قدم نائب رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز عبد المجيد عطار ثلاثة حلول لاستقطاب المتعاملين الاجانب في مجال استكشاف واستخراج النفط تتمثل في اعادة النظر في الجباية البترولية وتغيير نمط العقد المبرم و تحسين مناخ الاعمال، مؤكدا أن سوناطراك لن تستطيع لوحدها استكشاف واستخراج النفط .
وتزامنا و اعلان وزير القطاع عن الذهاب لتعديل قانون المحروقات اوضح عطار في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أن الضرائب والجباية الحالية اعتمدت في وقت كان فيه سعر برميل النفط في مستوى 120 دولارا وهي ظروف لم يعد لها وجود الآن في ظل انخفاض الاسعار ،ما يستلزم على السلطات العمومية إنعاش الإيرادات المالية للخزينة وتعويض النقص الحاصل من هبوط أسعار النفط الخام من خلال الضرائب كإحدى الحلول الممكنة
نمط العقد المبرم مع الشركاء الأجانب “جامد”
ودعا المتحدث إلى تغيير نمط العقد المبرم مع الشركاء الأجانب الذي وصفه بالجامد ،كما ألح على تحسين مناخ الأعمال الذي لا يزال يعاني من البيروقراطية ما يجعل المتعاملين الاقتصاديين ينفرون من الاستثمار في الجزائر سيما و أنهم لا يستطيعون اتخاذ القرار إلا بعد الحصول عن تصاريح للتقدم في العمل و إجراء مخططات تطوير او حفر على سبيل المثال ، كما أن القرارات بطيئة و المعاملات ثقيلة ما يستدعي الاهتمام بهذا الامر لاستقطاب الشركاء.
الاستكشافات التي تمت خلال السنوات العشر الأخيرة ليست مربحة
واعتبر الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك أن مراجعة قانون المحروقات يجب ان تتضمن تحسين جاذبية بلادنا للشركاء الاجانب في مجال استكشاف و استخراج النفط وتضع حدا لاشكالية عدم جدوى المناقصات الدولية التي طرحتها الجزائر في مجال البحث و التنقيب، فالاستكشاف يشكل نقطة ضعف بالنسبة لنا في الوقت الحالي يردف ضيف الثالثة بسبب عجزنا عن تجديد الاحتياطات التي بحوزتنا و التي هي في طريقها للزوال في ظل انخفاض انتاج النفط بشكل تدريجي مند 2007.
وبخصوص الاستكشافات التي تحققت أبرز عطار أنها تصب في اطار مواكبة التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال ، لكنها في الحقيقة غير مجدية بالنظر الى حجم نمو الانتاج الذي يبقى منخفضا ، فالاستكشافات التي تمت خلال الـ 10سنوات الاخيرة ليست مربحة او انها تقارب حدود الربح أمام انخفاض اسعار النفط.
نسرين.م