انطلقت، أمس ، بالمنامة، عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.
وتركزت هذه الاجتماعات حول متابعة تنفيذ القرارات التي تم اعتمادها خلال القمة السابقة المنعقدة بجدة وكذا التداول بشأن أهم المواضيع المقترح إدراجها على جدول أعمال قمة المنامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع المتعلقة بالأمن القومي العربي في مختلف أبعاده. وفي هذا الإطار، تمت الإشادة بصفة خاصة بالجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر منذ انضمامها لمجلس الأمن نصرة للقضية الفلسطينية، لا سيما دورها في الدفع بالأولويات الاستعجالية التي تفرضها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وكذا مساعيها الرامية لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة.
عطاف يجري محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه
وعلى هامش الأشغال، أجرى الوزير أحمد عطاف محادثات ثنائية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، السيد أيمن الصفدي، حيث ناقش الطرفان مواضيع ذات الصلة بالعلاقات الجزائرية-الأردنية، فضلاً عن التنسيق البيني بخصوص التحضير لقمة المنامة.
كما اجتمع الوزير أحمد عطاف مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، في لقاء تشاوري تم تخصيصه لتبادل التحاليل والرؤى حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين العربي والإفريقي بحكم الأدوار المنوطة بالبلدين الشقيقين في هذين الفضاءين.
وفي الختام، التقى الوزير أحمد عطاف مع نظيره اليمني، محسن الزنداني، حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وآفاق توفير وحشد الدعم اللازم لها عبر مجلس الأمن الأممي.
وزير الخارجية البحريني يشيد بجهود الجزائر في مجلس الأمن
أشاد وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد، بجهود ومواقف الجزائر المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية، مثمنا جهود الدبلوماسية الجزائرية في المصادقة على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
جاء ذلك على هامش لقائه بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قبيل انطلاق أشغال اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري استعداداً للقمة العربية التي ستلتئم الخميس المقبل بالمملكة البحرينية.
ويمثل الوزير عطاف الجزائر في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لأعمال القمة، ويناقش الاجتماع 32 بنداً، في مقدمتهم القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطورات الأوضاع في كل من لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال وجزر القمر وجيبوتي.
ويتضمن جدول أعمال القمة بحث ملف السد الإثيوبي، ومنتظر أن يصدر قرار في هذا الصدد يؤكد الدعم العربي الكامل لمصر والسودان في حقوقهم المائية بنهر النيل.
ويشمل جدول أعمال القمة تفصيلياً، متابعة تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، وسُبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعه تطورات (الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئون، الأونروا، التنمية)، ودعم موازنه دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.
كما تضم أجندة الأعمال التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا وفي اليمن، ودعم الصومال وجزر القمر، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي – الإريتري.
ف. س