أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس الثلاثاء، أحمد عطاف، ببوخارست، محادثات “مطولة” مع نظيرته الرومانية، لومينيتا أودوبيسكو، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية رومانيا.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن المباحثات تركزت حول تقييم علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات كالتجارة، الطاقة، التكوين، التعليم العالي، والفلاحة، وكذا الوقوف على عمل الآليات التي تؤطر العلاقات الجزائرية-الرومانية. وفق البيان ذاته.
وفي هذا السياق، ووفق نظرة طموحة وبراغماتية في ذات الحين، اتفق الطرفان حول أهداف وأولويات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة، وكذا حول رزنامة الاستحقاقات الثنائية، بما في ذلك الدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني.
ومن جانب آخر، استعرض رئيسا دبلوماسية البلدين تطورات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي، وتبادلا وجهات النظر بشكل خاص حول القضية الفلسطينية في ظل المأساة الفظيعة والمعاناة المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر وسط عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بالمسؤولية المنوطة به.
كما أحاطا بعضهما البعض وتقاسما التحاليل والتقييمات حول المستجدات في منطقتي انتماء كل من البلدين، لاسيما تطورات الأزمة الروسية- الأوكرانية، وأزمتي مالي والنيجر، إلى جانب قضية الصحراء الغربية.
وفي الختام، ثمن الطرفان التجربة الناجحة لتنظيم دورة تكوينية مشتركة بالجزائر في أكتوبر الفارط، لصالح ممثلي عدد معتبر من الدول الإفريقية حول الأمن والسلم في الساحل، واتفقا على تثبيت هذه المبادرة وتوسيعها مستقبلا، وكذا التنسيق وتبادل الدعم في المنظمات الدولية ذات الإنتماء المشترك. وفق المصدر ذاته.
فلة. س