الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / قال إن "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب على النفط الأشهر القادمة:
عطار: “أسعار النفط الحالية منخفضة جدا لكنها ستتحسن بداية 2021”

قال إن "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب على النفط الأشهر القادمة:
عطار: “أسعار النفط الحالية منخفضة جدا لكنها ستتحسن بداية 2021”

قال وزير الطاقة ورئيس ندوة منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، عبد المجيد عطار، إن أسعار النفط الحالية “منخفضة جدا”، غير أنه يتوقع أن يتحسن الوضع وأن هناك “إعادة توازن جاري، مع وجود إشارات الإنعاش الاقتصادي في معظم بلدان العالم بعد التحكم بوباء كوفيد-19، كما تتوقع المنظمة أن يرتفع الطلب على النفط بحوالي 10 ملايين برميل يوميا في الفضل الثالث، وأكد أن “أوبك جاهزة لاتخاذ تدابير تصحيحية أخرى إذا اقتضى السوق ذلك”.

وأوضح عطار، في حوار له مع الوكالة الدولية للمعلومات المتخصصة “أرغوس ميديا”، بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيسها، أن السعر الحالي لبرميل النفط منخفض جدا، وأن دائرة الأمان تجاه أزمة الأسعار غير المسبوقة، التي نتج عنها تراكم هائل للمخزونات، قد تتراوح بصفة واقعية ما بين 45 إلى 55 دولار للبرميل، ولكن بعد إعادة توازن السوق، من المتوقع أن تنتقل هذه الدائرة “إلى مستويات أعلى بكثير”، وأشار عطار إلى “تحسن” و”إعادة توازن جاري”، قائلا: “تتضح إشارات الإنعاش الاقتصادي في معظم البلدان والمناطق، بعد تحكم ناجح على الوباء وبفضل دعم حكومي هام للتخفيف من الآثار السلبية على الشغل والمؤسسات”.
وقال عطار أن “أوبك” تتوقع أن يرتفع الطلب على البترول بحوالي 10 ملايين برميل يوميا في الفصل الثالث مقارنة بالثاني، مما سيؤدي إلى نفاد المخزونات العالمية بمعدل حوالي 3 ملايين برميل في اليوم، وهذا الرقم سيرتفع أكثر إلى 5 ملايين برميل يوميا في الفصل الرابع.
واستنادا لنفس معطيات “أوبك”، قال الوزير أن الوضعية ستكون “أفضل” ابتداء من 2021 مع استمرار إعادة توازن السوق ونفاد المخزونات العالمية بمعدل 4 ملايين برميل يوميا، غير أن “الشكوك لا تزال مهمة” بالنظر إلى عدد الحالات الجديدة لكوفيد-19 التي تتزايد بسرعة في بعض البلدان، مما يفرض على المنظمة، حسب رئيسها، أن “تبقى حذرة”، قائلا: “يمكنني أن أؤكد لكم أننا نراقب بتمعن تطور السوق ونبقى جاهزين لاتخاذ تدابير تصحيحية أخرى إذا اقتضى السوق ذلك”.
وفي رده على سؤال حول السعر “المقبول” بالنسبة للمنظمة، قال إنها لا تستهدف السعر بل تسعى فقط إلى “ضمان سوق متوازن والحد من تقلبات أسعار النفط بشكل يحافظ على مصالح البلدان الأعضاء فيها ويضمن تموين واثق للبلدان المستهلكة وعودة عادلة لهؤلاء الذين يستثمرون في قطاع البترول”.
وفي رده على سؤال آخر عن وجود “خلافات” بين المنتجين الكبار والصغار للمنظمة، استبعد عطار ذلك، مطمئنا أن المنظمة “منظمة مساواة”، قائلا: “أعتقد أن مبدأ المساواة السيدة بالذات يعد المحرك الرئيسي للنجاح وللإنجازات الكبرى أوبك خلال 60 سنة من الوجود”، وأضاف أن المنظمة “تأمل أن تلتحق بلدان أخرى بها”، وقال إن “المحادثات كانت جارية مع البرازيل لانضمام محتمل لهذا المنتج الكبير والمستهلك للبترول”.
وأكد الوزير أن “المنظمة محترمة وموثوقة ومؤثرة، وكلمتها مسموعة في الساحات متعددة الجوانب”، وأشار إلى أن “جائحة كورونا “برهنت بوضوح القدرة الوحيدة “لأوبك” في التصرف كشريك مع دول أخرى مصدرة للبترول من أجل تفادي الفوضى وإرجاع الاستقرار الضروري للغاية للسوق”.
وبعدما أشار إلى “الدور الايجابي المعترف به من الجميع للمنظمة التي يترأس ندوتها”، قال إن “أوبك” توجت بالنجاح لثلاثة أسباب رئيسية هي “المساواة السيدة لأعضائها والإخلاص في عملها وقدرتها على التكيف مع الواقع الجديد”.
وبخصوص اتفاق “أوبك+” الذي كانت نسبة الاحترام الشامل فيه “مرتفعة” -97 بالمائة في شهر جويلية، ذكر الوزير التصريح المكرر اللجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق “أوبك” و”أوبك+”، التي أكدت أنه من الضروري بلوغ نسبة احترام 100 في المائة لكل البلدان المشاركة، وأعرب الوزير عن قناعته أن مستويات الاحترام ستبقى مرتفعة مستقبلا.
للتذكير، تمكنت “أوبك+” إلى اتفاق يقضي بتخفيض كبير لإنتاجها يمتد على مدى سنتين وهو ما ساهم في تحسن نسبي للأسعار، وفي بداية شهر أوت، شرعت البلدان الموقعة على الاتفاق المرحلة الثالثة من التخفيض المتضمن تخفيضا بـ 7.7مليون برميل في اليوم بعد تطبيق تخفيضات بـ 9.6 مليون برميل في اليوم شهر ماي و9.7 مليون برميل في اليوم شهر جوان.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super