جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في وقت يحاول منسق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، لم شتات الحزب الذي تنتظره مواعيد سياسية هامة، تعمل بعض الوجوه السابقة والتي كانت تقود قاطرة الأفلان على التشويش على الوافد الجديد من خلال إطلاق تصريحات لا تصب في قالب واحد وخط الحزب منها تصريحات بلعياط التي أعلن فيها صراحة رفضه لمبادرة غول في حين لم تعط قيادة الحزب الحالية رأيها في الموضوع إلى جانب الحديث عن رفض الأمين السابق عمار سعداني الاجتماع بالمنسق الجديد لأسباب لم تذكر وهو ما يؤكد عدم استقباله إلى جانب جمال ولد عباس لحد الساعة.
أطلق القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، تصريحات ثقيلة أياما فقط بعد استقباله من طرف هيئة التنسيق التي نصبت لترميم الصدع بين قادة الأفلان، وقال في تعليق له على دعوات تأجيل الاستحقاق الرئاسي القادم في الجزائر إن هذه الدعوات تحكمها نصوص وقوانين واضحة، وأوضح المنسق السابق للحزب أن دعوات تأجيل الرئاسيات المقررة عمليا في فريل 2019 تحكمها نصوص صريحة وواضحة والدستور الجزائري المعدل عام 2016 قد أشار إلى هذه المسألة، وقال إن الدستور الجزائري لم يتحدث عن تمديد العهدة الحالية فما الداعي من إثارة سيناريو التأجيل في الظرف الراهن” في إشارة إلى أنه يمثل خرقا للدستور وتجاوزا له ويعد هذا التصريح الذي أطلقه بلعياط في حوار لموقع “رأي اليوم” لا يسير وفق خط قيادة الحزب الحالية بالأفلان.
وعن الغموض الذي يخيم على المشهد السياسي عشية رئاسيات 2019، قال بلعياط إن ” الرئيس بوتفليقة لا يلتزم الصمت كما يدعي البعض، فبوتفليقة سيبقى رئيسا للدولة الجزائرية إلى منتصف أفريل القادم، والوقت لازال مبكرا ليفصح عن موقفه من الاستحقاق الرئاسي القادم “واستدل عبد الرحمان بلعياط بالعهدات الرئاسية الأربعة الماضية، وأشار إلى أن الرئيس قد أعلن ترشحه لرئاسيات 2014 شهرا قبل موعد الاستحقاق.
وأكد بلعياط الذي قاد في السنوات الأخيرة الماضية قطاعا عريضا من المعارضة داخل الحزب، إن تشكيلة الحزب وصلت إلى مرحلة متقدمة من التعفن فاللجنة المركزية تم تضخيمها بأشخاص غرباء عنه وتم إقصاءها من طرف الأمناء المتعاقبين رغم أنها تعتبر أعلى هيئة بين المؤتمرين، كما أنه تم تعيين أمين عام على رأس الحزب لم تنتخبه اللجنة المركزية إضافة إلى خرق قوانين الحزب.
وإلى جانب هذه التصريحات التي أطلقها بلعياط أياما فقط بعد استقباله، يأتي الحديث عن لقاء بوشارب مع الأمين السابق عمار سعداني، والذي كثر الحديث عنه، خاصة بعد استقبال بوشارب كل من الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم، ومنسق المكتب السياسي السابق، عبد الرحمن بلعياط، ومنسق حركة تقويم وتأصيل الحزب، عبد الكريم عبادة، والسيناتور عن الثلث الرئاسي، صالح قوجيل، لم يتحدث الحزب إلى حد هذا اليوم عن اللقاء المحتمل بين معاذ بوشارب وعمار سعداني، وكذلك الشأن بالنسبة لجمال ولد عباس، وذلك على الرغم من انطلاق قيادة الهيئة في أجندتها الخاصة باللقاءات مع أبناء الحزب وهو ما خلف الكثير من التساؤلات حول هذا التأخير الذي لا تفسير له.
وتشير كل الاحتمالات إلى إمكانية عدم اجتماع بوشارب بالغاضبين عليه عمار سعداني وجمال ولد عباس حيث من المحتمل إلغاء اللقاء بسبب التمرد خاصة وان جمال ولد عباس لم يخف غضبه بعد قرار إبعاده من الأمانة العامة وخرج حينها في تصريحات تتحدث عن وضعه الصحي ولم تشر قيادة الحزب حتى لتوجيهها دعوة رسمية له على خلاف عمار سعداني التي تحدثت أطراف عن اتصال بوشارب به مرات عديدة لكن دون رد .
رزاقي.جميلة