000 مسكن، وقاطني حي السلام مدني المحاذي للحي الجديد، استعملت فيها أبواق البواخر والألعاب النارية والسيوف والخناجر، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى والمصابين وتحطيم عدد من السيارات.
حيث أسفر عن تحطيمه بشكل تام، لتتواصل بعد ساعتين من الزمن على مستوى حي 1000 مسكن، على إثر هجوم العشرات من الشباب المدججين بالسيوف والخناجر والأسلحة البيضاء، للانتقام لصديقهم الذي تعرض للضرب المبرح من طرف المرحلين الجدد.
أما عن أسباب اندلاع المواجهات، فقد أكد البعض اعتداء تعرض له أحد الشباب تسبب في سرقة هاتفه النقال الأمر الذي أدى به إلى الاستنجاد بأبناء حيه للانتقام من المعتدين، فيما تشير الرواية الثانية، إلى تحرش أحد الشباب القاطن بالحي القديم بفتاة كانت متوجهة نحو الحي الجديد، حيث لمحه شقيقها وقام بالاعتداء عليه، وما كان على الأخير سوى الاستنجاد بأبناء حيه للانتقام منه.هذا، ودامت المواجهات ساعتين كاملتين قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني لتهدئة الأوضاع، حيث أسفرت عن وقوع عدد من المصابين بجروح متفاوتة، مع تحطيم عدد من المركبات، وهي المواجهات الدامية التي استعملت فيها أبواق البواخر والرشق بالحجارة، فضلا عن استعمال الأسلحة البيضاء.
وفي هذا السياق كشفت زهرة قاسي مختصة في علم الاجتماع أن تفشي هذه الظاهرة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة له عدة أسباب أولها عدم التهيئة النفسية للمرحلين، إضافة دخول كلمة الدخيل أما يعرف “البرواية” داخل القاموس السكان الأصليين مما يستدعى حدوت مناوشات بمجرد صدور تصرف غريبة من المرحلين ، حيث طلبت قاسي من الجمعيات والمساجد التحضير المسبق لضمان الانسجام وسير الحياة اليومية بالشكل المطلوب لتفادي بروز الصراع المفضي للعنف والجريمة.
ف. س
في ضل غياب المراكز الامنية:
الوسومmain_post